Standing Between Iran and the U.S. are … Condi Rice's Legs?

<--

خطورة الفستان الأحمر

من الآخر

بقلم د. رياض الحروب

هروب وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي من الجلوس بقرب وزيرة الخارجية الأمريكية، كان بسبب فستان «العازفة» الأحمر الشفاف الذي لا يتناسب مع وقار رجل سياسي متدين، هذا هو التفسير الذي نقلته وسائل الإعلام من شرم الشيخ عن عدم نجاح التقارب أو الاقتراب بين متكي ورايس.

ليس بالضرورة ان نقتنع بهذا التفسير ونحن نتابع الحرب الضروس المحتدمة بين واشنطن وطهران، لأننا لو سلمنا جدلا بصحة هذه النظرية، فإنه يصبح من المستحيل التفاهم بين الحكومة الأمريكية والإيرانية في ظل وجود وزيرة للخارجية الأمريكية ترتدي الفستان القصير، الذي يظهر سيقانها وصدرها للجالس أمامها ويصبح من الطبيعي أن تكون المفاوضات غير متكافئة بين متكي ورايس لأن الوزير سوف يصبح تائها ونظره زائغاً بين سيقان رايس وعقلها!! ولن يكون من السهل عليه الوصول لنتائج مرضية في مفاوضاته وبذلك يخسر مرتين: المرأة الأولى عندما لا ينجح في اقناع الوزيرة الامريكية بصدق نوايا ايران في استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية، والمرة الثانية عندما يخسر دينيا لانه خالف عقيدته وجلس مع سيدة غير محتشمة لا تتبع تعاليم الاسلام.

قد يقول البعض ولماذا لا يتم الحوار بينهما من خلال حجاب، متناسين ان هذا الحوار سوف يفقد أهميته «لأن العيون هي مغاريف الحكي» على رأي العرب، ولن يكون من السهل أن يُحمر أي طرف عيونه في وجه الآخر، أو يرفع قبضته مهددا كنوع من استعراض القوة وهي السمة الطاغية على حوار الطرشان القائم حاليا بين الطرفين.

لو كنت مكان وزير الخارجية المصري بصفته المضيف في شرم الشيخ، لطلبت من العازفة ان تتوقف عن العزف لأن الوصف الذي وصلنا عن هذه السيدة ولباسها المغري لن يجعل الساهرين في ذلك العشاء مستمعين جيدين لانهم سوف يتحولون الى مشاهدين ملتزمين، وأظن أن الحوار بين السياسيين في ظل هذه الظروف سيكون صعبا، حتى لو جلس متكي كتفا لكتف مع وزيرة الخارجية الامريكية!!

بقي السؤال الذي لم نسمع الإجابة الصريحة عليه من الوزير متكي وهو هل الحكاية لها علاقة بالفستان الأحمر أو أن الرجل محكوم بتعليمات الخط الأحمر!!

About this publication