What Iraqis Want Americans to Know

<--

الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعي

المصدر: الزوراء

27 / 10 / 06

عباس النوري *

أن الشــــــــــعب العراقي هم ليسوا في سبات، وأن قاموا لا يوقفهم أحد. لقد أنتخبوا الحكومة وسيبقوا على عهدهم لمناصرة حكومتهم ولا يقبلون بأي بديل آخر.

أن الشــــعب العراقي لا يرضى بالذل مرة أخرى، وأنهم يقامون أي محاولة لارجاع البعثيين للســلطة..وليس هناك أي مانع لمجابهة الأمريكان بأجسادهم.

أن الشــــــــعب العراقي يرفض وبقوة أي محاولات ومؤامرات خلف الكواليس، وإن رضخت أمريكا للضغوطات العربية فالشــــعب يريد العيش دون أي تدخلات خارجية

أن الشعب العراقي يبقى يتألم ويتاقلم لعدم وجود الخدمات ولكنه لا يقبل بإرجاع الدكتاتورية مرة أخرى.

لقد تراجع الرئيس الأمريكي عن المواقف الاستراتيجة فيما يخص تشخيص الآرهاب والارهابيين، المهم يحفظ ماء وجه سياسته المتخبطة. نحن لا نقبل بأي سياسة تمررها الادارة الأمريكية على حساب الشعب العراقي. التصورالشائع بين المحلليين السياسيين أن أكثر العمليات الارهابية في العراق سببها الاميركان لكن أي طرف هل هو البنتاغون، أم المخابرات الامريكية، أم الخارجية..هذا شأنهم هم، لكن الشأن العراقي يجب أن يستمر ويبقى عراقي. الشعب العراقي أنتخب حكومة وهو وحده يتحمل المسؤولية ولن يرضى بالتدخلات الجانبية.

كل الأموال التي صرفت من أجل عرقلة المسيرة السياسية في العراق ستذهب سدى، وسينقلب السحر المصدر وإرهابه على أصحابه وقد حذرنا من ذلك. الارهابيون سوف لا يجدون مكانا لهم في العراق حتى وإن ساندهم أكبر قوة في العالم. والأمل الذي نشروه ويحاولون تداوله بين الحين والفين بأن هناك دول تدعم بكل ما أوتيت من قوة لتغيير النظام الديمقراطي المنتخب لا تفيدهم بل ستجعل من العراقيين متراصين لدعم حكومتهم رغم كل السلبيات رغم كل المأسي ورغم الجوع وقلت الخدمات…الشعب العراقي لا يعيش لكي يأكل…..ولا يرغب بالرفاهية على حساب قيمه ومبادئه …وهو يرفض الوصايا من أي كانت…وسيبقى شامخا بوجه كل أعداء الديمقراطية. صحيح الشعب العراقي متكون من قوميات واتجاهات مختلفة ومتعددة لكنهم متراصون بوجه العدو الحقيقي.

على الأدارة الأمريكية أن تتفهم حقيقة الشعب العراقي، لأنها كانت وما تزال على الأرض، وليس لها أي تبريرات كما كان سابقا…فأن أعتمدت قبل التغيير على تقارير فاليوم هي تعي أن ما يدور على الأرض مفهوم ومعروف من قبل الشعب العراقي.

إن كانت أمريكا تريد الديمقراطية للشعب العراقي فعليها أن تدع هذا الأمر للشعب وحده…إذا أرادت أمريكا أن يذكرها الشعب العراقي بخير لأنها خلصتهم من صدام…فلا تفتعل عشرات أمثال صدام بل قد يكونوا أسوء. الشعب العراقي ليس له عداء مع أي شعب في العالم فهو شعب مسالم ويحب السلام…لاكنه يرفض أن يكون ذليلا ومتسلطا عليه. ولها في التاريخ تجارب.

على أمريكا أن تعي جيدا أن ما تزرعه تحصده ولو بعد حين.

* سياسي مستقل – وناشط في المجتمع المدتي

About this publication