The Dollar’s Decline Reinforces China’s Role in the Middle East

Edited by Joanne Hanrahan

<--

محلل: نهاية “إمبراطورية الدولار” تعزز دور الصين بالمنطقة

الدولار يواجه تبعات الوضع في العراق وأفغانستان

السبت نوف 14 2009 –

لندن- – قال محلل اقتصادي متخصص في شؤون آسيا والشرق الأوسط، إن العلاقات التجارية بين الصين والدول العربية خلال العقدين المقبلين ستزداد بشكل كبير بسبب حاجة الصين لنفط وغاز المنطقة، وارتفاع الإقبال بالمقابل على المنتجات الصينية في تلك الدول.

ولفت بن سمبفندورفر، في حديث لبرنامج “أسواق الشرق الأوسط CNN” إلى أن هذا التطور يترافق مع حقيقة أن موقع الولايات المتحدة والدولار عرضة للاهتزاز في حال فشلت واشنطن بتحقيق أهدافها بالعراق وأفغانستان، باعتبار أن الانسحاب منهما سيؤشر إلى “نهاية الإمبراطورية الأمريكية،” إلى جانب قيام السعودية بتعزيز علاقتها مع بكين لموازاة الدور الأمريكي.

وقال سمبفندورفر، مؤلف كتاب “طريق الحرير الجديد،” إن النفط والغاز يشكلان أبرز عوامل الجذب الصينية للمنطقة.

وأضاف: “الشرق الأوسط سيكون مصدر أكثر من ثلثي كميات النفط الجديدة التي ستدخل أسواق العالم خلال العقدين المقبلين، في حين أن الصين ستكون مسؤولة عن ثلثي النمو في الاستهلاك العالمي خلال الفترة نفسها، لذلك فهناك عوامل جذب موضوعية بصرف النظر عن رغبة الطرفين في بناء هذه العلاقات.”

ولدى سؤاله عن مصير “الثالوث الاقتصادي المقدس” الذي كان يعتمد على تصدير النفط من الشرق الأوسط إلى الصين ومن ثم تصدير المنتجات الصينية للولايات المتحدة قال سمبفندورفر إن هذا الثالوث “يتلاشى.”

وتابع: “نحن نتوقع أن يتراجع الطلب الأمريكي بشدة خلال العامين المقبلين، في حين أن الطلب يتزايد بشدة في الشرق الأوسط، بينما حاجة الصين لنفط المنطقة يرتفع، وهذا يزيد متانة العلاقات الصينية الشرق أوسطية.”

ووضع المحلل الاقتصادي حقيقة أن الزيارة الخارجية الأولى للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد توليه مهامه كانت إلى الصين وليس لأمريكا في سياق هذا الواقع، مضيفاً أن السعودية “تبحث في فرص لتحديد أطر علاقتها مع الولايات المتحدة عبر تعزيز صلاتها بالصين.

وعن مستقبل الدور الأمريكي، في ظل الحديث عن مخاطر تهدد الدولار إن فشلت الولايات المتحدة على الصعيد العسكري في العراق وأفغانستان قال سمبفندورفر: “العديد من الخبراء يقولون إن الانسحاب من العراق أو أفغانستان سيشير إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض قوتها في العالم، وهذا سيؤثر في نهاية المطاف على الدولار لأنه سيعتبر أحد أوجه تراجع الأمبرطورية الأمريكية.”

ولم ينف سمبفندورفر أن حرص الصين على عدم إقحام السياسة في علاقاتها الاقتصادية مع الشرق الأوسط كان له أثر كبير في تزايد دورها بالمنطقة، وذلك بخلاف الدول الغربية التي تحاول دائماً التطرق إلى مسائل الديمقراطية نظم الحكم.

وحول موقفه من فرض العقوبات على إيران قال: “مع تزايد دور الشرق تبرز الحاجة إلى مراجعة سياسة العقوبات على إيران، لأن الولايات المتحدة بذلك تحرم نفسها من خطوط تجارية نامية عبر العقوبات الأحادية الجانب، في حين أن تجارة إيران مع دول الشرق تتزايد.”

يشار إلى أن الصين تصدرت قائمة المصدرين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الجاري، إذ ارتفعت قيمة صادراتها إلى 59 مليار دولار، مقابل تراجع حصة الولايات المتحدة إلى 53.8 مليار دولار في المركز الثاني.

وتعود العلاقات بين الصين والمنطقة إلى مئات السنين من خلال ما كان يعرف بـ”طريق الحرير،” الذي يربط الصين بأوروبا عبر المنطقة، ولكن الشركات الصينية اليوم تبحث عن النفط والغاز في دول الخليج وشمال أفريقيا، وقد خصصت 16 مليار دولار لهذا الهدف.

About this publication