Those Diamond Shoes!

Edited by Christie Chu

<--

ما حدث للرئيس الأمريكي جورج بوش علي يد الصحفي العراقي منتظر الزيدي‏,‏ برميه بالحذاء في وجهه‏,‏ هو أسوأ نهاية‏,‏ لأسوأ رئيس وإدانة لسياساته وظلمه للعراقيين ولكل الدول‏,‏ العالم كله يتحدث عن إهانة بوش‏,‏ حتي الصحف الأمريكية تحدثت وعلقت بصراحة عن الحدث‏,‏ وقالت واشنطن بوست‏:‏ قبلة الوداع التي يستحقها‏.‏

الحذاء الأشهر في العالم الآن والملقب بالحذاء الماسي‏,‏ لم يطل بوش لكنه أصاب العلم الأمريكي الذي رفع خلف المنصة‏,‏ فهذا الرمز تعرض لأسوأ إهانة وعدم الاحترام‏,‏ فالموقف الذي صدر من الصحفي يمثل قمة الكراهية والاحتقار للرئيس الأمريكي‏,‏ والذي كان يريد وداع العراقيين قبل تركه البيت الأبيض‏,‏ لكن واحدا منهم عبر عما يحمله الشعب العراقي من كراهية للاحتلال‏,‏ واستخدام الحذاء هو أكبر تعبير وتقدير لحاكم أساء للدولة العظمي بسياسات حمقاء خرقاء‏,‏ فاستحق أن تكون تلك نهاية من كذب علي العالم لكي يحتل دولة عربية‏,‏ ويخرج منها بهذه النهاية غير السعيدة‏.‏

فالموقف الذي استهدف الرئيس الأمريكي‏,‏ برشقه بالحذاء علي مرأي ومسمع من العالم‏,‏ أحدث دويا بين الرأي العام في مصر والعالم‏,‏ والمفاجأة التي يتحدث عنها الإعلام الدولي عن حجم الشماتة والسعادة من الملايين داخل العراق وخارجه‏,‏ وقد عبرت عنه صحيفة نيويورك تايمز بأن الرحلة الوداعية للرئيس بوش لن يتذكر منها أحد إلا لحظة رمي الحذاء تجاه رأس الرئيس‏..!‏ وذهبت بعض وسائل الإعلام الي القول بأن ما حدث يؤكد رفض فكرة أن الولايات المتحدة موجودة في العراق لجعل المنطقة أكثر أمنا‏.‏

فالعالم لم ينس لحظة رشق عراقيين تمثال صدام حسين بالأحذية مع دخول القوات الأمريكية بغداد‏,‏ وأيضا لن تمحو من الذاكرة‏,‏ قذف الرئيس بوش بالحذاء وتفادي أن تطال فردتا الحذاء وجهه‏,‏ هذه الفضيحة ربما تكون سببا في أن تسارع الإدارة الأمريكية الجديدة بتنفيذ وعدها بسرعة سحب قواتها من العراق‏,‏ فالحذاء يعيد الكرامة لوطن عاث فيه المحتل فسادا وسفك دماء الأبرياء‏,‏ فكانت هدية العراقيين حذاء في وجه رئيس أكبر دولة في العالم‏.‏

قبل الحذاء وبعده‏,‏ سيكون هذا التعبير صكا جديدا في التعامل مع الإعلاميين الذين سيحضرون المؤتمرات الصحفية مع أي رئيس أمريكي أو مسئول أجنبي سيذهب الي العراق‏,‏ فقد يلجأ الأمن العراقي الي منع المؤتمرات أو ضرورة التنبيه علي الصحفيين بعدم خلع أحذيتهم نهائيا أو ارتداء شباشب لا يستطيع أحد منهم قذفها‏,‏ فحذاء الزيدي عكس الإهانة البالغة والازدراء والكراهية والاحتقار للرئيس الذي استحق أن تكون نهايته بالحذاء‏..!‏

About this publication