Just One U.S. Soldier Outweighs 'Tens of Thousands' of Iraqis

<--

جندي أميركي أهم من العراقيين!!

عدد القراء : 3

. حياة جندي اميركي واحد، اهم من حياة عشرات آلالاف من العراقيين، هذه ليست معادلة انشائية، بل تستند الى حقائق ووقائع، وببساطة شديدة، يتابع الجميع ماذا فعلت القوات الاميركية في مدينة بغداد، منذ ان تم اختطاف احد جنودها في حي الكرادة وسط بغداد، فقد سارعت هذه القوات الى عمليات دهم وتفتيش، ومنعت الناس من مغادرة منازلهم، ودخلت وفتشت بيتا بيتا، وحشدت لهذه العمليات

آلاف الجنود ومئات الاليات وعشرات الطائرات، وطلبت من جميع المتعاونين معها البحث عن اية معلومة تفيد في الامساك بالخيط ، الذي يقود الى المكان الذي يحتجز به الجندي الاميركي، واتسعت دائرة التحركات استنادا الى معلومات استخبارية متواترة، تصل الى قيادة القوات الاميركية في العراق، ولم تتوقف عمليات البحث، كما ان هذه القوات لم تتردد في قصف الاحياء السكنية والبيوت، لتقتل العراقيين، ضمن حملة البحث عن الجندي الاميركي المختطف. هذا الوجه الاول للمعادلة، التي نتحدث عنها، اما الوجه الثاني، فيتمثل بظاهرة اختطاف عشرات آلالاف من العراقيين خلال الاشهر القليلة الماضية، وممارسة مختلف انواع التعذيب عليهم، ثم قتلهم ورمي جثثهم في المزابل، وداخل الانهرو على ارصفة الشوارع، ورغم معرفة قوات الاحتلال بالمناطق، التي تحصل فيها عمليات الاختطاف، ومايجري من تعذيب وقتل، الا انها لم تحرك ساكنا، ولم تكلف نفسها عناء البحث عن عراقي واحد من عشرات آلالاف الذين طالهم هذا العنف الاعمى. اما عندما وصل الامر الى جندي اميركي، فقد جندت جميع طاقاتها وامكاناتها للبحث عنه، فهو الاهم والافضل والاحسن والارقى من جميع العراقيين، الذين سقطوا ومازالوا يسقطون ضمن موجات الاختطاف والقتل، التي تحصد آلالاف منهم. لقد صمتت القوات الاميركية، وتجاهل السفير الاميركي زلماي خليل زاد، تلك الموجات اليومية من عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب، والتي تفجرت بترتيب واضح بعد احداث شباط في مدينة سامراء، حيث تم تفجير قبة الامامين هناك وفق خطة متقنة ودقيقة لاشعال فتنة بين العراقيين، وظل المحتلون يراقبون مايجري من قتل على الهوية واختطاف وتعذيب، مع الايحاء بأن القائمين عليه، يستندون الى ثقافة طائفية، بقصد تأجيج الاوضاع واشعال الفتنة، وحرق الاخضر واليابس في العراق، وخلال الاشهر الماضية، التي شهدت ابشع مجازر القتل والتعذيب للعراقيين، لم تحرك القوات الاميركية ساكنا لمنع ذلك، او الحد منه على الاقل، وهذا يعني للعراقيين ان ماجرى ، انما تم التخطيط له وتنفيذه من قبل المحتل ومن يعاونه وينفذ برامجه، والتي تهدف الى تمزيق الوحدة العراقية، التي تتكفل بافشال المشروع الاميركي برمته. واذا اراد العراقيون ادراك الحقيقة والامساك بها، عليهم التدقيق في هذه المعادلة، التي تؤكد ان جندياً اميركياً واحد اهم وافضل من جميع العراقيين وهذا ما تجسد بكل وضوح امام اعين الجميع.

كاتب عراقي مؤلف كتاب -جدار بغداد

About this publication