A War on Terror, or a War on Muslim Travelers?

<--

آفاق…………سفر المسلمين

د. طارق الشيخ………

بلا أدني شك ان تفجير الحديث عن المؤامرة الاسلامية بتوقيته ومغزاه قد أدخل فكرة السفر لأي عربي أو مسلم في خانة السفر الي الجحيم الحقيقي. فمن حيث المبدأ أن تكون عربيا في النصف الغربي من الكرة الارضية في حد ذاته مشكلة والان يبدو ان الامور قد ازدادت التباسا وسوءا فان تكون مسلما ومسافرا فأنت كتلة من الشبهات التي تسير علي رجلين . بمعني آخر ان تدخل مطار من المطارات التي باتت تشتبه الكترونيا وبشريا في كل ماهو عربي أو اسلامي يعني انك كارثة علي نفسك وعلي الركاب المساكين وعلي شركات الطيران . ذات مرة سألت احد زوار الدوحة من الامريكان المحترمين الذي شارك في احد منتديات الدوحة عن توصيف الحالة الراهنة بين امريكا وعالمنا العربي فقال ساخرا وبدرجة أوحت لأحد الزملاء الصحفيين بأنني اجري لقاء مهما فدفعه الفضول لاقتسام الغنيمة قال الرجل وهو يفخر بأنه أصيل من نيويورك ان امريكا اصبحت كما يحكي القول الدارج في امريكا بأنها أشبه بكلب ضخم في منزل ضيق فكلما حرك زيله تعبيرا عن الرضا لصاحبه اصاب الضرر منزله الصغير والضيق . فامريكا تقول انها تريد ان تلحقنا بملحق العولمة لكنها عمليا تسحقنا وبدرجة يتعذر علينا الوقوف ناهيك عن الجري وهو مطلوب للحاق بقطار العولمة . امريكا تحدثنا عن الشرق الاوسط الجديد وعمليا هي تدمر جديدنا وقديمنا ، وحيث اننا نعتبر خيارنا الاول هو اجترار الماضي القديم واستصحابه معنا فانها تقتل كل مانعتز به من تراث وقيم . الان تضيف أمريكا صفة يعشقها ويهواها عندنا من تحب امريكا ان توصمنا بهم من قوي الامن والطغاة الذين ذبحونا بكثر المؤامرات التي لم نقترفها ويدبجونها علينا دون ان يرمش لهم جفن . الرئيس جورج بوش برع جدا في توصيف المؤامرة وقال انها مدخله لحرب مفتوحة علي ماسماه الفاشية الاسلامية (كلام كبير) . فهل هي حرب علي المسافرين وهل سيأتي يوم ترفضنا فيه خطوط الطيران بناء علي حربه علي الارهاب؟ واذا كنا نحن غير مرغوب فينا مسافرين عندهم أو مقيمين في دولنا فما جدوي البحث عن شرق اوسط كبير أو صغير؟

About this publication