Iraqi Politicians: 'Your Time is Over'

<--

2007/07/09

توقيع

المهلة انتهت

فاتح عبدالسلام

هناك في العراق من يعد الرأي العام الأمريكي ساذجاً وهناك مَنْ يري ان العقل الامريكي كله ساذجاً وسطحياً. وربما كان لأصحاب هذه الظنون الحق في ما يرون. لأنّ كذبة أو كذبتين قبل خمس سنوات حركت جيوش البيت الأبيض وفتحت خزائنه. فلا بأس من الاستمرار بهذا الطريق السهل لابقاء الادارة الامريكية رهينة قصور السياسيين العراقيين في تدبير شؤونهم بأنفسهم .. أو رهينة ابتزاز قوي في العراق لاعظم دولة في العالم.

ربّما هناك لدي البيت الابيض قبول لفكرة الابتزاز. اي ابتزاز بالرضا لأنهم يريدون أن يبقوا جيوشهم في العراق. ولكن هذا الأمر مؤقت لا يمكن أن تلتزم به جميع الادارات الامريكية. والتاريخ القريب منذ حرب فيتنام يقدم أمثلة حية علي انّ هناك أمريكيين ويقولون الحقيقة دائماً حتي لو بعد فوات الأوان ويغيرون الأوضاع لصالح بلادهم بالرغم من الخسائر الهائلة التي تكون قد لحقت بهم.

الآن الحجج سهلة تجتمع عند (مقولة مشتركة مركزية) مفادها انه سوف يكون العراق في أيدي الارهاب اذا سحبتم جيوشكم. ولا أحد يسأل كيف تعيش البلدان الأخري اذن من دون جيوش اجنبية تحميها. لاسيما ان الوضع السياسي في العراق شهد خلال خمس سنوات من الدعم ما لم تحظ به اية دولة في العالم علي هذا النحو الواسع.

ثم يقولون ان العراق سوف يقسم اذا انسحب الامريكيون. ولماذا كان موحداً من دونهم عبر مئات السنين. ثم هناك تصريحات رسمية امريكية لا تكترث اذا كان هناك تقسيم ثلاثي للعراق.

يجب أن تتحلوا بالشجاعة وتقولوا انكم بحاجة الي جيوش بوش لحمايتكم من الشعب الذي أذيتموه حد الابادة والتهجير وانتقمتم من تاريخه وانتهكتم مقدساته ولم تبنوا له مستشفي ومرضاه وجرحاه بالملايين أو دار ايتام وايتامه وأرامله بالملايين أيضاً.

لقد نفد صبر الناس واذا كانوا مجبرين في السنوات السود الأخيرة علي سماع ترهاتكم في الاختلاف علي قبول منصب وزعل وزير وطول لسان مستشارة .. فإن المهلة تكاد تنتهي وربما انتهت .. ولا أقصد مهلة بوش للتغيير .. وانما مهلة العراقيين الذبيحين .. الشهداء .. القديسين.

About this publication