Obama and Hope in the Making of a Different America

<--

لم يكن من المتوقع أن يدخل الرئيس أوباما في تفاصيل سياسته الخارجية من خطاب احتفالية القسم، فقد اكتفى بانارة ملامح المرحلة المقبلة في سياساته الأميركية والدولية. وقد شدد على أخلاقيات الإرث التقليدي لآباء أميركا المؤسسين في تعاملهم مع قضايا الحرية والعدالة، وعلى أن قيادة العالم لا تتم بالقوة العسكرية، وعلى البراغماتية وليس على العقائدية الجامدة التي لم تحقق الأمن لا لأميركا ولا لأي قرية صغيرة في وسط إفريقيا!.

– الشرق الأوسط؟!.

– أكد الرئيس أوباما على إعادة حكم العراق لأهله، بطريقة مسؤولة.

– وعلى احترام الأديان، والعنصريات، والألوان وتوقف عند الدين الإسلامي بالذات.

– وعلى السلام في أفغانستان.

– واستعمل أوباما كلمة الإرهاب مرة واحدة فقط واقرنه بالتطرف.. وكان لأول مرة حازماً في التأكيد على محاربته والانتصار عليه.

– لمّح لإيران، بأن أميركا لن تقبل بأن تضاف الأسلحة النووية إلى مشاكل العالم الكثيرة والخطيرة!.

لقد كان موضوع لون الرئيس في الاحتفالات الكثيرة، وقد حضر منها بعد ظهر الأمس احد عشر احتفالاً، قد ورد بطريقة جميلة وهادئة. فقد غنت أهم مطربة أميركية سوداء أغنية جمعت كلماتها من خطاب مارتن لوثر كنج: عندي حلم!! فأمس كانت ذكرى اغتيال زعيم النضال الأميركي لإلغاء العنصرية، وبقيت هذه الأغنية تتردد في كل الاحتفالات، وقد اقسم الرئيس يمين المسؤولية على الكتاب الذي اقسم عليه ابراهام لينكولن محرر العبيد، وقائد الاتحاد في مواجهة الجنوب الزراعي الذي رفض تحريرهم، واللفتة الأخيرة أن زوجة الرئيس ميشال، ارتدت للاحتفال ثوباً ثمنه 35 دولاراً فقط، في تذكير للأميركيين بأنهم يعانون أزمة مالية واقتصادية!.

شعار: إعادة صنع أميركا.. إعادة تشكيلها!!. شعار كبير وملهم وباعث للأمل. وعلينا نحن في الأردن وفي الوطن العربي أن نفهم وسط هذه المرحلة الخطيرة من التغيرات. أن أوباما أو غير أوباما لن يقدموا لنا ولقضايانا أي شيء إذا لم نكن نحن جديرين به، فالأمل هو أمل أميركا بأميركا أفضل، أما الأمل العربي فيحققه العرب، قال عظيم في أمة فقدت عظمة الفكر: إذا لم تكونوا أحراراً من أمة حرّة، فحريات الأمم عار عليكم!.

About this publication