Bush Refuses to Acknowledge His Crimes

<--

بوش يرفض الاعتراف بجرائمه

‮ ‬رسم كاريكاتيري لوجه بوش علي هيئة حذاء

واشنطن أ.ش.أ‮:‬

القي الرئيس الأمريكي خطاب الوداع للأمريكيين بعد أن أمضي ثماني سنوات شهدت عددا من الأحداث الفريدة التي لم يشهدها التاريخ الامريكي من قبل وفي تقليد اعتاده رؤساء الولايات المتحدة منذ أول رئيس للبلاد جورج واشنطن القي بوش خطابه الأخير الذي نوه فيه إلي أنه بعد أربعة أيام من اليوم سيشهد العالم مدي حيوية الديمقراطية الامريكية حيث سيؤدي باراك أوباما اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة في سابقة تاريخية قال إنها تعكس العهد الصادق لهذه الأزمة‮.‬

واعرب بوش عن امتنانه لنائبه ديك تشيني ولأسرته لورا وابنتيه جينا وباربرا ولابيه الرئيس السابق ووالدته باربرا بوش وللشعب الامريكي الذي أولاده كل ثقته وينهي بوش ولايتيه بعد أن تدهور شعبته علي مستوي لم يصل إليه رئيس أمريكي بعد الرئيس الاسبق ريتشارد نيسكون في نهية عهده حيث لا تتجاوز نسبة شعبيته ‮٤٣ ‬في المائة بعد أن وصلت لذروتها ‮٠٩ ‬في المائة بعد هجمات‮١١ ‬سبتمبر ‮١٠٠٢ ‬مباشرة‮.‬

واثار بوش في خطابه ذكريات هجمات ‮١١ ‬سبتمبر التي سقط فيها نحو ‮٠٠٠٣ ‬قتيل من مختلف الجنسيات مؤكدا انه في كل يوم يتلقي تقارير المخابرات التي تشير إلي وجود مخاطر تتربص بالبلاد كان يزداد اصرارا علي فعل كل ما استطاع للحفاظ علي أمن البلاد‮. ‬وعدد بوش انجازاته علي صعيد تأمين البلاد من إنشاء وزارة الأمن الداخلي وإعادة تشكيل اجهزة المخابرات والمباحث الفيدرالية،‮ ‬ومراقبة تحركات الإرهابيين وتجميد حساباتهم،‮ ‬واحباط مكائدهم والتعاون مع الحلفاء في نقل المعركة إلي الإرهابيين ومن آواهم وقال إن أفغانستان تحولت من قبضة طالبان التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة إلي ديمقراطية شابة تحارب الإرهاب وتشجع الفتيات علي التعليم وتحول العراق من ديكتاتورية وحشية وعدو لدود للولايات المتحدة إلي ديموقراطية عربية في قلب الشرق الأوسط صديقة لواشنطن‮.‬

واعتبر بوش المعارك التي خاضتها وتخوضها القوات الامريكية جزءا من الصراع الاكبر بين نظامين مختلفين تماما‮ ‬أحدهما المتطرفين الذين يسعون الي الاذعان التام لفكر القمع ورق النساء والحكم علي من يكفرون بعقيدتهم بالقتل والآخر يقوم علي الاعتقاد بأن الحرية هي هبة عالمية من الله وان كلا‮ ‬من الحرية والعدالة هما الضياء الذي ينير دروب السلام‮.‬

كما أورد بوش ملامح عن انجازاته في مجالات اصلاح التعليم،‮ ‬والرعاية الصحية والتخفيضات الضريبية،‮ ‬وبرامج مساعدة الكنائس،‮ ‬ورعاية قدامي المحاربين،‮ ‬وتحسين نوعية الماء والهواء،‮ ‬وتعيين قضاة حكماء‮.‬

كما أشار بوش في خطابه إلي الاجراءات التي اتخذها علي الفور لمواجهة الأزمة المالية التي عصفت بالعديد من المؤسسات المالية العملاقة،‮ ‬مؤكدا قدرة الأمريكيين علي النهوض من جديد باقتصادهم وقيادتهم للاقتصاد العالمي‮.. ‬واعترف بوش أنه لم يكن معصوما من الخطأ‮ »‬فإنني مثل كل من شغل هذا المنصب،‮ ‬واجهت نكبات وهناك أشياء لو فعلتها من جديد لفعلتها بطريقة مختلفة وقال إنه كان يضع مصلحة الوطن فوق كل شيء وأنه كان دوما يفعل ما يمليه عليه ضميره وما يعتقد أنه الصواب‮. ‬وقال مخاطبا الامريكيين‮: ‬ربما لا تتفقون معي في بعض القرارات الصعبة التي اتخذتها،‮ ‬لكنني آمل في أن تتفقوا معي في أنني كنت راغبا في اتخاذ قرارات صعبة‮. ‬وتوقع بوش ان تحمل العقود القادمة المزيد من الخيارات الصعبة للأمة،‮ ‬مشيرا إلي عدد من المباديء التي قال إنها ينبغي ان تشكل مسار البلاد‮. ‬وقال إنه علي الرغم من ان الولايات المتحدة اصبحت اكثر أمنا عما كانت عليه منذ سبع سنوات مضت،‮ ‬الا ان اكبر خطر يظل يتهددها هو وقوع هجوم إرهابي آخر‮. ‬وحذر من أن أعداء الأمة يتسمون بالصبر

—————————————————————————–

About this publication