The Time Is Now For a U.S. Move

<--

البقعة الساخنة

الأثنين 27-7-2009م

احمد ضوا

تسبح المنطقة في هذه المرحلة في بحر من التصريحات المتناقضة منها الداعية للسلام ومنها المهددة بشن الحروب والتمسك بالاحتلال الذي يرفضه المجتمع الدولي من جهة ويتقاعس عن إزالته من جهة أخرى.

ومرة جديدة تكون المنطقة بؤرة لتحرك اميركي نشط ظواهره حتى الآن تحقيق السلام في المنطقة وتسهيل انسحاب القوات الاميركية من العراق في موعدها المحدد أمريكياً اضافة لمحاربة الارهاب.‏

في ظل هذا الواقع قد يتساوى التفاؤل بجدوى التحرك الاميركي في عملية السلام والتشاؤم تجاه السعي الاسرائيلي لنسف هذا التحرك واعادة المنطقة الى دائرة التوتر والنار.‏

تضافر جملة من الظروف ترجح كفة على اخرى وتلعب الولايات المتحدة الدور الاكبر ان أرادت في إزاحة ما تسعى اليه اسرائيل والانتقال بالمنطقة الى الاستقرار والامان وانهاء الاحتلال واي خطوة اميركية جادة في هذا الاتجاه ستلقى الاستجابة الايجابية من المجتمع الدولي وعلى رأسه اوروبا التي لا زالت تراقب عن بعد جدوى التحرك الاميركي وامكانيات تحقيقه الاهداف المعلنة المرجوة.‏

المشكلة في التحرك الاميركي هو ربط الملفات بحزمة واحدة وهذا مطلب اسرائيلي تمسكت به جميع الحكومات الصهيونية السابقة لمنع تحقيق السلام.‏

ان الانتقال بهذا التحرك الاميركي من طبيعته المكوكية الى خطوة نوعية يقتضي ضغطا اميركيا على اسرائيل لتعلن خطوط 4 حزيران رسميا وعلنيا الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة حتى عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعندها ستحل تلقائيا العديد من القضايا الناجمة عن وجود هذا الاحتلال والتي دائما تتمسك بها اسرائيل كشروط لنسف جهود السلام.‏

لا ندري ماذا يوجد في جعبة جورج ميتشل في زيارته الثانية لسورية ولكن عودته الى دمشق مؤشر على تطور الحوار السوري الاميركي لإيجاد حلول للقضايا المطروحة على الرغم من التصريحات الاسرائيلية الرافضة للسلام.‏

بالتأكيد الادارة الاميركية باستطاعتها الضغط على اسرائيل وهناك وسائل عديدة لم تستخدم أياً منها حتى الان ، وهذا ما يؤثر سلبا على ايجابية التحرك الاميركي واشاعة اجواء التشاؤم المتزامنة مع التهديدات الاسرائيلية للبنان و ايران.‏

ان إحراز تقدم ايجابي على صعيد الملفات المطروحة مهم جدا لوضع التزام الإدارة الاميركية الحالية والرئيس /اوباما/ بتحقيق سلام شامل في المنطقة على الطريق الصحيح ولكن الوقت لا يعمل لصالح هذا الالتزام اذا ما اخذنا المواقف والتهديدات الاسرائيلية بعين الاعتبار.‏

About this publication