Iran and America’s Options

<--

أولا: البرنامج النووي الإيراني.

ثانيا: التدخل الإيراني القوي في الساحة اللبنانية عن طريق «حزب الله».

ويلاحظ أن كلا المأخذين يتعلقان في التحليل الأخير بأمن إسرائيل.

واشنطن تخشى أن لدى إيران خطة لتطوير برنامجها النووي إلى مرحلة تصنيع قنابل نووية (رغم الإصرار الإيراني بأن برنامجها مصمم لأغراض سلمية فقط)، مما يجرد إسرائيل تلقائيا من قدرة الردع النووي.. والانفراد بهذه القدرة في منطقة الشرق الأوسط.

وتتخوف واشنطن من الدور المزدوج الذي يضطلع به حزب الله كلاعب سياسي هام في معترك الصراع السياسي الداخلي في لبنان من ناحية، وكقوة مقاومة وطنية مسلحة ضد إسرائيل من ناحية أخرى. لكبح جماح النفوذ الإيراني المتعاظم مارست الإدارات الأميركية المتعاقبة بما فيها إدارة أوباما الحالية ولا تزال تمارس اثنين من ثلاثة خيارات هما الدبلوماسية والعقوبات.. متفادية الخيار الثالث وهو الحرب.

قوام الخيار الدبلوماسي حوافز اقتصادية وتجارية عرضت على إيران لكي تتوقف في المقابل عن عملية تخصيب اليورانيوم التي تعتبر مرحلة تمهيدية لتصنيع القنابل النووية. وقد قوبلت الحوافز برفض إيراني كامل. من ثم انتقلت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي حيث استصدرت منه قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، ولكن مع استقلالية التحرك الإيراني في ساحة العلاقات الدولية فإن العقوبات انتهت إلى فشل.

الآن تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل حشد دولي لفرض عقوبات أشد أبرزها حرمان إيران من إمدادات البنزين والديزل (إيران تعتمد على استيراد هذه المواد من الخارج بنسبة 40 في المئة). لكن هذا السعي الأميركي قوبل برفض متشدد من روسيا والصين.

بقي فقط الخيار العسكري، أما كهجوم أميركي انفرادي على إيران، أو هجوم انفرادي إسرائيلي أو هجوم مشترك. لكن أيا يكون شكل الهجوم فإن خبراء الإستراتيجية سواء في الولايات المتحدة أو إسرائيل توصلوا إلى قناعة نهائية بأنه سيكون لهذا الخيار ردود فعل وتداعيات على أعلى درجات الخطورة.. ثم إذا كان المقصود من الضربة العسكرية تدمير المنشآت النووية الإيرانية فإنه لن يقود في أفضل الأحوال إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني.. لا القضاء عليه.

وبعد.. هل بوسع إدارة أوباما استحداث خيار رابع للتعامل مع المسألة الإيرانية.

About this publication