العراقية: ترفض وقائمة المالكي ترحب بالتدخل الامريكي بموضوع تشكيل الحكومة
2010-08-16 3:12:10 AM
بغداد – أميمة يونس
نفى المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا ان يكون الوفد الأميركي الذي زار بغداد مؤخرا برئاسة جيفري فيلتمان معاون وزيرة الخارجية الاميركية قد حمل “تصورات جديدة” بشأن تشكيل الحكومة، في وقت أكد عضو ائتلاف دولة القانون خالدي الاسدي ان الرؤية الاميركية لشكل الحكومة تقوم على “بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي و جلال طالباني في منصبيهما لدورة جديدة، مع توسيع صلاحيات المجلس السياسي للأمن الوطني وتكليف زعيم القائمة العراقية اياد علاوي برئاسته.
يأتي هذا في وقت كشف مصدر مطلع على مسار المفاوضات التي ترعاها واشنطن بين علاوي والمالكي، ان “ائتلاف دولة القانون وافق على 70% من مضامين الورقة الاميركية المتعلقة بتشكيل المجلس السياسي الجديد للأمن الوطني”.
وابلغ المصدر ان المقترح الاميركي حول دور المجلس الجديد للأمن الوطني يفترض ان تكون صلاحيات المجلس ملزمة لكل الوزارات، على ان ترتبط به وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني.
وقال المصدر ان النقاشات الساخنة التي دارت خلال الفترة الماضية، كانت تنصب على منح صفة “الإلزام” للقرارات التي تصدر عن المجلس الجديد، وهو المحور الذي تختلف حوله كتلتا المالكي وعلاوي.
واشار المصدر الى ان الاميركيين صمموا هذا المنصب ليتولاه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في حال لم يحصل على منصب رئيس الحكومة”.
لكن المتحدث باسم العراقية حيدر الملا قال ان فيلتمان قدم الى بغداد بصحبة فريق من الدبلوماسيين الاميركيين الذين تولوا مهام العمل في السفارة الاميركية ببغداد حديثا”. واضاف ان الفريق الجديد جاء لسماع وجهات نظر مختلف الاطراف العراقية، لكنه لم يقدم تصورات محددة حول شكل الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف ان هذا الفريق قدم الى بغداد بعدما فشلت محاولات فريق أميركي سابق في اقناع الاطراف العراقية بضرورة بقاء المالكي على رأس السلطة التنفيذية وابعاد الصدريين عن اية مشاركة في الحكومة، موضحا ان تصورات الفريق القديم كانت تقوم على اساس ان المالكي امضى اربع سنوات في السلطة واكتسب خبرة في التعامل مع الشأن العراقي ويجب ان يبقى في منصبه دورة أخرى، مؤكدا ان القائمة العراقية اعلنت رفضها لهذا التصور بوضوح.
وحمل الملا التحالف الوطني الذي يضم دولة القانون والائتلاف الوطني مسؤولية شل الحياة السياسية في البلاد. وقال ان هذا التحالف لم يقدم مرشحا لرئاسة الحكومة، لكنه في الوقت ذاته يرفض قبول مرشح القائمة العراقية وهي الكتلة الفائزة. وزاد ان هذا التحالف ينطبق عليه المثل العراقي الذي يقول: لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل على الناس”. واشار الى ان “التحالف الوطني لم يقم بأية خطوة لتشكيل الحكومة حتى تلتحق به العراقية”.
ورفض الملا وصف قائمته بـ”السنية”، مؤكدا ان “العراقية قائمة علمانية تمثل كل ألوان الطيف العراقي”، متسائلا “كيف يقولون ان القائمة العراقية تحالف سني وهي تضم 30 نائبا شيعيا من اصل 91 نائبا يمثلونها في البرلمان”.
من جهته، كشف عضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان التصور الاميركي لتشكيل الحكومة العراقية يقوم على فكرة ابقاء الامور في هرم السلطة على حالها، مع توسيع صلاحيات المجلس السياسي للأمن الوطني واسناده الى علاوي”.
وقال الاسدي ان زيارة فليتمان الى العراق تأتي ضمن الزيارات المتتالية لموفدي الخارجية الاميركية للبلاد من اجل متابعة اخر ما توصلت اليه القوى السياسية بشان تشكيل الحكومة المقبلة، لافتاً في الوقت ذاته الى ان “الحوارات بين الكتل السياسية تشهد تطوراً كبيراً، ونأمل تشكيل الحكومة قريباً”.
واشار الاسدي الى “وجود تفاهمات اساسية بين دولة القانون والقائمة العراقية من جهة والقانون والتحالف الكردستاني من جهة اخرى، فضلاً عن وجود مساع من اجل تحريك الحوارات مع الائتلاف الوطني العراقي”، مؤكداً ان “كل المسارات تتحرك باتجاه تشكيل الحكومة المقبلة”.
واوضح الاسدي ان “الاميركان لديهم تصور حول تشكيل الحكومة في البلاد، من خلال بقاء الامور على حالها، وذلك باحتفاظ المالكي برئاسة الحكومة وجلال طالباني برئاسة الجمهورية على ان يتم اعطاء العراقية امتيازات اضافية، لا سيما فيما يتعلق بالمجلس السياسي للامن الوطني”.
وتابع ان “الجهود تتجه نحو تشكيل حكومة من جميع الاطراف بعيداً عن تهميش او اقصاء اي طرف”.
من جانبه، اكد القيادي في القائمة العراقية عدنان الدنبوس ان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي التقى امس الاول (السبت) فليتمان الذي يسعى خلال زيارته الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسين خاصة بين العراقية ودولة القانون”.
وقال الدنبوس ان هذه الزيارة لن تكون افضل من الزيارات السابقة التي يقوم بها الاميركان على اعتبار ان الكتل لازالت متمسكة بسقف مطالبها العالي.
وعن امكانية حدوث انفراج سياسي في ازمة تشكيل الحكومة، قال الدنبوس ربما يكون هناك انفراج في الازمة فيما اذا سحب المالكي ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة، مضيفاً :وفقاً لمواقف الكتل الرافضة لترشيح المالكي، فاننا نعتقد بانه ليس امام دولة القانون الا الرضوخ الى ارادة الوطن
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.