Kyrgyzstan: American Base Will Close

<--

الإسلام اليوم / رويترز

قالت حكومة قرغيزستان: إن قرارها بإغلاق القاعدة الجوية الأمريكية على أراضيها – والتي يستخدمها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لتموين القوات في أفغانستان – نهائي ولا تراجع عنه.

وكانت الخطة الخاصة بإغلاق القاعدة قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد أن وعدت روسيا قرغيزستان بمساعدات تبلغ قيمتها ملياري دولار، وسيصوت البرلمان القرغيزي على الخطة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

من جانبها، تصر وزارة الدفاع الأمريكية على أن المفاوضات حول مستقبل القاعدة ما زالت متواصلة مع قرغيزستان.

وقد أعلنت طاجيكستان في غضون ذلك عن استعدادها للسماح للولايات المتحدة باستخدام أجوائها لنقل المواد غير الحربية لأفغانستان.

ومن جانب آخر تقول مصادر دبلوماسية: إن الولايات المتحدة توشك على التوصل إلى اتفاق مماثل مع ازبكستان كإجراء احتياطي في حال خسارتها للقاعدة الجوية في قرغيزستان.

وفي وقت سابق أغلق الولايات المتحدة قاعدة جوية كانت تستخدمها في ازبكستان عام 2005 بسبب خلاف مع السلطات الأزبكية حول حقوق الإنسان.

يذكر أن القاعدة الجوية الأمريكية مثار الجدل – والمسماة قاعدة ماناس – والتي تقع بالقرب من العاصمة بشكيك، هي القاعدة الجوية الوحيدة التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في آسيا الوسطى، وتعتبر همزة وصل حيوية بالنسبة للعمليات الحربية التي تنفذها قواتها في أفغانستان التي لا تبعد عنها إلا برحلة جوية قصيرة.

وتستخدم القاعدة لتزويد الطائرات المتوجهة إلى أفغانستان والقادمة منها بالوقود، وتعتبر البوابة التي يستخدمها جنود التحالف في ذهابهم لكابول وإيابهم منها.

إلا أن ايبك سلطان غازييف، الناطق باسم حكومة قرغيزستان أكد اليوم أن ” القرار بإغلاق القاعدة قد اتُّخذ … والسفارة الأمريكية ووزارة الخارجية ما زالتا تتبادلان الآراء حول المسألة، ولكن هذه المناقشات لا تتناول موضوع الإبقاء على القاعدة”.

وكان الرئيس القرغيزستاني قرمانبيك باقييف أعلن عن قرار إغلاق القاعدة خلال زيارته لروسيا التي تحتفظ هي الأخرى بقاعدة في الأراضي القرغيزستانية.

وكانت موسكو، التي وعدت قرغيزستان بمساعدات مالية تبلغ ملياري دولار، قد نفت أن تكون لها أية علاقة بقرار إغلاق القاعدة الأمريكية.

ويأتي قرار الإغلاق في وقت حرج بالنسبة للإدارة الأمريكية، خاصة وأنها تخطط لزيادة كبيرة في عدد القوات العاملة في أفغانستان.

بالمقابل تعتبر روسيا القرار نصرًا دبلوماسيًا كبيرًا لهم في سعيهم لإعادة بسط نفوذهم في منطقة كانت في الماضي القريب جزءًا من الاتحاد السوفييتي.

وافتتحت قاعدة ماناس عام 2001 لمساعدة القوات الأمريكية في حربها ضد “تنظيم القاعدة” وحركة طالبان الإسلامية في أفغانستان.

About this publication