No One Believes Obama!

<--

ذكر المحللون السياسيون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما زار منطقة الشرق الأوسط وألقى كلمته في جامعة القاهرة كان يهدف من خلال تلك الكلمة التي وصفت بالتاريخية ــ يهدف ــ إلى تغيير الرأي والمزاج الانتخابي في الشرق الأوسط خصوصاً أن زيارته تزامنت مع قرب الانتخابات في لبنان وإيران. وعندما انهزمت قوى الممانعة في لبنان قال المحللون السياسيون إن هذا بتأثير خطاب (أوباما) في حين أن المحللين السياسيين والاستراتيجيين لزموا الصمت عندما فاز بالانتخابات الإيرانية أحمدي نجاد. إذن ما يحدث في الاستراتيجيات التي أصبحت في (جيب) المحلل السياسي والاستراتيجي يعدل بها في كل لحظة. بل إن السياسيين كتبوا الاستراتيجيات بقلم رصاص يكتب خطاً ويمحو آخر ومتى شاءوا عدلوا بالاستراتيجية.. كانت الخطط والاستراتيجيات فيما مضى (لها قدسية) لا تمس ولا تعدل ويطول أمدها لأكثر من (30) سنة .

أوباما كسر المظهر الخارجي لأشياء كثيرة منها الاستراتيجية الرخامية لتصبح استراتيجية مرنة من صلصال كالخزف والفخار والسيراميك طيعة ومطاطية وتتشكل وفقاً للمتغيرات الدولية، لا أحد يصدق أوباما وهو يمد يده للإسلام والشرق الأوسط، لا أحد من عرب الخليج أو عرب البحر المتوسط أو عرب إفريقيا أو عرب بحر العرب يصدق أوباما سوى السياسيين والوراقين وبلدانيين في إسرائيل أن أوباما جاد فيما يقوله بالدولتين وأن أمريكا لن تكون مستقرة اقتصادياً وسياسياً وبلا حروب وكراهية إلا إذا حلت قضية الشرق الأوسط على مبدأ الدولتين فلسطين وإسرائيل، أوباما تكشف له اقتصاد أمريكا الذي بدأ يتداعى وينهار بسبب الهزة الاقتصادية والحروب التي بدأت في فلسطين ثم العراق ثم أفغانستان والآن جبهة باكستان وقد تكون إيران وكوريا الشمالية جبهتين ساخنتين

إسرائيل الآن تعرف الحقيقة أكثر من غيرها وأكثر من أي وقت مضى وأن هناك أطالس وخرائط وتعديلا في مسار الجدار العازل وأن حل الدولتين الجاد بدأ يتشكل وأصبحت مصلحة أمريكية أكثر من أي وقت مضى، وأن اقتصاد أمريكا لن يتعافى في ظل العطب والجرح المفتوح في فلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان، وأن طالبان ستبقى طالبان في أي جغرافيا من الأرض غير متوافقة مع أمريكا حتى أن بلدان أو تنظيمات في أمريكا الجنوبية تصنف بنظام طالبان. أما خطاب نتنياهو الذي ألقى مساء الأحد الماضي يهودية إسرائيل ولاءات اللاجئين والقدس والسلاح الفلسطيني هذا الخطاب، سيكون مفرغاً من مضمونه إذا تقدم العرب بمشروع معارض لخطاب نتنياهو.

About this publication