د. عبدالله الأشعل
القضية التى يعالجها هذا المقال بالغة الخطر، وهى تناقش منطق المجرمين عبر الدول والتاريخ. فقد تذرع كل المجرمين القادة بأنهم ارتكبوا جرائمهم دفاعاً عن الوطن وأمنه وحتى دفاعاً عن نظامهم مادام الوطن هو هذا النظام فى رأيهم، ولذلك صار أمن الدولة هو أمن النظام وصار رمزاً لكل هذه المعانى. فى النظم الديمقراطية يكون أمن الوطن هو أمن النظام لأن النظام يحتمى بالقانون ويحترم القانون الذى وضعه ممثلو الوطن، ولايستطيع حاكم فى دولة ديمقراطية أن يبرر جرائمه مهما ساق من مبررات. وقد حفل التاريخ بهذه النماذج الشاذة، وأحدثها نماذج فى دولة ديمقراطية على اختلاف فى معنى الديمقراطية ومغزاها فى كليهما ونعنى بها أميركا وإسرائيل.
ففى واشنطن، صدرت مذكرات الرئيس بوش مؤخرا وأخطر ما تضمنته حول الإرهاب أن الرئيس كان يشجع على سبل تعذيب المتهمين بكل السبل ومنها الإيهام بالغرق، وبرر الرئيس ذلك بأنه كان يريد أن ينتزع الاعتراف من الإرهابيين وتعذيبهم حماية لوطنه وردعا لهم بقطع النظر عن الجوانب الأخلاقية والقانونية لهذا العمل وإدانة منظمات حقوق الإنسان له .وبنفس المنطق برر بوش المحاكم العسكرية ومعتقل جوانتانامو والسجون السرية المنشرة فى كل مكان ومنها أوربا الغربية الديمقراطية. ولهذا الاعتراف وجهان: الأول يتعلق ببوش ورؤيته للمصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وهو أمر لاخلاف على أن كل وطنى يود أن يحمى بلاده من المخاطر. أما الوجه الثانى فهو الجانب الأخلاقى والجنائى، إذ لا شبهة فى أن هذا الاعتراف يتيح مقاضاة الرئيس بوش أمام المحاكم الجنائية الدولية والوطنية، لأنه لا يقبل من الناحية القانونية الدفع بحالة الضرورة الملجئة التى دفعت بوش إلى الأمر بالتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان حتى لو ثبت بعد ذلك أنه مذنب، ولأنه تجاهل المبدأ الأساسى للمشروعية القانونية وبموجبه يظل الإنسان بريئاً حتى تثبت إدانته فى محاكمة عادلة ويبطل كل دليل يتم انتزاعه عن طريق التعذيب مهما كانت فداحة الجرم المطلوب نسبته إلى المتهم.
فقد سبق أن برر الرئيس بينوشيه رئيس شيلى الأسبق جرائمه ضد شعبه والأجانب بأنه يهدف إلى المحافظة على مصالح البلاد، كما برر ميلوسوفيتش رئيس يوغوسلافيا السابق جرائمه ضد المسلمين بأنه حرص على وحدة البلاد ودفع للمخاطر الأمنية. والمعلوم أن جرائم النازى ضد اليهود وغيرهم قد بررت بالدفاع عن المصالح العليا لألمانيا فى زمن الحرب حسبما دفع المتهمون الذين تمت محاكمتهم فى محاكم نورمبرج.
يقابل بوش فى الولايات المتحدة، نتانياهو فى إسرائيل، الذى يعتز علناً بمذبحة شهداء أسطول الحرية، كما يعتبر قتلهم جزاءاً وفاقاً لعدوانهم على إسرائيل، لأن إسرائيل تعتبر السعى لانقاذ سكان غزة من آثار الحصار الظالم المفروض عليهم تحدياً لإسرائيل وتآمر على أمنها يتطلب فرض الحصار على افتراض أن غزة كلها من الإرهابيين، وأن الحصار من الاجراءات الأمنية لمناهضة الإرهاب الذى وقف العالم إزاءه موقفاً منافقاً، فهو من ناحية يدينه ويطالب برفعه، وهو من ناحية أخرى يغمض الطرف عنه كما أغمض الطرف عن جريمة إسرائيل ضد نشطاء أسطول الحرية من المدنيين المتطوعين الأبرياء. وقد توسعت إسرائيل وتجاوبت معها دول غربية وواشنطن باعتبار كل نقد لإسرائيل وسياساتها الاجرامية معاداة للسامية، بل اتهمت عضو مجلس الشيوخ الفرنسى بمعاداة السامية لأنها أنكرت جريمة الإبادة فى غزة. فما هو موقف القانون الدولى من هذه الجرائم؟
لاشك أن القانون الدولى يجرم أفعال التعذيب والعدوان والقتل العمد والحصار المؤدى إلى الإبادة والمس بالمدنيين بأى شكل ومن أى فصيل، ولذلك فإن اعترافات نتانياهو واعتزازه بهذه الجرائم دليل أكيد على ارتكابه الجرائم.
تماماً مثل اعترافات بوش فى مذكراته، ولايدفع هذا الجرم عنهما أن كليهما فى نظم ديمقراطية حيث قواعد المحاسبة والعقاب، وأن كليهما ساق عذرا أسوأ وأقبح من الذنب نفسه.
ولذلك طالبت منظمات حقوق الإنسان بتقديم الرئيس بوش للمحاكمة أمام المحاكم الأميركية، كما نطالب بتقديم نتانياهو وغيره أمام القضاء الدولى لأن القضاء الإسرائيلى هو جزء من حزمة المشروع الصهيونى.
هذه الأمثلة تقدم دروساً هامة فى مقدمتها أن الجرائم لا يمكن تبريرها وأن الدافع الوطنى لا يمكن أن تطغى قدسيته على بشاعة هذه الجرائم.
والدرس الثانى هو أن النظم الديمقراطية ليست كافية لمنع ارتكاب هذه الجرائم ولكنها تتمتع بنظام قضائى يمكن أن يحاسب عليها.
وفى هذه الحالة تنفرد إسرائيل دون سائر الدول العادية حيث انضم القضاء إلى تبرير جرائم إسرائيل بينما لا يتصور أن يقبل القاضى الأميركى تبرير جرائم التعذيب التى ارتكبها بوش لمجرد حماسته وغيرته الوطنية.
Everything about Israel is going badly from Day-1. Its founding father dismissed God from swearing in ceremony. Allegiance to the state was sworn in a symbolic “Rock of Israel.” Said David Ben-Gurion to the horror of the Rabbis: “God had not done enough for Jews to deserve this credit.” There is a blunt warning in the Quran to the radical and arrogant Jews that if they revert to highhandedness and become overbearing again after the destruction of the Second Temple, God would revert with identical chastisement, i.e. with utter destruction. Jewish history is a saga of Judaism’s umpteen iniquities in a continuous chain of four thousand years. One reason for Zionists to getting rid of God might be to circumvent the edict of ‘exile.’ What really boggles one’s mind is that the Arabs became so blind that they didn’t read the weaning to Israel in the Quran and became as agitated as to hitting their heads against the wall in their conflict with Israel. And what is even more surprising is that America, too, ignored this manifest blasphemy of David Ben-Gurion. Judaism has been subjected to scourges from heavens for its iniquities. But in this instance the way the Zionists publicly insulted God right into the holy land it is fraught with a peril that cannot be imagined. You may forget about the cynical Bush and the stubborn Netanyahu for their guilt of criminal acts. The more worrisome seems the danger looming over America for its blatant share in the tragedy of Palestinians by American blind support to Israel. No one would deny that it is the collective crime of both Israel and America in the desecration of holy land. Poor Barrack Obama has lost half of his term in office being deceived by the dominant Jewish media and the so-called strong Jewish American lobby. Even as late as now both mainstreams political parties in America are being played against each other by a doomed Israel. America might have a very meager chance of bowing down in devout devotion to God for repentance and to seek grace and mercy from the benevolent God in whose name they still believe and have retained a semblance of the Puritans’ blood in their veins. In light of Quran’s teachings the present sufferings of Americans in their dwindling economy and joblessness could be a warning from heavens to turn to God in same devotion as did the Puritan migrants to the New World. Jews find themselves in a quandary in rapidly deteriorating fate of Israel. The world at large might plunge into anarchy should America gets caught in the fallout of heaven’s wrath on Israel. The only silver lining lies in President Obama to get activist in his outreach to the Muslim world after repentance to God and saving America from God’s anger for its past wrong-doings. And for the Muslim world the time has come to pull its ostrich like neck out of the desert sand and join forces with America in its resurgence from obscurity. Let the Arab rulers read the writing on the wall that in today’s world it is the people who are the sovereign rulers. It is here that America can make a fresh beginning with a better awareness and respect for the ethos of Islamic culture.
Excuse me, but how can Obama repent to God for a whole nation?