Syria Removed from Travel Watch List

<--

بل نحن بلــد الأمــان

الافتتاحية

الأحد 21-2-2010م

بقلم رئيس التحرير أســـــــــعد عبـــود

قررت الخارجية الأميركية رفع اسم سورية من لائحة الدول التي تحذر رعاياها من السفر إليها أو تقترح عليهم أخذ الحيطة عند زيارتها.

يبدو الخبر كأنه شأن داخلي أميركي.. وهو كذلك لولا إحراج قوائم تصنيف الدول لأسباب مختلفة, بالموقف السياسي, حتى القوائم التي تصنف على أساس البحث العلمي أو الاجتماعي أو الإحصائي..مرت فترة.. أو فترات سيست فيها وما زال شيء من ذلك يحصل..وكان آخرها تصنيف رعايا الدول من حيث تعرضهم للتفتيش لدى دخولهم الولايات المتحدة..وقد صنف أبناء الشعب السوري ضمن العينة الواجب التشدد في تفتيشها وتعريضها للمسح الضوئي.‏

دليلنا على التسييس أنه ليس بين المواطنين السوريين من مارس إرهاباً أو جرائم جماعية داخل الولايات المتحدة أو خارجها,.. ولاسيما إن كان غادر من سورية إلى الولايات المتحدة مباشرة، بمعنى أنه مواطن مقيم غير مهاجر..وبغض النظر عن خطورة المبدأ المستخدم من حيث الفصل بين قاصدي الولايات المتحدة على أساس المواطنية والتبعية، فإن إقحام سورية أو أبناء الشعب السوري في هذا التصنيف، غدا موقفاً سياسياً.‏

وأيضاً ما ألغته الولايات المتحدة أمس من حيث رفع اسم سورية من بين دول يحذر من السفر إليها..فليس من السائد والمنتشر اعتداءات على مواطنين أميركيين في سورية..أبداً، والولايات المتحدة تعلم جيداً أن سورية هي بلد الأمن والأمان، ولا تسمح بمسّ أمن أي مقيم فيها أو زائر لها.. ولا تنسى الولايات المتحدة الموقف السوري الحاسم في حماية السفارة الأميركية بدمشق عندما تعرضت لمحاولة اعتداء..حيث لم تترك فرصة لإيذاء أميركي واحد.‏

طبعاً نحن لا نشك في أن الموقف الأميركي الجديد المعدّل لما كان..والذي اقتضى رفع اسم سورية من قائمة الدول التي يحذر من السفر إليها، هو أولاً إسقاط لتسييس الموقف السابق إن كان حصل.. وهو ثانياً إقرار بأن ليس ثمة ما يستوجب وبالتالي إقرار بالأمن والأمان في سورية.‏

هذا الإقرار الأميركي يتشارك فيه معظم دول العالم..التي تضع سورية في مقدمة الدول ذات الانضباط الأمني للأفراد والملكيات لكل من يقيم على أراضيها أو يدخلها زائراً.‏

سورية لا تقبل اعتداء على أحد، ولا ترعى اعتداء، ولا تقبل إرهاباً.. ولا ترعى إرهاباً.. تلك هي الحقيقة التي تقف خلف الرؤية الدولية التي تنشط من التعامل والتبادل والتفاهم مع سورية.‏

قضيتنا هي أرضنا المحتلة.. وحقوقنا المغتصبة..التي لا بد من استعادتها كاملة وبالتأكيد.‏

الهدوء والأمن حقائق قائمة في حياتنا.. ودائماً..السلام غائب لأن أرضنا محتلة.‏

موقفنا مبدئي دائم.‏

هو ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد للسيد فرانسوا فيون.. كما يؤكده دائماً من حيث إنه موقف مبدئي يدعو إلى السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية.‏

هو ما يسمعه كل زائري سورية، المؤكدين دورها المحوري، كما أكد السيد فيون.. وما أكثرهم.. ضيوف بلد الأمن والأمان.. و..السلام.. الذي لا بد أن يكون.‏

About this publication