In Lebanon, U.S. Seeks an Arab Version of Israel

<--

فضل الله يحذر من فتنــــة داخليــــــة

بعد فشل الحرب الاميركية الاسرائيلية على الارض

المركزية – حذر العلامة محمد حسين فضل الله من فتنة داخلية تلبي الاهداف الاميركية بعدما فشلت حربها واسرائيل على الارض.

وقال فضل الله في خطبة الجمعة اليوم: “انها حرب اميركا على لبنان بصفتها جزءا من حرب اشمل، او على الاقل بكونها خطوة مهمة نحو احياء مشروع الشرق الاوسط الكبير او الموسع الذي تعثر في العراق او تعويض خسائرها النسبية في بلاد ما بين النهرين، عبر ربح دولا اخرى تعمل الادارة الاميركية لكي يكون لبنان اول حبة في عنقودها. و ربما كان من بين اهدافها استعادة هيبة الردع الاميركي التي تآكلت بسبب الضربات التي تتلقاها قواتها في العراق ومن ثم وقف تدهور المشروع الاميركي الشرق اوسطي الذي وضعه المحافظون الجدد كجزء رئيسي من الاستراتيجية الاميركية لتأييد السيطرة على موقعها في العالم”. واضاف: “لذلك فان التحالف الاميركي- الاسرائيلي في الحرب على لبنان، اريد له ان يخضع للتدمير المنظم لكل بنيته التحتية، ولتشريد شعبه ولا سيما ابناء الجنوب، في عملية ابادة متحركة بكل الوسائل العسكرية التي منحتها اميركا للعدو الصهيوني سابقا ولاحقا، لتلاحق المدنيين بكل وحشية بربرية بما في ذلك تهديم البيوت على رؤوس اهلها على طريقة مجزرة قانا الثانية، التي حصدت عشرات الاطفال، بالاضافة الى اماتهم وابائهم. ولا تزال اميركا تزود العدو باكثر القنابل تقدما، للفتك باللبنانيين المدنيين من دون اي حساب لتقتل اكبر عدد منهم، الامر الذي يؤكد للعالم سقوط كل الشعارات التي يطلقها الرئيس الاميركي في الديموقراطية وحقوق الانسان والحريات الانسانية، وليعرف الناس المستضعفون في العالم، ولا سيما في المنطقة العربية والاسلامية”. وراى “ان الادارة الاميركية الحالية تمثل الخطر السرطاني على الانسان كله وعلى جميع المستويات”.

وقال: “لقد ارادت اميركا ان تكون اسرائيل هي القوة الاكبر في المنطقة، لتكون يدها الضاربة، لتضرب بها كل الانظمة العربية، بما في ذلك الانظمة المتعاملة معها، حتى انها فرضت على بعضها الصلح مع العدو من موقع الهزيمة السياسية والنفسية والعسكرية، كما فرضت على بعضها الاخر ان تتفق معها في ممثليات تجارية على صعيد العلاقات التطبيعية التي تفتح لاسرائيل في العالم العربي كل الفرص الاقتصادية لتصدير منتجاتها على حساب اسقاط المشروع العربي في المقاطعة الاقتصادية. وهكذا بدأ الخوف العربي من العدو يجتاح عقول حكام العرب وغير العرب حتى اصبح الطريق الى العلاقات مع اميركا يمر بالعلاقة مع اسرائيل”.

وتابع: “وقد تحركت الادارة الاميركية لمواجهة كل قوى التحرر والرفض والممانعة للاحتلال بالحصار والعنف الامني والسياسي، سواء في فلسطين او في لبنان، واطلقت تهمة الارهاب لكل فريق يطلب الحرية لشعبه ويرفض الاحتلال لارضه والسيطرة الاميركية الاستكبارية على مقدراته السياسية والاقتصادية، وخضعت الانظمة التي وظفتها المخابرات المركزية الاميركية، لحساب خطتها للسيطرة على المنطقة و مقدراتها. ولا تزال فلسطين تعاني من تدمير البنية التحتية لشعبها، ومن الحصار العربي، بالاضافة الى الحصار الاسرائيلي في كل عمليات الاغتيال بكل الاسلحة الاميركية، ومنع اية خطة للسلام بالرغم من الحديث عن دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب الكيان الصهيوني في عملية نفاق اللجنة الرباعية الدولية الخاضعة لاميركا. وهكذا، رأينا كيف تحولت الخطة الاميركية لتدمير لبنان تحت شعار حمايته و مساعدته في الحصول على القوة”.

About this publication