American Ideas, but Still No Peace!

Edited by Alex Brewer

<--

ما كشفه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العامة فيليب كراولي حول عزم بلاده على تحضير أفكار جديدة « لاغلاق الفجوة بين الاسرائيليين والفلسطينيين» تمهيدا لاطلاق المفاوضات لايبشر بالخير اطلاقا بل يشكل انحيازا فاضحا لاسرائيل التي لاتخفي نواياها بإطالة امد المفاوضات الى ماشاء الله.

ماذا يعني أفكار جديدة ؟ وهل بقيت افكار جديدة اصلا منذ بدء هذه المفاوضات التي تقترب من نهاية عقدها الثاني ؟‏

واذا كانت هذه الافكار الجديدة لاتعجب اسرائيل هل سنكون امام ضرورة البحث عن افكار جديدة ؟!!‏

ثمة اسس لعملية السلام أقرّ بها المجتمع الدولي واجمع عليها نظريا وايضا ثمة قرارات للشرعية الدولية ومجلس الامن.. اضافة لمرجعية مدرير ومبدأ الارض مقابل السلام.. وهناك اتفاق اوسلو وخريطة الطريق ووو.. ومع ذلك تبحث ادارة اوباما عن افكار جديدة مع ان كل الدلائل تؤكد الرفض الاسرائيلي للسلام ومماطلته لكسب المزيد من الوقت على الارض وفي المفاوضات.‏

فاذا كانت الادارة الاميركية تبحث عن افكار جديدة تلبي اسس عملية السلام المستندة على المرجعيات المذكورة وستعمل على فرضها على اسرائيل فذلك سيكون تحولا في السياسة الاميركية ويعبر عن فحوى خطاب الرئيس الاميركي في القاهرة.‏

اما اذا كانت هذه الافكار مطروحة للتفاوض من جديد فذلك لن يؤدي الى اي نتيجة وسيكون بمثابة الصدمة لكل الراغبين في السلام داخل المنطقة وخارجها.‏

تخطىء الادارة الاميركية ان كانت تعتقد ان باستطاعة احد من الفلسطينيين وغيرهم التسليم او القبول بما تسعى اليه اسرائيل.‏

وايضاً تخطىء هذه الادارة ان كانت تعتقد ان العرب لايملكون سوى وسيلة التفاوض لاستعادة حقوقهم.‏

وكذلك تخطىء اسرائيل واميركا ان كانتا تعتقدان ان الظروف الاقليمية والدولية ستبقى على هذا النحو.‏

العالم يتغير والمجتمعات تتغير وربما ماقبل به جيلنا والذي قبله لايقبل به الجيل القادم اطلاقا ومؤشرات ذلك الفكرية والعملية كثيرة وملموسة.‏

واخيرا وليس اخرا يجب أن تعي ادارة اوباما ان الاعلان عن النية بتحقيق السلام غير كاف لتحقيق هذا الهدف.‏

ارسال المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة مجددا امر جيد ولكن ماهو غير جيد اطلاقا هو رفض اميركا الضغط على اسرائيل للقبول بالافكار الاميركية للسلام.‏

About this publication