Pope's 'Ignorant Words' Help Bush Smear Muslims

<--

حتى أنت.. يا بابا؟!

هيام المفلح

لسنا الوحيدين الغاضبين من تصريحات البابا “الجاهلة واللا مسؤولة”.. فما نطقت به شفتاه من افتراءات عن ديننا الإسلامي استنكره أبناء المسيحية الشرقية وهذا غير مستغرب لأنهم خبروا التعايش السلمي مع المسلمين، فصاروا على تماس مع تفاصيل الدين الإسلامي الصحيح التي يجهلها أبناء المسيحية الغربية.

واللافت أن الصحف الغربية أيضاً استنكرت ترهات البابا الكاثوليكي.. بل إن بعضها عمل على تضخيم الخطأ البابوي، حتى لتكاد تشعر أن وراء هذه الأقلام نوايا سليمة وأيادي مسلمة حقيقية.. فهل هي كذلك فعلاً؟

حين نعلم أن بعض تلك الصحف الغربية المستنكرة ضخمت خطورة تصريحات البابا، مع أنها ملك لأفراد صهاينة يهود، ومنها “نيويورك تايمز”.. عندئذٍ سنجزم أن وراء الأكمة ما وراءها !..

بعض الأقلام زادت النار حطباً باستنكارها، فهي في ظاهرها مدافعة عن حقيقة الإسلام، لكن في جوهرها.. ابحث عن السياسة!

فأكاذيب – باباهم – قدّمت خدمة لا يستهان بها لبوش !

كلمات الحبر الأعظم الجاهلة باتت دعماً لحربه ضد الإرهاب، فها هو يؤكد للعالم أن الإسلاميين “شريرون وعنيفون” يستحقون الملاحقة، تأكيداً لقول بوش عنهم بأنهم “فاشيون”، و” إرهابيون”!

كل ما نتمناه الآن من أاخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض أن يلتزموا العقل في تعاطيهم مع هذه المصائب التي تنهال على ديننا الإسلامي من كل الجهات، وأن يبتعدوا عن العنف في استنكارهم وغضبتهم، فنحن أصحاب دين الشورى والحوار، وإن جهل الغرب – أو تجاهل – هذه الحقائق فعلينا أن نعطيهم دروساً عن جوهر الإسلام، وأن نطالب العالم أجمع باحترام ديننا، وسن قانون يحميه ويحمي رسوله الكريم من اعتداءات الجهلة والمغرضين والحاقدين.

وهنا يأتي دور علمائنا، هذه هي معركتهم الكبرى الذين أعطاهم الله العلم والفقه لأجلها.. وكم أتمنى أن يدعو كبار علماء المسلمين في العالم إلى مناظرة دينية مع رؤوس المسيحية الغربية، على أن تبث هذه المناظرة على الهواء، وأن تتناقلها كل فضائيات العالم، وبكل اللغات.

لنغتنم شهر رمضان ونجعله فرصة إعلامية مكثفة ومدروسة نبث فيه روح ديننا العظيم الذي غزا القلوب والعقول بالكلمة لا بالسيف.

لنملأ فضائياتنا العربية بالبرامج الهادفة عوضاً عن التفاهات والنفايات الفنية التي تتقاطر علينا في شهر الصوم.. شهر العبادة والقرآن والعتق من النار!.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصرالإسلام والمسلمين، وأن يرد كيد أعدائهم إلى نحورهم، ويشغلهم بأنفسهم.. وكل رمضان وأنتم سالمون غانمون.

About this publication