Bush's 'Stroke of the Pen' Will Not Salvage America's Image

<--

قرار بوش وخراب مالطا!!

فهد الحوشاني

سمعة سيئة لأمريكا حققها بوش بجهد دؤوب منه استمر لفترتين رئاسيتين هو الآن على مشارف انتهاء الثانية!! خلال هذه الفترة حققت أمريكا المركز الأول في مجال الإضرار بالسلام العالمي كما

صرح بذلك نيلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وكما أوضحت ذلك الفايننشال تايمز التي قالت: إن الأوروبيين يعتبرون أن الولايات المتحدة هي الأكثر خطراً على الاستقرار في العالم، وتوقيع بوش على قانون عدم تعذيب السجناء من الواضح أنه جاء بهدف غسل (الأفعال) غير الحضارية التي مارستها ال(سي آي إيه) سواء على الأرض الأمريكية أو في أوروبا أو العراق وافغانستان! وإنجازات بوش في زيادة عدد السجون الأمريكية في نمو متزايد ولديها فروع لسجونها تغطي خدماتها مختلف أنحاء العالم وقد تنافس يوما ما عدد فروع مطاعم ماكدونالدز!! وكان الأجدر أن يصدر القرار أثناء المناشدات العالمية بإغلاق سجن جوانتانامو التي لم تجد آذنا صاغية لها وقبل أن يموت عدد من نزلائه سواء نتيجة التعذيب المباشر أو بالتعذيب المنتهي ب(الانتحار)!! فظيع جدا أن يكون الموت هو الطريق الوحيد للخلاص من أهوال التعذيب الجسدي والنفسي الوحشي الذي انفردت به إحدى أهم عجائب الدنيا التي لا يتمنى أحد أن يزورها!

نزلاء غوانتانامو سجنوا دون توجيه تهم وبعد مضي عدة سنوات وبكل أريحية يتم إطلاق سراح بعض الأحياء منهم!! بعد أن ثبتت براءتهم بمكرمات (بوشية) ودون أي اعتذار أو اعتراف بالخطأ! لذلك فإن هذا القرار الذي تم توقيعه لا يودي ولا يجيب ولن تكون له أية جدوى في ظل قوانين مكافحة الإرهاب التي تنظر لكل الناس بعين الشك والريبة وبعد أن تحولت أمريكا إلى دولة بوليسية تتجسس حتى على أفراد شعبها!!

ولا أدري هل كان التعذيب الوحشي الذي ينتهك كل المحرمات ويهدر الكرامة الإنسانية والمؤدي إلى الانتحار مسموحا به في أمريكا حتى يصدر قرار بمنعه! لا أعتقد وإنما هو قرار جاء ل(تبييض) السمعة لكنه جاء متأخرا جدا وبعد أن تنامى شعور ساد العالم أجمع مفاده أن أمريكا خطر حقيقي على السلام العالمي وأن سجونها انتهكت حقوق وكرامة البشر ومن الصعب تغيير تلك الصورة التي رسمتها أمريكا لنفسها منذ إسقاطها القنبلتين وحتى سقوط شعارات ديمقراطيتها بمجرد جرة قلم!

About this publication