Middle East Peace Negotiations Are Nothing to Celebrate

<--

حفاة إلى واشنطن

الافتتاحية

الخميس 2-9-2010م

بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

بماذا تحتفل واشنطن..؟!

منذ الرئيس كارتر يقود احتفال اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة بين بيغن والسادات.. مروراً بالرئيس كلينتون يحتضن المرحوم ياسر عرفات مع اسحق رابين.. ومن ثم جورج دبليو بوش في «همروجة» أنا بوليس.. وانتهاء بالرئيس باراك أوباما يدعو لاحتفال يطلق من خلاله مايعرف بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية… ما زال السؤال معلقاً:‏

بماذا تحتفل واشنطن..؟!‏

في كل احتفال تتقدم القدم الإسرائيلية خطوة، ويسحب البساط من تحت أرجل العرب خطوات.. هاهم يجرون حفاة إلى واشنطن، لايملكون من أدوات المفاوضات والاحتفال إلا الرقص خارج الحلبة.. كل مكتفٍ بما قدم له.. وغير قادر حتى أن يعبّر عما يريد..‏

إسرائيل وحدها التي جاءت للاحتفال ونوطتها معطاة إلى الجوقة كي يكون العزف على أساسها..‏

– يهودية إسرائيل.‏

– أمنها على حساب أمن كل دول المنطقة.‏

– الاستيطان بلا حدود..‏

ماذا يعني للساعين حفاة على أرض سُحب البساط من فوقها..‏

من أي واقع وطني ذهب المفاوض الفلسطيني..؟!‏

ومن يمثل..؟! ولماذا..؟!.‏

وعلى أي شهادة زور ستبصم الأقدام العربية الحافية في الاحتفال التاريخي في المأساة الفلسطينية.‏

ماذا يفعلون هناك..؟!‏

لماذا ذهبوا..؟!‏

لماذا السر هنا فقط.. ولم تترك إسرائيل مكاناً للسر!!‏

ماذا يريد العرب.. بزينتهم.. بهمتهم.. باستعدادهم للرقص حفاة على أرض بلا بساط في واشنظن؟!.‏

يريدون السلام..؟!‏

حسن.. لكنه احتفال ليس للسلام.. هو احتفال لإسرائيل كي تسوّق مقولاتها العنصرية.. يهودية الدولة.. وأمنها فوق الجميع.. والاستيطان في أرض الغير.. أرض العرب.‏

وهو احتفال لواشنطن.. للرئيس أوباما شخصياً.. وهو في دعوته واحتفالاته، لا تدفعه للاستعجال رغبته في سلام الشرق الأوسط.. وإنما رغبته في نتائج الانتخابات القادمة.. وفي حساباته أن تقدم إسرائيل خطوة على حساب الحق العربي يعني أصواتاً إضافية له ولحزبه..‏

لا يريد الرئيس أوباما انقاذ سلام الشرق الأوسط المنهار..‏

بل يريد انقاذ ولايته المتآكلة..‏

في هذا الاحتفال فرصة لإسرائيل لتغطي على كل هزائمها منذ عدوان تموز وحتى اليوم مروراً برصاص غزة المصهور وعبوراً إلى مراكب الحرية لغزة..‏

لكن.. لكل فعل آثار جانبية غير محسوبة..‏

ولعل الأثر الوحيد الإيجابي لاحتفال واشنطن الراهن.. أن يصل العرب والفلسطينيون إلى استحالة خوض أي مفاوضات دون المقاومة

About this publication