دعوا العراق وشأنهم
كتابات – أكرم التميمي
العزاء عزائكم وما شأن العراق.
قد تكون هذه الورقة الأخيرة التي يراهن عليها بعض بقايا الشر الطائفي لكي يجعلوا من ابنهم
رمزا للبطولة من خلال خلط بعض الأوراق ويعدون لطبخة جديدة .
لم تكن لعبة سياسية فقط بل كانت تعني حبالا لجر بعض القوى نحو التناحر الطائفي.
لم يكن التاريخ بجديد ليعلن عن المواقف البشعة وقذارة الحكام بالاستهانة في الشعوب ومثل ما لعن التاريخ الطغاة سيلعن كل طاغية ومستبد.
أما كفاكم ماترك لنا من مقابر جماعية او ظلام او مشاعر طائفية؟
أما كفاكم الدليل القاطع لما فعله بأبناء شعبه في الأنفال وحرب الخليج او زراعة البذور الطائفية التي بدأت أوراقها تحضر من جديد ؟ اما شاهدتم جرائم الأمس في الهور والجبل والنخيل ؟ لم تسلم منه الطيور في االاهوار ولم تسلم منه الأسماك في الأنهار ولم تسلم منه حتى المقابر بحيث تغيرت خارطتها. ولم تسلم الأقلام الشريفة والأدباء والفنانين.
لماذا لايتحدثون عن حقوق الانسان في الانظمه العربيه ؟
ومن ساهم في قتل الشعوب؟.
ومن جيش الجيوش والقواعد والصواريخ في حرب الخليج ؟
ومن أين انطلقت الطائرات في الحرب ضد العراق؟
ومن شارك في تحرير الكويت؟
والسؤال……..
هل كانت جارتنا واشنطن ؟
هل كانت جاراتنا بريطانيا ؟
واين الان القواعد الامريكيه؟
هل لدينا سفارة إسرائيلية وتعامل دبلوماسي معها؟
ومن جعل العراق ساحة للفتن الطائفية والإرهاب وخلط الأوراق؟
ومن ساهم في الحصار الجائر الذي قتل الآلاف من العراقيين بل الملايين ؟ومن دفع الثمن غير أبناء العراق
ومن دفع ثمن الحماقات التي خاضها ابنكم البار …………
اما يكفيكم دروس الماضي ؟
لا أريد أن استعيد الذكريات المأساوية التي عاشها الشعب العراقي والقادة الوطنيون الذين يحملون العطاء للفكر وللعلم ووضعهم في أحواض التيزاب . وليتحدث قصر النهاية .
فلم تحزن قناة ولم يعطل بلد ويعلن الحداد حينما سقط ألاف من الشهداء العراقيين في ليلة واحدة..
مئات من الأطفال والنساء والعمال يسقطون في المفخخات ويذبحون على طريقتكم في التكفير.
هل يكفي ثمن ذلك ؟
أم كتب على العراق منذ زمن المتوكل ولغاية الوقت الحاضر فقد رسم السلاجقة الجدد تاريخا للاضطهاد والتدمير وكان درسا لصناعة الديكتاتوريات والاستهانة بالشعوب ..وتركوا ذلك الوحل ألصدامي وثقافة التفرد وعدم احترام مشاعر الشعوب.
إذن نعود إلى سالفة السلاطين …….
هناك خيوط تترابط بين (الأحباب)لان المصير واحد والجرائم مشتركة. لم اذكر يوما أن العراقيين أساءوا لشعب من الشعوب في مواقفهم .لااريد أن أطيل عليكم فالحديث طويل ولكن ؛
دعوا العراقيين وشأنهم.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.