Be careful Obama!

<--

أوباما .. كن حذراً !

حدث وتعليق

الأربعاء 23/7/2008

عدنان علي

من المفهوم ان جولة مرشح الرئاسة الاميركية باراك اوباما التي تشمل اساسا المناطق الساخنة في افغانستان والعراق وفلسطين المحتلة, فضلا عن اوروبا ,هي بالدرجة الاولى

جولة استطلاعية يريد المرشح الديمقراطي توسيع مداركه بشأن أبرز القضايا التي تنشغل بها السياسة الخارجية الاميركية, والتي حولتها حماقات الادارة الاميركية الحالية الى بؤر منتجة للتوتر والحروب والازمات .‏

اوباما الذي يبذل جهودا ملموسة لتمييز نفسه وسياساته, فيما لو قيض له ان يكون الرئيس الاميركي المقبل, عن الادارة الحالية التي لا يكف عن اتهامها بارتكاب الاخطاء الفادحة في مجمل سياساتها الخارجية والداخلية على السواء, ينبغي له بالافعال, وليس الاقوال, أن يمتلك الشجاعة الكافية, ويستعين بمستشارين ملائمين, من أجل تشكيل مقاربة منطقية وعادلة لقضايا المنطقة التي عبثت بها ادارة بوش عبثا شديدا, واهملت طوال فترة حكمها أي جهود من شأنها تخفيف التوترات وايجاد الحلول للقضايا المشتعلة .‏

ولا شك أن هذه السياسات تشكل عبئا ثقيلا على أي رئيس أميركي مقبل, وتجعل مهمته في اصلاحها شديدة الصعوبة. ولعل الخطوة الاولى لتطويق الاثار السلبية لتلك السياسات,‏

هي مغادرة المنطق الاعوج الذي تمسكت به ادارة بوش والذي يعتمد القوة والاكراه والعزل والخطوات الاحادية, اسلوبا في التعامل مع قضايا الشعوب المعقدة, باتجاه دور أميركي يساهم بايجابية في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.‏

وينبغي للسيد اوباما أن يلتزم الحذر وألا يتمادى في التعبير عن مواقف يحلو للبعض تفسيرها بدوافع انتخابية مثل تلك التي أطلقها قبل فترة امام مؤتمر مجموعة الضغط اليهودية ايباك والتي تجاوزت في دعمها لاسرائيل مواقف الادارة الحالية خاصة ما يتعلق بمصير القدس المحتلة , ذلك أن العبث بمثل هذه القضايا المعقدة سوف يشكل قيدا على اي سياسات جديدة قد يحاول اوباما ان يخطها في المنطقة اذا وصل إلى البيت الابيض .

About this publication