Facts

<--

حقائق

الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ بل وخارجها في انتظار تسلم الرئيس المنتخب باراك أوباما مهام منصبه يوم‏20‏ يناير الحالي‏,‏ وهذا الانتظار لايكمن في أهمية الدور الأمريكي علي المستوي السياسي العالمي‏,‏ وهو مايمنح المنصب الأمريكي أهمية دائمة‏,‏ ولكن لأن ملف الأزمة الاقتصادية العالمية بات بانتظار تدخل كبير وعاجل بهدف الحد من موجات الركود الآخذة في الانتشار والتوسع داخل الولايات المتحدة أو في مختلف أرجاء العالم‏,‏ علي الأقل بحكم أن السوق الأمريكية هي أكبر سوق في العالم

‏ كما أن الولايات المتحدة هي أكبر مستورد في العالم للسلع والخدمات‏,‏ وتتزايد نذر اتساع دائرة الركود أمريكيا مع بدء الشكوي في صناعات متعددة بحكم التشابك الموجود بين قطاعات أي اقتصاد حديث‏,‏ بما يجعل من الركود سلسلة متفاعلة تنتقل من صناعة لأخري‏,‏ ومن قطاع لآخر بمنتهي السرعة‏,‏ إذا لم يتم تدخل حاسم لقطع سلسلة التفاعل هذه‏.‏

فقد ذكرت الأنباء أن صناعة الصلب الأمريكية المتعثرة ناشدت الرئيس الأمريكي المنتخب بتنفيذ خطة أشغال عامة تبلغ استثماراتها نحو تريليون دولار علي مدي العامين المقبلين‏,‏ لدعم الطلب علي صناعة الصلب الأمريكية‏,‏ ويأتي ذلك بعد انخفاض إنتاج الولايات المتحدة من الصلب بنسبة‏50%‏ منذ سبتمبر الماضي‏,‏ ليصل إلي ادني مستوياته منذ أكثر من عشرين عاما بسبب الركود الذي يعانيه قطاع الإنشاءات وقطاع إنتاج السيارات‏.‏

ومن المرجح أن يجتمع الرئيس المنتخب مع زعماء الكونجرس لبحث كيفية النهوض بالاقتصاد الأمريكي‏,‏ حيث يقوم فريق أوباما بالإعداد لخطة تصل جملة استثماراتها إلي مايزيد علي‏700‏ مليار دولار‏,‏ مع وجود بعض المطالب من قبل أعضاء الكونجرس من حزب الرئيس الديمقراطي بزيادة استثمارات الخطة لتصل إلي مايقرب من تريليون دولار ألف مليار دولار‏,‏ بما سيجعل منها أكبر إنفاق استثماري خاصة في مجالات البنية التحتية‏

‏ مثل بناء شبكات نقل عملاقة وجسور وشبكات كهرباء ومدارس ومستشفيات ومحطات لمعالجة المياه‏,‏ منذ إنشاء نظام الطرق السريعة الفيدرالي منذ أكثر من خمسين عاما‏,‏ والمفارقة أن العالم كله خاصة المصدرين الكبار للولايات المتحدة مثل‏:‏ الصين‏,‏ واليابان‏,‏ وكندا‏,‏ والمكسيك‏,‏ وأوروبا‏,‏ وغيرها من البلدان تأمل أيضا أن يتدخل أوباما بحسم لقطع طريق الركود وإتاحة المجال لها من جديد لاستئناف النمو في صادراتها للولايات المتحدة التي تمثل وحدها نحو ربع حجم الناتج العالمي‏.‏‏

About this publication