Peace and Its Opposite

<--

السلام ونقيضه!

حدث وتعليق

الجمعة 15-4-2011

أحمد حمادة

تقول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الرئيس باراك أوباما سوف يقوم بمسعى جديد لدفع عملية السلام خلال الأسابيع القادمة،

والسؤال الذي يلقي بظلاله على هذا المسعى الجديد هو: على أي أسس يقوم؟ وبماذا سيختلف عن المساعي الأميركية التي ملأت أدراج النسيان وكانت تبيع العرب والفلسطينيين على الدوام اللوز الفارغ؟‏

إن الاجابة السريعة والمختصرة عن مثل هذه الأسئلة هي أن الادارات الأميركية المتعاقبة لم تكن تمنح العرب والفلسطينيين إلا الأوهام من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤكد تحالفها الاستراتيجي مع الكيان الاسرائيلي وتمده بكل صنوف الأسلحة وتعلن دعمها للاستيطان وشن الحروب دون أي اعتبار لحقوق الانسان ولمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها.‏

وبالأمس فقط كانت الادارة الأميركية تستخدم ثقلها في مجلس الأمن وتمارس «الفيتو» ضد مشروع القرار العربي الذي يطالب بادانة الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتحارب أيضاً في مجلس حقوق الانسان لمنع تقرير غولدستون من أخذ مساره الطبيعي في المنظمات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين على مجازرهم البشعة.‏

وبالأمس فقط تقوم الادارة الأميركية بتجييش العالم لفرض مناطق حظر جوي فوق ليبيا وتتباكى على مايسمى الديمقراطية والحرية وحماية المدنيين ثم نراها تغمض عيونها عن المدنيين في غزة الذين تحاصرهم الدبابات وتقصفهم الطائرات الاسرائيلية بلا رحمة.‏

وبعد كل هذا فإن الشك لابد أن يساور أي متابع في العالم عن خطط أميركا ومساعيها للسلام في المنطقة لأن من يريد السلام لا يعمل نقيضه!!.‏

About this publication