لماذا نشهد هذا التراجع في مواقف الرئيس أوباما, من التشدد والإصرار علي تسوية قريبة للقضية الفلسطينية قائمة علي حل الدولتين, ومطالبة إسرائيل بإيقاف الاستيطان, إلي الاكتفاء بالرفض اللفظي,
وهو الذي كان قد تجاوز أسلافه من الرؤساء, في الإعلان عن أن عدم حل هذه المشكلة يضر بالأمن القومي لبلاده؟
لقد سبقه ثلاثة رؤساء اتخذوا إجراءات بمعاقبة إسرائيل, أرغمتها علي التخلي عن تعنتها, والرضوخ لما يطلبه منها هؤلاء الرؤساء, وثلاثة رؤساء آخرون مارسوا عليها ضغوطا لم تصل إلي مرحلة فرض العقوبات.. الثلاثة الأول هم: ايزنهاور(1957), وجيرالد فورد(1975), وبوش الأب(1991), والثلاثة الآخرون هم: كيندي الذي أوفد مفتشين للتفتيش علي أبحاثها النووية, معلنا رفضا قاطعا برنامجها للتسلح النووي, وكارتر يوم ذهب إلي مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية الكبري, موضحا ضرورة إيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي لمصلحة أمريكا وإسرائيل, وكلينتون الذي تقطعت أنفاسه في منتصف الطريق, وكنت شاهدا علي الحرب الداخلية التي قادها نيتانياهو ضده داخل الولايات المتحدة ذاتها, مستندا إلي المنظمات اليهودية, وتنظيم ائتلاف اليمين المسيحي, أو من يسمون المسيحيين الصهاينة.
ولا تغيب عن الذاكرة زيارة قمت بها في مارس1997 لجيمس بيكر وزير الخارجية في حكومة بوش الأب, في مكتبه بمدينة هيوستون بولاية تكساس, بناء علي موعد لحوار معه لـ الأهرام, ويومها حكي لي بالتفصيل واقعة إعلان بوش الأب قراره بمعاقبة إسرائيل بإيقاف منحها قرضا قيمته عشرة مليارات من الدولارات, ردا علي رفض إسحق شامير رئيس وزراء إسرائيل الالتزام بما تعهد به في مؤتمر مدريد للسلام عام1991, بالتوقف عن النشاط الاستيطاني, ثم لجأ إلي تكتيك حشد القوي اليهودية للضغط علي بوش الأب, عندئذ ذهب بيكر إلي الكونجرس, يدلي ببيان باسم رئيسه, معلنا رفض أي ضغوط علي إدارته, والإصرار علي موقفه, الذي يمثل مصلحة الولايات المتحدة, ثم فجر بيكر مفاجأته بأن قال: هذه هي أرقام تليفونات البيت الأبيض وحين يراجع رئيس حكومة إسرائيل موقفه, يمكنه أن يتصل بنا علي هذه الأرقام, ثم غادر الكونجرس, وتراجع شامير.
الموقف الحرج الذي يوجد فيه أوباما الآن, سببه أنه لم يصل إلي المدي الذي وصل إليه رؤساء سبقوه, أوضحوا لشعبهم أنهم يرفضون تحدي إسرائيل لهم, واتخذوا قرارات بمعاقبتها دفاعا عن المصالح الحيوية للشعب الأمريكي, وأوباما يراوح مكانه, معترضا علي الاستيطان, مذكرا بأن استمرار هذا النشاط ضد مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة, ثم ماذا بعد ذلك؟
إن تشخيص هذه الحالة ـ برغم عدم تقبلنا لها ـ أننا من زاوية التحليل السياسي نميل إلي النظر إليها من خلال الوضع الذي يعكس نفسه علي قرارات أوباما.
وهو وضع له جانبان, الأول طبيعة النظام السياسي الأمريكي وآليات عمله, والثاني, طبيعة الظروف التي تحيط بأوباما نفسه, وتؤثر علي قراراته.
أولا: لاتزال صناعة قرار السياسة الخارجية داخل الولايات المتحدة, تحكمها قاعدة الضغوط, واعتراف النظام السياسي لقوي الضغط بأن تلعب الدور الذي تستطيعه للتأثير علي النتيجة النهائية لقرار السياسة الخارجية.
ثانيا: إن أوباما ومؤيديه يعرفون أن وصوله إلي البيت الأبيض جاء كحدث استثنائي, ليس فقط لكونه أول رئيس أسود, بل لأنه لا تنطبق عليه المواصفات الراسخة والمعمول بها, لمن يكون رئيسا, وحتي لو كان التصويت الذي يجري قبل الانتخابات داخل الحزبين لاختيار مرشح الحزب للرئاسة, يمكن أن يفرز شخصية لا تنطبق عليها مواصفات الانتماء إلي المؤسسة, بما يعنيه الانتماء من تقديس للقيم والأفكار والتقاليد الأمريكية, المحافظة والمتوارثة من أيام الآباء الأول المؤسسين للدولة, فإن الحزب الديمقراطي مثلا كان في جعبته800 صوت لمن يسمون كبار المندوبينSUPERDELEGATES الذين يرجحون في النهاية كفة من تنطبق عليه المواصفات, لكن ما حدث أن الحزب اكتشف أن أوباما, تحمله حركة مجتمعية عامة, وأن هذه الحركة هي المنافس الحقيقي لأي مرشح آخر, ولو أنهم لم يختاروه, لتحول التيار لمصلحة مرشح الحزب الجمهوري, وخسروا هم الرئاسة, عندئذ اختاروا أوباما.
هذا الاختيار الاستثنائي يظل معلقا أمام عيني أوباما, وهو الذي يتطلع لفترة رئاسة ثانية, أضف إلي ذلك ضغوطا متعددة من كل جانب, منها ما أظهرته استطلاعات الرأي عن تحول في مواقف قطاع من الذين ناصروه في الانتخابات.
وهناك عنصر مهم يلوح داخل الخريطة السياسية الراهنة, وهو أن حركة التغيير المجتمعية, التي كانت القاعدة التي أوصلت أوباما إلي البيت الأبيض, فقدت فرصة تحولها إلي حركة منظمة تتمتع بالاستمرارية في تأكيد توجهاتها, ويتحمل أوباما نفسه جزءا مهما من مسئولية عدم حدوث هذا التحول, فقد جرفته عن مراعاة ظروف هذه الحركة التاريخية والاستقواء بها, تلال المشكلات المستعصية التي راحت تتجاذبه منذ دخول البيت الأبيض من أفغانستان, والعراق, وإيران, إلي الأزمة الاقتصادية, وتصاعد البطالة.
إن أوباما هو الوحيد الآن الذي في يده جذب كل الخيوط ناحيته, وأن يثبت أنه رئيس تاريخي وليس حالة استثنائية في التاريخ الأمريكي, والبداية أن يكون الفعل لديه, علي قدر أقواله, بدءا من ردع هذا التحدي الإسرائيلي السافر له, ولمصالح الأمن القومي لبلاده.
One doesn’t have to go through the whole story from al-Ahram. Egypt is governed by an autocratic dictator and Egypt is a square peg in a round whole. al_Ahram’s approach to the issue is naive. What plausible solution does it have to present to President Obama? It needs to motivate Egyptians to throw the yoke of Mubarak and dump him in obscurity and oblivion. A democratic Egypt only can talk to a democratic America. A look at the Palestinians is sufficient to convince that in a separate state, should it ever materializes; Palestinians would at daggers drawn with each other. The whole Arab world is slumbering with its ostrich like neck buried deep in the desert sand. Can one expects from Obama, or for that matters from any American Administration to come and pull the necks of Arabs out and transform Middle East into vibrant and palpable democracy practiced by the playing rules. That would solve the Israel’s conundrum in a jiffy. Arab media is blind to the geopolitical change that has made its approach and voice worthless. A deep analysis of Israel, on the other hand would reveal that the Jews have never had a bigger fraud and an iniquity before in their four thousand years history. Israel, instead of becoming a Jewish state, has invoked Hebrew God’s wrath to such a degree that one might expect a scourge on the Zionists at any moment. It boggles ones mind to find the Americans befooled by the dominant Jewish media in wooing and supporting Israel at its own peril. Should a misfortune strikes Israel, America might be caught in is fallout for its share in the death and destruction in Palestine. The orthodox religious Jews look helplessly at the desecration of Jerusalem at the hands of a stubborn and stiff necked Netanyahu. How come that the American evangelists overlooked the creation of Israel? It is no secret that the founding father Ben-Gurion outright rejected God’s name at the swearing in ceremony and replaced it with a symbolic “Rock of Israel.” “God,” he snapped to the Rabbis, “had done too little to deserve this credit.” How come the whole world has overlooked Jewish history that is a saga of unending misfortunes? Please, don’t mislead President Obama in continuing peace parleys that is no more than a mirage. Palestine would revert to its status as it was throughout Muslim rule beginning with the Umayyad ruler Abdul Malik bin Marwan. The Golden Dome would stand where it is and the Jews who might escape the divine chastisement would assimilate in the resurgent Middle East. This is the scenario that would please president Obama and level the field for him in his outreach to the Muslim world. The Muslim masses need awareness that in a modern democracy that is played by the rules people are the sovereign rulers.