إيران تحاصر أمريكا ثانية
(صوت العراق) – 20-10-2010 | www.sotaliraq.com
هادي جلو مرعي
!
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في بيروت .هذا هو الخبر الذي يشغل الرأي العام العالمي .سبق ذلك بإتصالين في غاية الاهمية.الاول بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز, والثاني بملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين.
تأتي الزيارة لتحدث أثر الصعقة في الغرب الذي يصدر القرارات تلو الاخرى التي تتضمن حصارات ,ووقف لتعاملات بنكية وملاحقات قضائية وحجب لتعاون تقني وتضييق على شخصيات بعينها ومراقبة على إنتقال المعلومات ,وسواها من إجراءات كانت إيران ترد عليها بتلميح الى أنها غير مجدية.وهو مايمكن التيقن منه بمرور الوقت حيث يتأكد رويدا أنها لاتؤتي أكلها لطبيعة الظروف الأقليمية ونوع العلاقة التي تربط إيران بجاراتها من الدول العربية وغير العربية وتلك التي تحتفظ فيها إيران بجاليات كبيرة أو علاقات ثقافية وعقائدية متماسكة..
بعد قيام النظام الإسلامي في إيران ورد فعل الغرب وخاصة أمريكا على نوع الحكم في هذه البلاد والتطورات التي سادت المنطقة والعالم بعد تغيير نظام الحكم الشاهنشاهي كان الشرق الأوسط يسير جهة المجهول على الصعد كافة وكان من الواضح أن إيران ستبقى المؤثر في السياسات ولابوادر لضعفها او تراجع عن دورها الحيوي وطبيعة علاقاتها مع الدول المحيطة بها.
كانت أزمة إحتجاز الرهائن في السفارة الامريكية بطهران دليل ضعف الإرادة لدى الديمقراطيين وكانت حكومة الرئيس كارتر تتهاوى رويدا مع صعود مد الجمهوريين ,ومعها نتج دور مغاير لإيران التي أكدت أنها ليست ضعيفة بعد تأكيدها ممارسة فعل التجسس ضد إيران وبتواطؤ نظام الشاه نفسه ومع إندلاع حرب مروعة مع العراق بتأثير قوى إقليمية ودولية .وبدأت الحرب التي عرفت على أنها صراع بين نظام علماني في بغداد مع نظام إسلامي يهدد مصالح الغرب..لم تنجح واشنطن في كبت المشروع الإيراني وربما حجمته ثم أضطرت صدام حسين لدفع فاتورة الحرب ليس بالقرارات الدولية وحسب ولا بمعاداة أمريكا ,إنما برسائل تنازل عن كل ماأعلن إنه ( إنتصار عراقي) .وكانت رسالة صدام نهاية 1990الى هاشمي رفسنجاني دليل ذلك التراجع بحزمة تنازلات لم تراع كمية الدماء التي سالت على مدى ثمان سنوات من الحرب الضروس.إنهزم صدام وغادر الكويت ,وظهرت إيران كمساهم في الحلحلة وصناعة الضغوط.ثم ذهب صدام في 2003 وصارت إيران توجه سياسات المنطقة بالرغم من الرفض الامريكي الظاهر وعلى إستحياء دون أن تعترف بضعفها.
نجاد في بيروت, بعد عدة قرارات أممية بحصارات من نوعيات مختلفة.نجاد يتصل بالملك عبدالله بن عبد العزيز وبالعاهل الأردني الحليفين الإستراتيجيين لواشنطن .ويثني على سعد الحريري في مؤتمر صحفي مع الرئيس ميشيل سليمان ,ولقائه بالرئيس الأسبق أمين الجميل وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع ,وسبق ذلك حفل في شوارع بيروت من المطار حتى قصر بعبدا.
كانت الصعقة الإيرانية غير متوقعة بالنسبة لواشنطن التي أرادت من الحلفاء العرب مساعدتها في خنق إيران, كما فعلت بالعراق حين حاصرته وقتلت شعبه في أسوء جريمة عرفها تاريخ الإنسانية ,وحين كانت جثث الأطفال توزع على المقابر .
نجاد يهاتف(زعماء الأعتدال ) بحسب التصنيف الامريكي للعرب.ويزور عواصمهم ويدعو الى وحدتهم ونبذ الخلافات معهم! أمريكا كانت تريد المزيد من التأزم والتصعيد والتصريحات المتشنجة لكي تضعف إيران بصورة أكبر.
التطورات الأخيرة تشي بإمكانية نجاح طهران في فك شيفرة العلاقة الأمريكية العربية والحصار المزمع ضدها لتطويق محاولاتها من أجل الوصول الى القدرات النووية من خلال توفر بدائل عن الاسواق التي تحاول واشنطن وحلفاؤها من الغربيين إغلاقها بوجه الطموحات الإيرانية.
فالعراق يلعب مع إيران ذات الدور التي لعبته الأردن أيام الحصار الأمريكي ضد العراق.ودول كالسعودية والامارات والبحرين والكويت الاردن في حال من الحرج في حال الإنجرار وراء المشروع الأمريكي في المنطقة..
فهل ستنجح إيران في محاصرة أمريكا ثانية وتطيح بآمالها في حشد الدعم العربي ؟
الأشهر القادمة ستفصح عن الكثير من المعطيات في هذا الشأن ,وماعلينا إلا أن ننتظر.
Iran is no problem to anyone other than to itself. American media needs better awareness and deeper understanding of foreign countries. Iran is a theocratic state. Its rulers claim direct descent from the Grandson of the Prophet Muhammad. There is no such precedent throughout Islamic history. What is worse for Iran is that the incumbent Mullah cheated in Ahmadinejad election. The Iranians came out in the streets with protest. The dissent was ruthlessly suppressed. This has shaken the faith of the people in theocracy. There is another anomaly in Iran. Iranian junta is puffed up with a strong belief in an occult sage soon to come out of his hiding and he would elevate Iran to a regional superpower. The foolishness went so far that the Army Chief of Iran wrote a letter to the hidden sage “to please come out” now. 99 per cent non-Shiite Muslims scoffs at this myth. Yes, there is a prediction of a sage y the name Mehdi, who would arrive coinciding with the descent of Jesus Christ. The sages do no such things. They are harbingers of peace and tranquility for whole mankind. I have written to both Israeli Prime Minister and to President Obama to treat Iran no more than a trading country. Britain called it a “Honey Pot.” For five centuries the Ottomans kept Iran in isolation so as not to make any mistake of doing any hanky panky with the Turks.