Obama and the Nobel Prize

<--

أوباما وجائزة نوبل

الخميس, 22 أكتوبر 2009 07:11 محمد صادق عبود .محمد صادق عبود

بعد حوالي تسعة اشهر من توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الاميركية حصل الرئيس اوباما على جائزة نوبل للسلام مكافأة على افكاره التعايشية ونجاحه في تشجيع الدبلوماسية بين الشعوب ولجهوده غير العادية من اجل السلام والحد من الانتشار النووي في العالم ووعوده التي اطلقها والتي منحت العالم املا في مستقبل افضل في ظل وجود رجل بهذه المواصفات على راس الادارة الاميركية التي لطالما كانت في السابق تنظر الى العالم بكثير من العجرفة والتكبر وكانت تتبع سياسة الامر الواقع وفرضها على شعوب العالم بالقوة .واليوم نجد ان اوباما لايتردد في مد يده الى خصومه رغم انه رئيس اقوى دولة في العالم وهذا موقف شجاع يسجل لهذا الرجل الذي حصل على جائزة نوبل للسلام لافكاره النظرية التي صرح بها ولاشياء ينوي فعلها في المستقبل وان منحه هذه الجائزة يحتم عليه فعل هذه الاشياء وتطبيقها وعليه ان يحقق تلك الرؤى والوعود التي قطعها على نفسه قبل حصوله على الجائزة التي ستشكل اعباء كثيرة على اوباما وفي مختلف الملفات كالملف الايراني والافغاني والقضية الفلسطينية والعراقية وتشكل تحديات كثيرة يجب ان يثبت من خلالها انه جدير بهذه الجائزة وبالتأكيد ان حصوله على هذه الجائزة سيشعره بفخر كبير وستحثه على التواصل في تطبيق افكاره التعايشية مع الشعوب ويأمل الجميع ان يؤدي ذلك الى القضاء على نقاط التوتر في العالم والتقريب بين وجهات النظر المختلفة ونحن هنا بقدر مانتامل الخير في هذا الرجل نتمنى ان تظهر شخصيات عربية تقدم لشعوبها وللعالم ماتستحق عليه الجوائز وليس اللعنات التي لازمت بعض الحكومات الدكتاتورية في المنطقة عبر عقود طويلة ففي الوقت الذي نجد فيه اوباما يمد يديه لخصومه نجد رؤساء دول عرب يقتلون ابناء جلدتهم بمختلف الاسلحة ولايستطيعون التعايش معهم او مع افكارهم ومن الجدير بالذكر ان مسألة التعايش التي يدعو اليها اوباما هي من صميم اخلاق الاسلام وصفاته وعلى عكس ذلك نجد ان جهات اسلامية لاتعترف بالتعايش بل هي تدعو الى تكفير وقتل ابناء الدين نفسه قبل ابناء الديانات الاخرى لمجرد اختلاف الافكار ولقد عملت هذه الافكار المسمومة والمدعومة من جهات خارجية على محاولة اشاعة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي بمختلف افكاره,ولكن لاحظنا ظهور شخصيات رائعة على الساحة العراقية تدعو الى التعايش والتصالح والتقريب بين الافكار المختلفة وقد ساعدت بهذه الافكار على تجاوز المحن المختلفة ومنها محنة الفتنة الطائفية في العراق بعد سقوط النظام المباد والمراحل الصعبة التي جاءت من بعده ولكن بوجود اولئك الرجال تجاوز العراق المراحل الصعبة في طريقه الى الحرية والديمقراطية وان التاريخ سيمنح اولئك الرجال اكبر الجوائز.

About this publication