في خطوة تمثل نجاح الدبلوماسية السورية في العام 2010، أعلن في البيت الأبيض، قرار الرئيس الأميركي أوباما بتعيين سفيره في دمشق روبرت فورد، الذي بقي مجمداً منذ شباط من العام الماضي، منتظرا قرار التصويت في الكونغرس الأميركي على تعيين السفير فورد في دمشق، إخفاق الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس النصفية الأخيرة، جعلت العلاقة ببن البيت الأبيض والجمهوريين، ملتبسة حيال العديد من القضايا الدولية ومنها العلاقات السورية الأميركية، التي يرى البيت الأبيض في قرار «عودة السفير إلى دمشق خطوة مهمة وبالمقابل فإن عدم وجوده لا يخدم أي قضية سوى غياب الولايات المتحدة عن أفضلية الوجود».
عودة السفير الأميركي لدمشق، بقرار رئاسي من أوباما، يعني أن سياسة القطيعة و«العقاب» التي انتهجها الجمهوريون والديمقراطيون حيال دمشق قد سقطت وفشلت، وأن سياسة الحوار هي التي تخدم السلام في المنطقة، ما عكسته دبلوماسية القطيعة الأميركية مع دمشق وبراعة التكتيك السوري الذي أسقط سياسات الحصار والضغط والابتزاز الأميركي والغربي عموماً، للموقف السوري من كل القضايا التي تعني دمشق في فلسطين ولبنان والعراق وعلى امتداد الساحة العربية، ما يشكل اعترافاً وأهمية للدور السوري ومركزيته في المنطقة، كلاعب مهم ومؤثر في السياسة العربية والإقليمية، نستطيع القول، إن إخفاق سياسة الضغط والابتزاز التي قادتها إدارة بوش، ورواسب المحافظين الجدد في عهد أوباما، تعني أن دبلوماسية دمشق ستبقى متربعة فوق كل الضغوط وعمليات الابتزاز.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.