Certain facts

Edited Lauren Abuouf

<--

لست أدري إذا كانت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ذات تفكير سياسي “ساذج” رغم ما قيل عن عبقريتها في الشئون الخارجية.. أم أنها تحاول التعمية علي العرب واقناعهم كذبا بأن الإدارة الأمريكية كانت تنوي بالفعل حل القضية الفلسطينية؟!!

صرحت كونداليزا أثناء عودتها مع رئيسها بوش من بيرو بعد حضور قمة آسيا الباسيفيكي بأن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتمكنوا من التوصل إلي اتفاق سلام مع نهاية هذا العام كما وعد بوش بسبب الاضطرابات السياسية في إسرائيل!!

ألم تعلم كونداليزا ان هذه الاضطرابات التي اشارت اليها مقصودة وأنها مفتعلة حتي لا يجد المسئولون الأمريكيون ادارة في إسرائيل تستطيع اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الصراع مع الفلسطينيين وابرام اتفاق سلام معهم؟!

الإسرائيليون عندما وجدوا أن بوش يريد أن ينهي رئاسته بحل مشكلة مستعصية تكتب له في التاريخ افتعلوا الاتهامات المالية والأخلاقية الموجهة إلي رئيس وزرائهم ايهود أولمرت برضاه واسقطوه وتركوه حتي يسير أمور الدولة لحين اجراء انتخابات جديدة في أوائل العام القادم. فاصبح رئيس وزراء مؤقتاً لا يمكنه البت في أي موضوع يتعلق بمستقبل إسرائيل.

وعندما تجري الانتخابات يكون بوش قد رحل عن البيت الأبيض ويأتي الرئيس المنتخب باراك أوباما. وسوف يضغط اللوبي اليهودي عليه ويقنعه بارجاء اتخاذ أي تحركات بالنسبة للقضية الفلسطينية لأنها ليست ملحة كما فعلوا مع بوش الذي ظل متجاهلا لها عدة سنوات وعندما أراد أن يتحرك تقدم بخارطة الطريق التي لم تنل موافقة إسرائيل وظلت تماطل فيها حتي انتهت ولايته.

ايهود أولمرت الذي طالب بعد خروجه الرسمي من الوزارة ببعض الحقوق للفلسطينيين ومنها العودة إلي حدود 1967 وردت عليه ليفني المرشحة لرئاسة الوزارة بأن هذا رأيه الشخصي وهو لا يعني شيئا للإدارة الجديدة.. الآن فقط تدلي كونداليزا بتصريح علي غرار أولمرت بأنه يتعين علي إسرائيل ان تقوم بعدة أمور لتقوية وضع الفلسطينيين. والالتزام ببنود خارطة الطريق. وتسهيل الحركة للفلسطينيين وبناء مؤسساتهم.

بعد إيه ياست كونداليزا؟!! لماذا لم تطالبي بهذه المطالب وأنت في عز السلطة؟! الآن وانت علي وشك تسليم مفاتيح الخارجية تعبرين عن بعض مطالب الفلسطينيين في الوقت الضائع؟!

هل هي سذاجة سياسية؟! أم مجرد ترك انطباع يبدو جيدا بعد 8 سنوات كريهة من حكم رئيسك بوش؟!

About this publication