Edited by Christie Chu
اوباما.. الوجه الثايلاحظ دائما ان لرئيس الولايلث!
ات المتحدة الامريكية ثلاثة وجوه لا وجها واحدا.
الوجه الاول: هو الوجه الذي يطل به علي الناخبين اثناء الحملة الانتخابية فيخرق العهود والوعود بلا حساب, وهو وجه لا يستمر طويلا بعد فوزه في الانتخابات.
اذ لا يلبث ان يطويه النسيان مع إطلالة الوجه الثاني الذي يظهر فيه بعد توليه الحكم ويستمر فيه حتي نهاية ولايته, سواء استمرت الولاية لمدة أربع سنوات, أم مدد لها لتستمر أربع سنوات أخري.
أما الوجه الثالث فهو الوجه الذي يطل به بعد نهاية عهده, في هذا الوجه يحاول الرئيس الامريكي( السابق) أن يبرر, وأحيانا كثيرة, يعتذر عن الكثير من التصرفات والقرارات التي اتخذها ايام الوجه الثاني.
وعلي سبيل المثال لا الحصر, تأييد الوجه الثالث للرئيس الاسبق جيمي كارتر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بمافي ذلك اقامة دولة فلسطينية مستقلة, وهو الذي أيام حكمه, ووجهه الاول كان يكتفي من هذه الحقوق بـ الحكم الذاتي للفلسطينيين أيام رعي, وتابع, ونفذ اتفاقات كامب دايفيد.
منذ ايام قرأت كتاب الرئيس الامريكي الاسبق أيضا ريتشارد نيكسون النصر بدون حرب والذي نشر في عام1988.
هذا الرئيس الامريكي- للتذكير- هو الذي انقذ اسرائيل في حرب اكتوبر1973, عندما فتح ترسانة الجيش الامريكي, كي يرسلها جوا الي اسرائيل.. ليجيء النصر الغربي مبتورا.
وهذا الرئيس هو الذي يقول بعد أعوام طويلة من فضيحة ووترجيت التي أجبرته علي الاستقالة, في الصفحة278 من كتابه:
إن الخطوة الاساسية في مسار السلام في الشرق الاوسط يجب ان تتركز علي مستقبل الضفة الغربية وغزة, وقد يكون من المفيد- والكلام مازال لنيكسون- ان تبني سياستنا- أي سياسة أمريكا, علي ملاحظة قالها مؤسس اسرائيل دايفيد بن جوريون, وذلك عندما قال: ان المتطرفين الاسرائيليين يدعون الي ضم الاراضي العربية المحتلة, انما يحرمون اسرائيل من رسالتها, لأنهم اذا نجحوا فإن اسرائيل لن تكون يهودية ولا ديمقراطية, فعدد العرب سيفوق عدد اليهود, وكي نخضع هذه الاكثرية لسيطرتنا, علينا ان نأخذ اجراءات قمعية.
مات بن جوريون, والاكثرية العربية تعالج عبر الهجرة اليهودية من روسيا وغيرها والاجراءات القمعية اصبحت ممارسة اسرائيل اليومية ضد الفلسطينيين.
لكن هذا لا يمنعنا من التذكير بأن السياسة التي نادي بها نيكسون في كتابه, في زمن وجهه الثالث لم تكن هي السياسة التي نفذها عندما كان يضع وجهه الثاني, أيام عهده..
ونحن جميعا بانتظار وجه باراك أوباما الثالث!
mmenawy@ahram.org.eg
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.