The Last Stop: Obama and Liberating America from Zionist Racism

<--

بعد كل ما عانته امتنا من مآسْ وكوارث وتآمر واستهداف متصل من الغرب على مدى قرن كامل من الصعب ان تقنع أي عربي بأنه: يمكن ان يأتي من الغرب ما يسر القلب»،،

ومع ذلك فلم نملك مع كل العالم الا ان نستمع للكلام الجميل الذي يحمل أبعاداً انسانية وقيمية الذي ردده الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما في يوم تنصيبه امس الاول ، وبالاضافة الى براعة أوباما الخطابية ان في خطاب التنصيب ، وفي خطاب الترشيح او في كل محطات الحملة الرئاسية الانتخابية حيث كان حرص أوباما على استذكار تجربته الشخصية والعائلية لابن رجل لا يجد فرصة عامل نظافة الى ابن يجلس على عرش امريكا ، والأهم تركيز أوباما الدائم على عذابات وعبوية السود والتنكيل بهم ، وارتكاب مجازر بحقهم واستمرار التمييز العنصري ضدهم.. الخ.

ولعلنا نأمل ان تكون حرية الانسان وحقه في الحياة والكرامة الانسانية والعدالة هي مبادىء ثابتة عند الرئيس أوباما في اطار دعوته لاعلاء القيم الاخلاقية والانسانية التي تخلت عنها امريكا كما يشير الخطاب السياسي والاعلامي للرئيس أوباما.

وقد يكون صحيحاً القول بضرورة ان يعطى الرجل فرصة وان لا نحكم عليه سلفاً ، لكن كما اشرنا فأن ما تعرض له العرب من ويلات على يد الغرب وعلى يد امريكا تحديداً لا يبعث على التفاؤل. اما بالنسبة للرئيس أوباما تحديداً فانه لا يمكن ان تخدرنا اقواله الى حد ان نلغي عقولنا حيث لا يصدق احد ان أوباما الذي كان رئيساً منتخباً يقف على عتبة البيت الابيض ، قد كان بعيداً عن اسوأ مجزرة همجية في التاريخ حصدت ارواح آلاف الابرياء ودمرت حياة عشرات الالاف وسط محرقة غزة.. لقد نأى أوباما اعلامياً بنفسه عن تحمل مسؤولية مباشرة في مشاركة امريكا بجريمة الابادة البشرية في غزة لكن لا يمكن عدم الربط بين ارهاصات عهده وتلك المحرقة الصارخة.

ولم ينتبه كثيرون الى ان مجلس الشيوخ الامريكي قد اطلق صيحات تشجيع اسرائيل على الحرب حيث صوت الاعضاء الـ 100 لهذا المجلس على استمرار ابادة اسرائيل لأهل غزة الى ان يستسلموا ونفس الجو العدائي التحريضي الداعم للجريمة تكرر في مجلس النواب الامريكي حيث ايد 430 نائيا استمرار العدوان مقابل معارضة 5 نواب ، اي بنسبة تأييد %100 للمحرقة ومواصلته في مجلس الشيوخ وحوالي %99 في مجلس النواب ربما يعني ان الكونجرس وهو مركز القرار الأهم في امريكا في عهد أوباما بكل هذه العدوانية والشرور ونزعة الاجرام والانتقام ، ومواصلة تسخير امريكا لتكون اداة في خدمة العنصرية الصهيونية مما يدفعنا الى الحكم على الرئيس أوباما كرمز لمحاربة العنصرية ضد السود في امريكا بمقدار ما يحارب العنصرية ضد الانسان في كل مكان وشفاء العالم من داء العنصرية وذروته العنصرية والصهيونية المجرمة في فلسطين.

About this publication