A Path to Change or Laying Foundations of Hegemony?

<--

أوباما…. نهج تغيير أم تكريس للهيمنة؟

2008-12-21 |

صوت للمقال

| التعليقات

العالم ينتظر بفارغ الصبر يوم رحيل جورج بوش عن سدة الرئاسة في الولايات المتحدة ولا يخفي تفاؤله بموعد دخول باراك أوباما إلى البيت الأبيض.

تنكر حكومات العالم على الرئيس بوش سياسات الانفراد بتقرير المسائل الدولية وتتمنى أن ينتهج أوباما سياسات الشراكة العالمية من أجل معالجة هذه المسائل.

شعوب الدول المختلفة الأساليب تمقت الأساليب الانتهازية التي تبنتها إدارة بوش في رسم وتنفيذ الأجندة العالمية وتتطلع إلى أن يبدي الطاقم الذي سوف يحيط بالرئيس أوباما مصداقية وشفافية عند ترتيب أولويات القضايا التي يجب أن ينشغل المجتمع الدولي بإيجاد الحلول لها. وترفض دول العالم إمعان الرئيس بوش في التأكيد على الأدوات العسكرية لتناول التحديات الاستراتيجية الواقعية والمحتملة التي قد تواجه الولايات المتحدة وتماديه في استخدام القوة العسكرية أو التهديد بها، وتستبشر في عهد أوباما الحد من لغة الهواجس الأمنية والرشد في إطلاق التهديدات العسكرية والعمل على توظيف قدرات الجيش الأميركي من أجل مساندة دبلوماسية حفظ الاستقرار العالمي وتجنب نشر بؤر التوترات والحروب الساخنة. شعوب العالم تتوقع من أوباما الكثير من الاختلاف عن سابقه بوش وتسارع الدول في الأقاليم الجغرافية والسياسية المختلفة إلى تحميل الرئيس المنتخب مسؤولية إحداث التغييرات التي تنتظرها بعد أن وعد بالتغيير كشعار انتخابي لا يزال يبدو متمسكا به. إن أمنيات دول وحكومات العالم بشأن التغييرات التي سوف تجلبها رئاسة أوباما ممكنة التحقيق كما أن تصورات أوباما بخصوص صيغة أميركا المتغيرة ممكنة لتحقيق ذلك.

تطلعات كل من الطرفين تعتبر مشروعة إلا أن تنفيذها يتطلب أن تصرح واشنطن بطبيعة دورها القيادي وأن تبادر الدول المهمة والمهتمة إلى تحمل مسؤولياتها في إطار علاقات الشراكة المؤسسية مع الولايات المتحدة.

ريم الرافع

About this publication