Obama's Declaration is the Result of the Iraqi People's Sacrifice

<--

أكدت جماعة علماء ومثقفي العراق إن إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الجمعة الماضي عن خطة لانسحاب القوات الأميركية من العراق جاء ثمرة لتضحيات الشعب العراق ومقاومته الباسلة طيلة السنوات الست الماضية.

وقالت الجماعة في بيان صدر عن أمانتها العامة اليوم أنها ترى في قرار الانسحاب من العراق الذي اتخذه الرئيس الأميركي اوباما خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها وصفتها بأنها خطوة ناقصة لأنها لم ترافق بتقديم الاعتذار المطلوب إلى شعب العراق عن الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها المجرم بوش ضد بلد آمن وشعب جريح كما إن إدارة الرئيس اوباما لم تلزم نفسها بتقديم التعويضات عن كل ما ألحقه المجرم بوش وأركان إدارته بالعراق من دمار ونهب وسرقة للثروات وخراب وموت وقتل وفتنة وطفولة ضائعة وأرامل فقدن المعيل وبيئة ملوثة وفرصة بناء أهدرت.

وأضافت الجماعة التي يرأسها الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم أنها لن تكف عن المطالبة الحثيثة والجادة عن كل ما يترتب على هذا الانسحاب من تبعات والتزامات حتى يذعن المعتدي الغاشم إلى تلبية حقوق العراق ويتحمل من يتحمل التبعات القانونية والمسؤولية الأخلاقية عن ما اقترفه الرئيس الأميركي السابق المجرم بوش من جرائم كبرى ضد العراق وشعبه.

وفي ما يأتي نص البيان :

بيان

حول إعلان الرئيس الأميركي اوباما انسحاب قواته من العراق.

أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في خطاب له يوم الجمعة الماضي بقاعدة ليجوين التابعة لمشاة البحرية الأميركية في كارولينا الشمالية عن خطة لانسحاب القوات الأميركية من العراق.

وجاء خطابه حمال أوجه متعددة، ويمكن أن يقرأ في قراءات متعددة ومختلفة في آن واحد!

وإذ تابعت جماعة علماء ومثقفي العراق ما ورد في هذا الخطاب، فأنها ترى في قرار الانسحاب من العراق الذي اتخذه الرئيس الأميركي اوباما خطوة في الاتجاه الصحيح، غير أنها خطوة تبقى ناقصة لأنها لم ترافق بتقديم الاعتذار المطلوب إلى شعب العراق عن الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها المجرم بوش ضد بلد آمن وشعب جريح، كما إن إدارته لم تلزم نفسها بتقديم التعويضات عن كل ما ألحقه المجرم بوش وأركان إدارته بالعراق من دمار ونهب وسرقة للثروات وخراب وموت وقتل وفتنة وطفولة ضائعة وأرامل فقدن المعيل وبيئة ملوثة وفرصة بناء ضاعت.

وتؤكد الجماعة إن قرار الانسحاب من العراق الذي اتخذه الرئيس الأميركي اوباما على علاته، جاء ثمرة لتضحيات الشعب العراقي ومقاومته الباسلة طيلة السنوات الست الماضية، ولم يكن لهذا القرار أن يتخذ لولا الخسائر والتكاليف الباهظة التي دفعتها الولايات المتحدة الأميركية من دماء أبنائها ومن مال خزائنها حتى أضحت على ما هي عليه من أزمة مالية واقتصادية طاحنة وكارثية!

أن العراقيين جميعا لن يهنأوا إلا بانسحاب المحتل وتقديم المجرم بوش ومن تعامل معه إلى المحاكم الدولية التي قاضت مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وان دماء الشهداء لن تجف حتى يذعن الغزاة لإرادة الشعب في الحرية والانعتاق وتقرير مصيره بنفسه من غير تدخل خارجي أي كان هذا التدخل ومن أية جهة صدر.. وان العراق سيبقى سيدا على نفسه ولن يقبل بأية مساومات على حاضره ومستقبله وعلى مصير أجياله، وإذا كانت إدارة اوباما راغبة حقيقة في تصحيح جريرة المجرم بوش فعليها أن تحترم خيارات العراقيين وتبتعد عن أية صفقات إقليمية أو دولية بالضد من هذه الخيارات، فالعراق الحر الذي يقوده أبناؤه المخلصون هو عامل استقرار في الإقليم، وأي إخلال في هذا الوضع، وأي نكوص عن هذه الحقيقة أو مجانبة لها لن يكون في صالح استقرار المنطقة والعالم ولن يؤدي إلى قيام علاقات طبيعية على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام التطلعات المشروعة لشعوبها.

أن جماعة علماء ومثقفي العراق ترى أن قرار الرئيس الأميركي اوباما لن يفي بمطالب العراقيين الحقيقية في التحرر والانعتاق والسيادة والاعتذار والتعويض عن كل ما لحقهم من حيف وضرر وأنها تحذر من أي إجراء يمكن أن يكون بمثابة التفاف على قرار الانسحاب من قبيل الإبقاء على قواعد عسكرية أميركية دائمة تهدد دول الجوار.. ولن تكف الجماعة عن المطالبة الحثيثة والجادة عن كل ما يترتب على هذا الانسحاب من تبعات والتزامات حتى يذعن المعتدي الغاشم إلى حقوق العراق ويتحمل من يتحمل التبعات القانونية والمسؤولية الأخلاقية عن ما اقترفه الرئيس الأميركي السابق المجرم بوش من جرائم كبرى ضد العراق وشعبه لاسيما إن هذا المجرم اعترف بأنه استند في قرار غزو العراق و احتلاله إلى معلومات خاطئة!

والله اكبر على الظالمين.

جماعة علماء ومثقفي العراق

الأمانة العامة

5/ربيع الأول/1430

1/آذار/2009

الجماعة نت

شبكة البصرة

الاحد 4 ربيع الاول 1430 / 1 آذار 2009

About this publication