في العمق
انتحار المجاهدين في سجون المجرمين..!
قبل أيام خلت فاحت رائحة فضيحة اميركية جديدة ..حيث قام السجانون بقتل ثلاثة من المجاهدين في ابشع سجن عرفه التاريخ والمشهور باسم سجن (غوانتنامو ) والان ..وبعد ان قتل اوغاد سجن غوانتناموا اخواننا المجاهدين هناك وادعوا زورا وبهتانا انهم انتحروا.. لم يتبق عند كل من له ادنى نصيب من الدين والمصداقية سوى ان يدرك مستوى الاجرام الذي باتت ترفل فيه اميركا..ولكن.. ومع هذا الذي حدث ما زلنا نجد من يتقول على المجاهدين بل ويتمتع ¯ قاتله الله واخزاه ¯ بمصابهم على يد اسياده.. وللعلم فلقد قدم الله وعيده للمنافقين الذين يدعون الاسلام وهم في حقيقتهم يكرهون ان تقوم للاسلام قائمة حقيقية ..قد توعد الله هؤلاء الممسوخين وبداهم بالوعيد والتهديد قبل اسيادهم.. قال الله تعالى مخاطبا اياهم (وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)..
مجموعة من المحامين الفضلاء في شقيقتنا المملكة السعودية تضامنوا مع اهالي الشهداء , حيث كشفوا حقائق مغيبة عن القصة الحقيقية في موت هؤلاء المجاهدين في سجون المجرمين.. فمما يذكرونه عن الشهيد ياسر الزهراني انه من حفظة القران الكريم كاملا وانه كان من اكثر الشباب توجيها لاخوانه المعتقلين بالصبر والاحتساب..بل ان شقيق الزهراني الاصغر تحدث امس للصحافة السعودية قائلا : يستحيل ان ينتحر ياسر” ولو كان يفكر في ذلك لانتحر من بداية اعتقاله وكيف ينتحر وهو الذي كان يرسل لنا وباستمرار رسائل تتضمن الصبر لاهلنا على غيابه وهو يقسم انه مات مقتولا على يد سجانيه.
الرواية الحقيقة التي يسعى المجرمون في سجن غوانتنامو لاخفائها عن العالم هي ان هؤلاء الثلاثة كانوا من اشد المجاهدين عنادا وشجاعة في مواجهة سجانيهم..وقد حدثت عدة اشتباكات طيلة سجنهم.. واخرها ما حدث منذ ايام من اشتباك ساخن بالايدي بين السجناء والسجانين حيث قتلوا هؤلاء الثلاثة في الاشتباكات , وبعد ان قتلوهم ..ادعوا انهم انتحروا بمفارش السرير !! فتأملوا ابشع انواع الكذب الاميركي والذي يعتقدون اننا من السفاهة بمكان ان نسلم لهم باكاذيبهم اللعينة في حق اخواننا وابنائنا المؤمنين المجاهدين..وللعلم فان الاشتباك الذي وقع قد اسفر عن قتل هؤلاء الثلاثة وما زال خمسة اخرين من الشباب يعانون من جراح ذلك الاشتباك ..كما اوردت المواقع الجهادية الخبر والتي هي والله اصدق الف مليون مرة من اكاذيب هؤلاء .
لكننا لو سلمنا جدلا بان هؤلاء المجاهدين قد انتحروا بسجون هؤلاء المجرمين .. افلا يدل هذا على بشاعة القيم الاميركية التي تدعي نشر العدل والكرامة في الارض..!? لماذا يقدم مجموعة من الشباب الغض الطري على الانتحار وبهذه الطريقة المحزنة ?! العجيب حقا بل الحقارة الحقيقية تجلت عند مفكري البيت الابيض عندما اخذوا يحللون للعالم اسباب انتحار الشباب المسلم في سجونهم حيث قال بالامس الجنرال هاري هاريس قائد معتقل غوانتنامو : “ان هذا الانتحار ليس عملا ينم عن اليأس وانما هو حرب غير تقليدية يشنونها ضدنا”!
هل رأيتم يا معاشر السادة النبلاء الى اي مدى وصل الاستهتار في عقولنا وكرامتنا وحياتنا عند هؤلاء المجرمين! حيث انهم يرون قتل انفسنا بمفارش السرير عملا عدائيا وحرب غير تقليدية ضد اميركا..!
معاشر السادة النبلاء ..
لقد جلست كثيرا مع بعض المجاهدين العائدين من سجن الجحيم الامريكي والذي يسميهم احدهم بالمجانين , وقد اخبروني عن قصص واحداث وقعت لهم في هذا السجن الاميركي..لا يصدقها عقل ولا يصبر عليها الا من ملا الله قلبه بنور الايمان واليقين .. وانني في هذه العجالة اقدم احر التعازي لاهالي هؤلاء الشهداء الثلاثة واذكر كل السائرين على درب الانبياء والرسل والصديقين والصالحين بقوله تعالى (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَانْتُمُ الاعْلَوْنَ انْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ , انْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الايَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ, وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ.)
اللهم عجل لامتنا الفرج .. واشف صدورنا باعدائك ..وقيض لهذه الامة من يعز لها دينها ويذل به ملة الكفر واتباعهم ..امين امين يا رب العالمين.
* كاتب كويتي
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.