The Destruction of Iraq, American Style

<--

Arabic Version Below

كاظم المقدادي

كاتب من العراق

بالتقسيط المريح.. يتناوب المسؤولون الامريكيون لعبة التصريحات .. واحد يصرح .. وواحد يغرد.. واحد ينفي …وآخر يؤكد .. حتي صارت التصريحات عن العراق- موضة – وآخرها ضرورة ان يتوزع العراق علي ولايات .. حتي يطلقوا علينا – الولايات العراقية المتحدة- ولاية الموصل .. ولاية بغداد..ولاية البصرة.. ولاية تمتد من طريبيل حتي خانقين – ولاية اخري تمتد من الفرات الاوسط حتي جبل حمرين. ومن هذه الولايات الكبيرة.. ستكون عندنا ولايات صغيرة كي نقترب الي خمسين ولاية.. يعني نصير مثل الولايات الامريكية المتحدة.. ويصير عندنا قصر ابيض.. وبنتاغون .. وفرعون – وخاتون والمسألة سهلة جدا.. بغداد يمكن ان تتشظي الي عشر ولايات .. ولاية باب الشرقي .. ولاية باب المعظم .. ولاية السنك… ولاية البتاويين ..ولاية زيونة .. ولاية الكرادة .. ولاية بزايز الصليخ ..ولاية كسرة وعطش ..ولاية جرف النداف.. ولاية صاية الفلاح.

وعندما تكبر الضفدعة وتصبح مثل الفيل.. النتيجة معروفة ..لكن انصار الفيدرالية لا يفهمون ..وانصار التعددية لا يستوعبون ..وانصار الديمقراطية لا يفكرون… وانصار الفجل يهلهلون.

جوزيف بايدن احفظوا هذا الاسم.. هذا الامريكي سيكون (عراب) تقسيم العراق.. فالرجل مستاء من السياسة البريطانية القديمة التي الغت التقسيم العثماني. ويريد بدل الولايات الثلاث.. ان تكون من ثلاثين .. او خمسين ولاية ..وعلي وفق نظرية واحد يرفع …وواحد لا يكبس.. رفض المتحدث باسم البيت الابيض طروحات السيد بايدن ..وقال أن الرئيس بوش- حفظه الله ورعاه- لا يريد تقسيم العراق… وهو متمسك برؤية العراق بحسب ما ورد في قرار مجلس الأمن الذي يدعو.. إلي عراق فيدرالي .. ديمقراطي .. تعددي .. شفاف ..موحد.

وعلي ذكر الشفافية.. فأن السياسيين في العراق لم يتعاملوا بشفافية مع هذه الاخبار.. وتركوا السيد سعد صالح جبر يخوض وحده واجب الدفاع عن العراق الواحد الموحد… وإذا عرفنا السبب .. لا ينتابنا العجب .. فبعض المناضلين الجدد يريدون توسيع – المحاصصة- التعددية لكي يحفظ لاولاده واحفاده بعض الكراسي في الولايات الجديدة المرتقبة.

سياسة تقسييم المقسم .. وتجزيء المجزأ .. وجعل العراق ذرات تتطاير في السماء الامريكية .. وفي حديقة البيت الابيض… وقاعة البنتاغون .. سياسة حقيقية ..وهناك من ينظر لها ..وهناك من يدفع لها.. وهناك من يهندس لها

About this publication