The Future of Iraq After U.S. Withdrawal

<--

مستقبل العراق بعد الانسحاب الأمريكي

الشامي الحبر

أعطى الرئيس الأمريكي اشارة قوية بأن قواته ستنسحب من العراق وفق ما هو محدد في عام 2011 وهو وعد قطعه على نفسه منذ ان كان مرشحاً وجدده في أول يوم من تنصيبه وأكد عليه في الزيارة الخاصة التي قام بها للعراق والتقى فيها بقواته وبالمسؤولين العراقيين.

وقد كانت نصيحة أوباما للمالكي والمسؤولين في العراق أن يشركوا الجميع في الحكومة والأمن، معنى ذلك أن أوباما لا يريد استثناء يستغله الاخرون للتدخل في العراق، وهذا يعني ما كانت تدعو إليه المملكة والدول العربية عموماً من ضرورة اشراك العراقيين جميعاً في الحكم من دون استثناء فالعراق وضعه حساس وهناك تلامس طائفي قد يهدد بالانفجار في أي لحظة إلى حرب طائفية ، وقد ظهر هذا خلال الفترة الماضية ولكن الحكمة العراقية تغلبت على كل ما أطل من فتن، ولكن أخطر ما يهدد العراق بعد الانسحاب ما يتربص به من تدخلات من جهات واضحة ومعلومة لا تخفي دورها في العراق وهي جهات تدخل من بوابة المدخل الطائفي وقد عانى العراق من ذلك ، ولكن حتى لا يقع العراق في حبال ذلك المخطط فإن هذا يتطلب انفتاحاً على العالم العربي فالعراق وطن عربي ودوره بين أشقائه وعلى اشقائه أن يسارعوا إلى ملء الفراغ الناجم من الانسحاب الأمريكي.

لقد بدأت الجامعة العربية تحركاً ايجابياً ولكن لايزال مطلوب الكثير حتى لا يفقد العراق محيطه العربي.

About this publication