U.S. Should Prevent Execution of Saddam's Minister of Defense …

<--

توقيع

2007/09/07

توقيع

إعدام ضابط محترف

فاتح عبدالسلام

سربت في الصحافة الامريكية خلال الاسبوع الأخير أخبار يشم فيها ان هناك عدم رضا لدي الادارة الامريكية علي قرار الحاكم الامريكي بول بريمر حل الجيش العراقي الباسل بعد احتلال العراق بأسابيع.. وردّ بريمر بأنه كان يتخذ قراراته بمشورة البيت الأبيض.

لماذا يطفو هذا الجدل العقيم بين أطراف امريكية حول قضية الجيش العراقي اليوم؟ أكان الأمر متعلقاً بانكشاف حقائق جديدة حول الخارطة الحقيقية لتوزيع القوي في العراق اثناء زيارته لمضيف أبو ريشه في الانبار، أم ان هناك محاولات للتنصل من التركة الثقيلة السيئة التي ألحقت بالجيش الامريكي الدمار بعد حل الجيش العراقي واضطرار افراده للانتشار علي فصائل مقاومة للاحتلال. وكان يمكن الاعتماد علي مؤسسة الجيش نفسها لقيادة مرحلة انتقالية مهمة لالتقاط الأنفاس ونفض غبار الحرب لبداية جديدة تتوافر علي تعددية سياسية حقيقية وليس علي احتكارية سياسية جديدة باسم الديمقراطية وما يجري التدليس تحت ردائها.

وهناك من يقول انه لا يوجد تأنيب للضمير لدي اية مؤسسة سياسة او حربية امريكية ازاء حل الجيش العراقي الذي كان خصمها في الدفاع عن العراق قبل أن يتم احتلاله. ويستدل كثيرون بالموافقة الامريكية التي تمت او الوشيكة، علي اعدام أحد ابرز رموز الجيش العراقي الفريق الاول سلطان هاشم وزير الدفاع بعد ان استجاب لرسالة جنرال امريكي حول ضرورة ان يسلم نفسه ولا يبقي مجهول المصير لأنّه سيتحمل استحقاقات لا دخل له فيها طوال فترة اختفائه.

اعدام ضابط محترف بوزن سلطان هاشم لم يشغل منصبه لأسباب حزبية أو عائلية وانما جاء عبر تسلسل احترافي هو دليل علي انه لا توجد نية لدعم مبدأ المصالحة او أن المصالحة لا تعني التعامل مع اي ضابط عراقي محترف.

اعدام سلطان هاشم دون سواه سيكون في ميزان الاستحقاقات الصعبة علي القوات الامريكية التي وعدته بمعاملة لائقة ليس فيها طبعاً تسليمه الي خصوم المؤسسة العسكرية التي كان يقودها لتنفيذ حكم الاعدام فيه.

اعدام ضابط محترف لن يكون سابقة، لكنه نوع من الاصرار علي اعدام الاحتراف في الجيش العراقي. وهو المؤشر الواضح علي مسار يتجه نحو الهاوية. مسار يشجعه الخاسرون في اللعبة، وهم السياسيون الرسميون الحاليون.. الذين يعملون علي مزيد من الانهيار لاستمرار وجودهم في اللعبةـ

About this publication