ربما تفاءل البعض بخطاب التنصيب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما أمام ٢ مليون أمريكى فى جو شديد البرودة، وشاهده مئات الملايين من سكان كوكب الأرض على شاشات التليفزيون،
وربما يكون هذا التفاؤل قد راود عدداً كبيراً من البشر كرد فعل طبيعى لما لاقته الشعوب المغلوبة على أمرها، بما فيها الشعب الأمريكى، من ويلات الحروب والكوارث والأزمات المالية التى حلت على العالم كله بسبب حماقات سلفه، وسياساته الخاطئة، وقراراته المجنونة، طوال ثمانى سنوات عجاف استطاع الرئيس السابق أن يقتل خلالها ما يربو على مليون مواطن عراقى برىء، وأن يشرد ملايين من البشر، وأن يزرع القلاقل والمشاكل والحروب والأزمات المالية التى اجتاحت العالم كله بلا استثناء، فنجمت عنها خسائر بالبلايين، واختتم عهده بالتواطؤ والتآمر مع إسرائيل لارتكاب أكثر المجازر بشاعة فى حق أطفال ونساء ورجال غزة الأبرياء.
ولكن بعيدا عن التفاؤل والتشاؤم، يكفى كل شعوب العالم الثالث أن يتأملوا هذا المشهد النادر بأعينهم،ومن حقهم أن يتحسروا على بلادهم التى تحولت إلى عزب وأبعديات وممتلكات خاصة لحكامهم، حيث وقف رئيس جديد يودع رئيساً سابقاً ويعانقه ويتمنى كل منهما للآخر حظا سعيدا، والرئيس الجديد يرافق السابق حتى باب الطائرة، ويظل واقفا حتى يصعد ويغادر البيت الأبيض ليلوّح له مودعا من داخل حديقة البيت الأبيض الذى صار تحت إمرته لمدة أربع سنوات فقط،لا تجدد إلا بانتخابات جديدة.
لقد تمنت كل الشعوب العربية أن ترى هذا المشهد يحدث فى بلادنا حتى ولو بعد مائة عام، فقد تعودنا أن نرى الرؤساء الجدد يودعون الرؤساء السابقين إلى مثواهم الأخير فقط، ويرافقونهم حتى باب المدفن، ويقفون حتى يغلق «التربى» عليهم باب القبر، ليتأكدوا أن الرئيس السابق لن يعود مرة أخرى للحكم، وبعد مراسم الدفن لا نرى صورة الرئيس السابق إلا فى الصحف متهما بالفساد والرشوة وتخريب البلاد وتجويع العباد إلى أن نصل إلى اتهامه بالخيانة العظمى، وهذه هى طقوسنا المتوارثة من قديم الأزل، والمتبعة فى تنصيب الرؤساء الجدد وتوديع الرؤساء السابقين.
وبغض النظر عن كل كوارث ومصائب الرئيس السابق التى انتهت بكارثة مالية مروعة كان للشعب الأمريكى فيها نصيب الأسد، فإن كل واجبات الاحترام ومراسم التوديع تمت وفقا للتقاليد العريقة المتبعة فى البيت الأبيض منذ تنصيب أول رئيس أمريكى حتى الرئيس أوباما. وللأسف نحن لم ننجح حتى الآن فى تثبيت مراسم التنصيب وحفلات التوديع، فأحيانا تكون مراسم التوديع على منصات الإعدام أو منصات الاغتيال، أو على أبواب سراديب السجون والمعتقلات، أو على أرصفة الموانى والمطارات حيث يقوم الرئيس الجديد بنفى الرئيس السابق خارج البلاد، هذا إذا كان الرئيس السابق «زعق له نبى» و«انكتب له عمر جديد»، وهذا لا يحدث إلا نادرا وفى حالة الثورات البيضاء فقط.
ونعود لمن تفاءلوا واستبشروا خيراً بأول رئيس من أصول أفريقية، حتى وإن كان أبوه مسلما واسمه (الحاج حسين أوباما)، عليهم أن ينتظروا قليلا، ولا يفرطوا فى تفاؤلهم، فالولايات المتحدة الأمريكية لا يحكمها الأفراد ولا الأحزاب الجمهورية ولا الديمقراطية، وإنما تحكمها مؤسسات وأجهزة استخبارات قوية، وشركات أموال وإعلام وأسلحة عملاقة.
بالإضافة إلى برلمان من أقوى المجالس التشريعية فى العالم، هو الكونجرس الأمريكى بمجلسيه النواب والشيوخ، وأعضاء هذين المجلسين لا تنفصل مصالحهم عن مصالح المؤسسات والشركات العملاقة التى تتحكم فى كل مجالات الحياة فى المجتمع الأمريكى، بدءاً من توجيه الرأى العام، ونهايةً بساندويتش الهامبورجر، وكثير من هذه المصالح الكبرى يملكها اللوبى الصهيونى الأمريكى،
ومن هنا جاء تحكم أصوات اليهود فى أى انتخابات أمريكية، لذلك لا يخلو برنامج أى مرشح هناك من التأكيد على انحيازه التام لليهود وللدولة العبرية، وقديما حذر جورج واشنطن الأمريكيين من تغلغل اليهود الصهاينة فى المجتمع الأمريكى، وقال لهم: «إن لم تنتبهوا لسيطرة اليهود وهيمنتهم على كل شىء، فخلال مائة عام ستعملون جميعا خدما فى بيوتهم»،
ولا أحد يستطيع أن يقف أمام أطماعهم التى ليست لها حدود، فهم يريدون كل شىء (المال والسلطة وأرواح العباد)، فإذا لم يعمل الرئيس لصالحهم، فهم لا يتورعون عن اغتياله سياسيا، فإن لم يرتدع اغتالوه جسديا، وهذا ما حدث مع الرئيس الديمقراطى «جون كيندى» فى الستينيات، ومن هنا يجب علينا ألا نفرط فى التفاؤل،
ولا يصح لنا أن نتشاءم، فالرجل تحدث مرتين حتى الآن، ففى خطاب التنصيب قال كلاما طيبا وواعدا ببدء صفحة جديدة برؤى مغايرة لسلفه فيما يتعلق بالعالم الإسلامى ودول الشرق الأوسط، والمرة الثانية فى حفل ترسيم هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية دعا للحوار مع الفلسطينيين بمن فيهم حركة حماس، وتحدث حول منطلقات جديدة لمعالجة الصراع العربى الإسرائيلى، وكل هذه نوايا حسنة ومؤشرات طيبة،
ولكن الخوف من اللوبى الصهيونى الذى سوف يعمل بكل ما يمتلك من عناصر القوة فى توجيه الدفة إلى المصالح الإسرائيلية، فإن لم يرضخ أوباما فالعواقب لن تكون فى صالحه أو صالح المنطقة العربية، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن أوباما رئيس قوى، وأنه دخل البيت الأبيض بأعلى نسبة أصوات، وهو محاط بقلوب ومحبة كل الشعب الأمريكى، إلا أن الصهاينة لا يكلون ولا يملون حتى يحصلوا على كل ما يريدون، والخوف من أن أوباما ينشف دماغه ولا يخضع لابتزازات الصهاينة المهلكة، فيحدث له كما حدث لجون كيندى، وربما يكون هذا سر الاحتياطات الأمنية التى لم تحدث مع رئيس أمريكى من قبل.
“Rather, it is ruled by stout entities, intelligence apparati and financial, media and arms companies.”
as an american I can tell you how few americans understand who controls their country.
they actually think they are a democracy even though they have repeated in grade school every morning that america is a republic.
americans are starting to wake up but at a very slow pace.
remember mc cain got 47 per cent of the vote and his followers are very much of the idea of a continued industrial military might in the world.
americans believe it is their god given right to be a super power and even invade and occupy third world countries. ie national ego thing.
patroitism and nationalism has warped their sense of fairness in the world.
only the existing economic decline will stop americans aggression around the world. they believe that aggression is for defense. even the national media is controlled by this military complex.
please note even obama wants to increase the size of the military. iraq and afgan will put the finishing touches on america’s desire to be a super power. ie total bankruptcy.
the industrial military complex will halt any attempts to reduce its size and its power over congress. when the lobbysits speak congress listens. they need the money for future elections.
to watch your country self destruct is a sad thing but universal laws and karma demand that it does just that. check history.
the atheists, religious, and political folks dont have any idea of what I am writing about.