China Increasing Forces, Concealing Military Budget

<--

تقرير لـ «البنتاغون» : الصين تزيد من حجم قواتها وتتكتم على ميزانيتها العسكرية

واشنطن – الدستور – محمد سعيد

كشف التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الذي قدمته إلى الكونغرس الأميركي ، أن الصين تسعى للحصول على التكنولوجيا والأسلحة للتقليل من المزايا التقليدية للقوة الأميركية ، مؤكدة أن السرية التى تحيط بها الصين قواتها توجد فرصة لاساءة التقدير من كلا الجانبين.

ويكشف التقرير الذي يحمل عنوان “القوة العسكرية لجمهورية الصين الشعبية لعام “2009 الجهود التى تبذلها الصين لامداد القوات المسلحة الصينية بأسلحة يمكن ان تستخدم لاخافة ومهاجمة تايوان ، وتحدي تفوق البحرية والقوات الجوية الأميركية قرب الأراضى الصينية على الأقل .

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيفري موريل “دافعنا فى السابق وندافع الآن عن اجراء المزيد من الحوار والتحلى بالمزيد من الشفافية فى التعامل مع الحكومة والجيش الصينى وهو ما يصب ضمن الجهود للتقليل من الشكوك التى تنتاب كلا الجانبين “. وأضاف أن التقرير يجب النظر اليه على انه دعوة “لاتصالات اعمق واوسع وعلى أعلى مستوى مع الجانب الصينى”.

وعرض التقرير الكيفية التى تم بها تحديث الجيش الصينى على مدار العام الماضى ، مع التركيز بشكل خاص على تايوان التى تعتبرها الصين اقليما منشقا.

وقال التقرير إن الصين اقامت منظومة صواريخ فى مواجهة تايوان ، على الرغم من أن التقرير خلص إلى أن العلاقات بين الجانبين قد خفت حدتها فى العام الماضى.الا أن التقرير يشير إلى أن الصين لا يمكن ان تنشر وتبقي – حتى ولو عدد صغير من الوحدات القتالية – ما وراء حدودها قبل عام ,2015

الصين تحتج: استمرار نظرية التهديد العسكري

وقد اعربت الصين على الفور عن احتجاجها الشديد على التقرير واعتبرته تدخلاً في شؤونها الداخلية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين غانغ ، قوله : أبلغنا احتجاجنا الشديد إلى الجانب الأميركي.

وقال تشين: ان التقرير يواصل نشر نظرية استمرار التهديد العسكري الصيني في تشويه خطير للحقائق. معتبراً ان التقرير يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين. وأضاف ان الصين تتمسك بثبات بالمسار الذي يقوم على التطوير السلمي وهي تنتهج سياسة دفاع وطنية ذات طابع دفاعي بحت. مشيراً إلى ان الصين تكرس جهودها لحماية السلام والاستقرار العالميين.

وقال اننا نحث الجانب الأميركي على احترام هذه الحقيقة الأساسية. وأضاف المسؤول الصيني ان على الولايات المتحدة أن تتخلى عن ذهنية الحرب الباردة والتحيز ، والتوقف عن إصدار مثل هذه التقارير عن الجيش الصيني ، والكف عن توجيه اللوم الذي لا أساس له ضد الصين ، وذلك في محاولة لتجنب المزيد من الضرر للعلاقات بين البلدين والجيشين.

وأكد التقرير الأميركي أن الصين لن تتمكن من نشر ، والحفاظ ، على عدد كبير من القوات فى العمليات القتالية البعيدة عن الصين الا فى العقد القادم. مشيرا إلى أن القوات الصينية يبدو أنها تبنت برامج للتحديث بما يمكنها من القتال والانتصار فى النزاعات الصغيرة التى يتم خوضها بالأسلحة الحديثة فى اطار محيطها.

وقال التقرير إنه لكى تقلل الصين من المزايا التقليدية للولايات المتحدة ، استثمرت الصين فى التكنولوجيات الجديدة للحرب الاليكترونية والفضائية ، إلى جانب الحفاظ على تحديث ترسانتها النووية والصاروخية. موضحا أن الجيش الصينى يقوم ايضا بتوسيع وتحسين اسطوله من الغواصات المزودة بصواريخ بالستية ، كما تأمل الصين فى بناء عدد من حاملات الطائرات.

الميزانية العسكرية: تكتم وغموض

ويوضح التقرير ان الصين تحتاج في البداية إلى الشفافية في الميزانية العسكرية ، فقد تضاعفت موازنة الجيش الصيني منذ العام 2000 من 27,9 مليار دولار إلى 60,1 مليار. ويعتقد مسؤولون أميركيون ان الصينيين لا يصرّحون عن كامل المبلغ الذي ينفقونه على الأمن ، لذلك يعتقد هؤلاء المسؤولون ان الموازنة العسكرية الصينية للعام 2008 تبلغ ما بين 105 150و مليار دولار.

واستعرض التقرير ما قام به الجيش الصينى للمشاركة فى بعثات الاغاثة والانقاذ ، حيث قام خلال الفترة من 2002 إلى 2007 بالمشاركة فى 14 مهمة للبحث والانقاذ فى البحر ، كما شارك فى عشر مهمات للاغاثة العاجلة فى 14 دولة.

وأوضح التقرير أن الصين باعت فى الفترة من 2003 إلى 2007 ما قيمته سبعة مليارات دولار من الأسلحة التقليدية لدول شتى على مستوى العالم اغلبها إلى باكستان.

يذكر أن العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين قد بلغت اقصى مستويات لها قبل أن تتراجع فى السنوات الأخيرة ، وبدأت العلاقات فى التعافى بعد حالة الغضب التى انتابت بكين بسبب قرار واشنطن فى الخريف الماضى ، بيع ما يزيد على ستة مليارات دولار من الأسلحة المتقدمة لتايوان.

About this publication