An Ironclad Commitment

<--

يشذ باراك أوباما عمن سبقوه من رؤساء الولايات المتحدة في تصريحاته أمام (الايباك) فقد كان أشد حرصاً من أولئك على كسب ودها وضمان رضا اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة،

وإذا كان بوش وريغان وكارتر وكلينتون قد تعهدوا بضمان أمن اسرائيل وتفوقها على الدول العربية مجتمعة من حيث القوة العسكرية فإن أوباما قال بالحرف الواحد: «التزام واشنطن بأمن اسرائيل «حديدي»!!.‏

وإذا كان أوباما قد صرح أمام ايباك بضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وبأن يكون لها حدود مشتركة مع مصر والاردن فإنه أتبع هذا التصريح بضرورة أن يكون هناك تبادل للأراضي بين الجانبين، ومن يدقق بهذه العبارة يجدها اسرائيلية بامتياز، فتحت عباءة تبادل الأراضي يمكن قضم أي بقعة من حدود 67 وضمها إلى اسرائيل مع ما يعنيه ذلك من ضم الأراضي التي أقيمت فوقها المستوطنات غير الشرعية فضلاً عن تلك التي التهمها جدار الفصل العنصري.‏

أوباما اليوم يعيد انتاج من سبقوه بتقديم الولاء للكيان الاسرائيلي وشد أزر حكومة نتنياهو المتطرفة وترسيخ يهودية هذا الكيان الارهابي، وبالتالي فإن بيع الوهم للعرب والفلسطينيين عن الدولة الفلسطينية الموعودة يبقى ضمن هذا الاطار «الوهمي» ليس إلا، وأما الالتصاق بالكيان التوءم فإن العبارات التي تؤشر لذلك ستظل هي السائدة وستظل تخالف أبسط قواعد المنطق وتعارض قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.‏

ahmadh@ ureach.com‏

About this publication