Obama’s Shuffled Democracy and the Trap Erected for Iran

<--

ديمقراطية اوباما المراوغة … والفخ المنصوب لايران

نوري جاسم المياحي

لاشك ان ما يحدث اليوم من ثورة وغضب للبركان العربي وشمل جماهير الامة العربية من الخليج الى المحيط … لامر يثيرالفرح والبهجة والفخر في نفس كل عربي شريف عندما يشعر ان امته العربية لازالت حية ولا زال فيها بقية من كبرياء وصمود لتنتفض على الظلم والظالمين … ولكن هذه الفرحة لن تدوم وتنقلب الى حزن والم وياس واحباط عندما يشعر هذا الانسان العربي نفسه ان ثورات الجماهير العربية تجهض وتنحر وتخمد بفعل تحالف وتامر قوى الشرالمتمثلة بالحكام العرب وعوائلهم ومصالح شركات النفط والسلاح الغربية الاستعمارية بعد ان شعرت ان مصالحها مهددة ..

ولايخفي على المتتبع للاحداث الجارية اليوم تعقيدات الظروف السياسية والاقتصادية والدوافع الاستراتيجية والتكتكية لكل الفاعلين الاساسين في المنطقة العربية وساحاول التطرق اليها باختصار شديد جدا.. ويمكن تسليط الضوء عليهم وحصرهم بايران وتركيا واسرائيل (قوى ميدانية تنفيذية فاعلة ) وامريكا وبريطانيا ( قوى استراتيجية عالمية ماسكة بخيوط اللعبة ) …

منذ اكثر من قرنين من الزمن بدا الصراع بين الغرب المسيحي والشرق الاسلامي وبقية الديانات … صراع مصالح ونفوذ البسوه ملابس اختلفت مع مرور الزمن …وما يهمنا اليوم ليس التسلسل التاريخي بقدر ما يهمنا الدور الذي القذر الذي تلعبه الولايات المتحدة وحلفائهما هذه الايام في تركيع الشعوب الشرقية …اولا لمصالحها وثانيا لامن اسرائيل ..

فبعد الحرب العالمية الثانية …وظهور المعسكر الشرقي الاشتراكي وهو العدو التقليدي للمعسكر الغربي الراسمالي …واعلان الحرب الباردة بينهما والتي كانت نتيجتها انتصار الغرب الراسمالي بقيادة الولايات المتحدة على المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي وتفكيك الاخير لتتحول دوله الى توابع عميلة تدور في فلك اوربا والولايات المتحدة …

في خمسينيات القرن العشرين خلق الغرب دولة اسرائيل العنصرية (التي تدعي الدفاع عن الدين اليهودي) … في قلب الوطن العربي لتكون سكين الخاصرة ولتبقي الجرح نازفا ما دام نفط العرب جاريا … ولاسيما بعد ان شردت وطردت شعب بكامله من ارضه ودياره .. ونصب الغرب وامريكا (بالذات) حارسا لامن هذا الكيان اللملوم من كل بقاع واصقاع العالم …وهنا بدا ما اطلق عليه العرب نكبة فلسطين …وكرد فعل لهذه النكبة ولامتصاص غضب الامة العربية والاسلامية بدات ظاهرة ما تسمى بالانقلابات العسكرية ونشوء الانظمة الثورية ذات الطابع العسكري.. بدا من ثورة 23 يوليو المصرية … التي تحولت بمساعدة وجهود الامريكان خصوصا والغرب عموما الى انظمة ديكتاتورية قمعية سواء ملكية او جمهورية وسهلت السبل لحكام ديكتاتورين مجانين وحمقى متخلفين ليحكموا شعوبهم بالحديد والنار …ولمدد تجاوزت العقود من الزمن … والطابع المميز لهؤلاء الملوك والقادة هي حرمان شعوبهم من ثرواتهم الوطنية وتجويعهم واذلالهم في الوقت الذي تتمتع فيه عائلة الملك او الحاكم بكل امتيازات الثروة الوطنية تبذرها على موائد القمار وعلب الماخورية …. والمصيبة الادهى من هذا ان هذه الاموال والثروات الطائلة تهرب الى دول الغرب الاستعماري الراسمالي .ولاتعرف الشعوب المسكينة الجائعة اية معلومات دقيقة تمكنها من استعادتها او المطالبة بها عندما تسنح لهم الفرصة .. وكمثل على ذلك ..ساروي لكم الحادثة التالية … عند تاميم نفط العراق في السبعينات … يقال ان صدام حسين اشترط ان تذهب حصة كولبنكيان من واردات النفط العراقي المؤمم ( البالغة 5% ) الى حزب البعث العربي الاشتراكي … كميزانية طواريء … واستمرت هذه العملية ولا احد كشف او انه مستعد لكشف اسرار ثروة صدام حسين ومصيرها … وكلنا نعلم ان اصول هذه الاموال مودعة في بنوك الغرب الاستعمارية وربما حتى زوجة هذا الحاكم او ذاك لاتعرف مصير هذه الاموال وكلنا يذكر الضجة الاعلامية التي تخص ثروة الشعب الفلسطيني المودعة باسم عرفات بعد وفاته .. والصراع الذي تسرب البعض منه اعلاميا بين زوجة عرفات وقيادة السلطة الفلسطينية في حينها …وهذا الكلام ينطبق على ثروة حسني مبارك وزين العابدين بن علي ومعمر القذافي والحبل جرار بالنسبة لللاحقين ..نسمع اليوم ان اموال فلان الفلاني تجمد ولا احد يعرف مصيرها .. حرامي كفل حرامي واثنيهم حرامية … وهكذا تضيع ثروات الشعوب وبطريقة قانونية لاغبار عليها …كم انت مسكين ياشعبنا العربي ؟؟؟؟

نعود الى حديثنا .. امريكا والغرب …نصبوا عملاءهم طيلة الخمسين سنة الماضية … ورفعوا شعار الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان … وصدق المواطن العربي المسكين وانا منهم شعاراتهم وامن بها بل ناضل من اجل تحقيقها .. وعلى مسرح الواقع والتطبيق صدم بمواقف الامريكان المعادية للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها … ولاعطيكم مثلا على ممارسات امريكا في التخلى عن الشعوب المظلومة استجابة وحفاظ على مصالحها الذاتية ..

ولكي نقارن المواقف الامريكية وتحليلها علينا ان نقارن بين ما حدث في العراق وتونس ومصر وما يحدث الان في ليبيا واليمن والبحرين كي نستنتج المواقف الامريكية المزيفة ,والمخادعة وما تميزت به من الوقوف في اغلب الاحيان ضد مصالح الشعوب العربية وضد الديمقراطية وحقوق الانسان وهي في حقيقتها مواقف اعلامية مخادعة وكذب نصب على جماهيرنا التي تطمح لتقليد الديمقراطية الحقيقية التي يروجها الامريكان لنا … ولكي نفهم المهزلة والتمثيلية الامريكية .دعونا نعود الى عام 1991 في حرب الخليج الثانية وكيف تحول انسحاب الجيش العراقي الى هزيمة … ولاسيما بعد ان تعرض الى مجزرة يذكرها القادة العسكريون بسبب استخدام القوات الامريكية اقذر وافضع الاسلحة الفتاكة لابادة القطعات العراقية المنسحبة وداخل الحدود العراقية ..وفي حينها وصلت قوات شوارتسكوف الى مشارف الناصرية وكان بامكانها الوصول الى بغداد واحتلالها بسهولة كما كانت تشير كل المعطيات العسكرية ..وكان بامكانها تغييىر نظام حكم صدام ولاسيما بعد انتفاظ الجماهيرالعراقيةعلى نظام صدام واسقاط 14 محافظة (كردية شيعية ) من اصل 18 محافظة عراقية …واعلنت الحضر الجوي على خطي العرض 34 و36 والتي تشمل المحافظات الكردية الشمالية … وجنوب خط العرض 34 وتشمل المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب .. قامت الادارة بفرض الحضرالجوي فعلا شمال خط العرض 36 ووفرت الحماية لقوات البيشمركة الكردية وبقيادة الحزبين المعروفين .. وطيلة 13 سنه بعدها .. وكانت الذريعه حينذاك حماية الشعب الكردي من بطش صدام … والحقيقة هي علاقة القيادات الكردية الجيدة جدا باسرائيل وبالتالي انعكس هذا على علاقة الولايات المتحدة بالقيادات الكردية واستمرت طيبة حتى يومنا هذا … بينما سمحوا لصدام وسمتياته وحرسه الجمهوري بالقضاء على الانتفاضة في المحافظات الشيعية قضاءا مبرما وبدون رحمة … ولم تنفذ الادارة الامريكية وعدها بحماية الشيعة .. اما الحجج التي ساقتها حينذاك …انها لاتريد تسليم العراق لقمة سائغة لايران … وهذه اكبر كذبه نشروها على العالم … وحقيقة الامر … كانت جماهيرالشيعة في محافظات الوسط والجنوب تفتقد الى قيادات معروف للامريكان .. والامريكان كانوا غير مستعدين للمغامرة بتسليم قيادة القراق لىقيادة مجهولة وغيرمضمونة الولاء لتنفيذ مصالحها الاستراتيجية والتي حققتها في الغزو عام 2003 … اي بكلمات اوضح فضلت ان تبقي صدام في الحكم ضعيفا محاصرا لحين توفر الفرصة الملائمة لازاحته بعد تهيأة العملاء من خونة العراق وتدريبهم وتهيأتهم لاستلام حكم العراق وادارته وفقا لبرنامج هي تضعه … وهذا ما حصل فعلا ويعرفه الجميع بعد غزو 2003… ولابد لي من الاشارة الى حقيقة قد لايدركها البعض من الطائفين والحاقدين على الشيعة … الاوهي ان طائفة الشيعة في العراق عرب اقحاح وربما اكثر اخلاصا للعروبة من كثير من يدعون انهم عرب سنة .. ولمن لايعرف الحقيقة عليه ان يدرس تفاصيل من ضحى ودافع عن عروبة العراق في حرب الثماني سنوات ضد ايران… من ؟؟؟السنة او الشيعة ؟؟؟؟انا اربأ بنفسي ان اتطرق لمثل هذا الحديث الطائفي وتسمية المسميات باسماءها ولكني تطرقت اليها لاوضح وافند ان سياسة الولايات المتحدة مخادعة ومزيفة تجاه دعواها الدفاع عن حق الشعوب في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان … و ساحاول كشف تلاعب ادارة اوباما وكل الادارات التي سبقته والتي ستاتي بعده … وعلينا ان لانثق بمواقف وتصريحات المسؤولين الامريكان …..واختصر مكاسب العراقيين من ديمقراطية الامريكان كما يلي :-

تدميرالبنى التحتية والفوقية لدولة اسمها العراق

التخطيط لتقسيم العراق

تمزيق شعب العراق اثنيا وقوميا ودينيا

نهب ثروة العراق النفطية

تنصيب بدل دكتاتور واحد عشرات الديكتاتورين قتل واعتقال وتعذيب وتهجير مئات الالوف من العراقيين …هذه هي المكاسب التي تحققت للشعب العراقي …فالحذر الحذر مما تخطط له الادارة الامريكية واسرائيل لمستقبل اطفالنا …

ثبت للعراقيين ان الامريكان يمتلكون ناصية العلم والتكنولوجيا وبامكانهم تسخيرها لخدمة اهدافهم الاستعمارية كالفضائيات والانترنت ( تسريبات وكيليكس والفيس بوك والتويتر …) لاثارة الشباب الجائع والمحروم ضد الانظمة الحاكمة ..ومتى شاءت تخلت عنهم …

ثورة الشعب التونسي الابي

لقد امتص الامريكان ثورة شباب تونس الغاضب باخراج بن علي بمانهب هو وعائلته طيلة 23 سنة حكم خلالها تونس بالحديد والنار ..عن طريق تسليم الحكم الى رئيس وزراءه محمد الغنوشي وهكذا امتصوا الغضب دون ان يحدثوا التغيير الجذري الذي يطلبه الشباب .. ولايخفى على احد ما خلفته الثورة الشعبية من تخريب ودمار وفوضى خلاقة …مسكين شعبنا في تونس …بالرغم من مواكب الشهداء … حققوا انجاز عظيم ..لقد غيروا كلب اسود بكلب احمر وترسيخ السيطرة الامريكية على مقدرات الشعب التونسي … وان لم تنكشف المعالم لحد الان … لان التجربة لازالت حديثة …

ثورة شعبنا المظلوم في مصر

كلكم راقبتم التضحيات التي قدمها اهلنا في مصر …اعطى الامريكان والاسرائليين المهلة والوقت الكافي لمبارك لترتيب اموره من خلال صديق الاسرائليين عمر سليمان ومحمد طنطاوي … و القادة العسكريين .. وبمرور الزمن ستنكشف تفاصيل اللعبة القذرة والتفافهم على ثورة جياع الشعب المصري… كما انكشف دور مبارك في اغتيال السادات … واكبر دليل على دناءة اللعبة والضحك على شعب مصر …هو قبول اسرائيل بالتغييرات الحاصلة بدون اعتراض كعادتها …

ماساة اهلنا في ليبيا

كل عربي مخلص لامته يتابع الماساة الليبية التي اوصلوا الليبين اليها والتي تذكرني بماساة شعب العراق في انتفاضة عام1991 …حرضوا الشعب للانتفاض وبعدها تخلوا عنهم سامحين للدكتاتور ان ينتقم براحته … كما يحصل اليوم في ليبيا … شعب اعزل يقتل بالصواريخ والطائرات والدبابات …وامريكا تتفرج … وبعد ان ينتهي القذافي المجنون من عملية انتقامه من الثوار عندها سيفرضون عليه الحصار والعقوبات المذلة والمهينة لاخضاعة واحتواءه كما فعلوا بغيره وعند الضرورة انهائه ان لم يقم رب العالمين بهذه الخطوة …لو كنت من ثوار ليبيا لما انتظرت الانقاذ من الامريكان ..لانهم لايبالون حتى لو ابيد نصف الشعب الليبي… وانني لازلت مقتنعا ان تقسبم القطر الليبي هو لازال ضمن المخطط الامريكي لتشكيل الشرق الاوسط الجديد ..

اليمن التعيس

الوضع هناك لن يختلف عن ليبيا .. والجلاد علي عبدالله صالح لن يترك الشعب اليمني وانما سينتقم انتقام الذين كفروا من الشعب اليمني وكما فعل بالحوثيين .. هذا الرجل مجنون كغيره من الدكتاتورين العسكر … انني اتوقع انه سيستخدم القوة العسكرية بشدة ضد المتظاهرين بعد ان اخذ الضوء الاخضر من الامريكان ومن خلال السماح للمجنون القذافي باستخدام الطائرات ضد شعبه… وسيستفيد من التغاضي الامريكي الاوربي ليضرب ضربته القاصمة ويخمد الثورة لحين من الزمن وربما بعدها سيعاد تقسيم اليمن الى شمالي وجنوبي والله اعلم بما سيحدث ….

مأساة شعب البحرين الاعزل

شعب البحرين الذي لايتجاوز تعداده اكثر من نصف مليون نسمة( ما يعادل سكان احدى المدن العراقية المسالمة ) ..وهو شعب مسالم ومثقف … وقد خرج الشعب للتظاهر مطالبا باصلاحات دستورية .. ولكن المريض نفسيا الذي كان اميرا لامارة البحرين قد اشبع غروره الشخصي عندما حول الامارة الى مملكة ونصب نفسه ملكا … وبذلك اثبت وعبر بهذا السلوك انه دكتاتورومصاب بجنون العظمة و لايختلف عن الاخرين الذين خططوا لتوريث ابناءهم … تكمن اهمية البحرين في انها مقر لقياة الاسطول الخامس الامريكي … الذراع الضاربة الطويلة للقيادة العسكرية في المنطقة العربية .. ويلاحظ ان المنطقة العربية اليوم تموج بثورات غضب شعبية ولم يسلم منها قطر عربي … والغريب ان الملك المجنون والعميل الامريكي بامتياز يحاول تاليب شعبه بعضه على بعض من خلال فتنة طائفية قذرة وكما حاولوا اشعالها في العراق وافشلها شعبنا .. ان الخطورة في الوضع البحريني الحالي هي في اشراك قوى عسكرية مسلحة غير بحرنية وحاقدة لخنق انتفاضة سلمية شعبية ..ان اشراك قوات سعودية …امارتية ..قطرية … والغريب ادخال فرقة اردنية في الصراع الداخلي .. ولايخفى على احد ان التدخل المكثف هذا تم بموافقة وايعاز امريكي عند زيارة وزير الدفاع الامريكي غيتس الاخيرة للبحرين ؟؟؟ السؤال الذي اطرحه على نفسي (كعسكري سابق) هل يستوجب عصيان مدني بحريني حشد كل هذه القوى العسكرية لقمع مواطنين مدنين عزل ؟؟؟ بالتاكيد لا ؟؟ انني اعتقد ان الرعب قد سيطر على الولايات المتحدة وادارة الرئيس اوباما من خروج السيطرة على جماهير الامة العربية التي تعرضت للقمع والاضطهاد طيلة 50 سنة وعلى ايدي عملاء امريكا وبدات الثورة ضد عملاءها… تريد تاكيد سيطرتها وامكاناتها على تغيير بيادق الشطرنج وفقا لمصالحها وصالح امن اسرائيل …والاحتمال الثاني …هو توجيه انذار شديد اللهجة لايران لتخفيف اللعب في المنطقة ومن خلال افتعال ازمة وتلبيسها تهمة زج عناصر الباسيج الايراني لتوجيه ضربة قاصمة للشعب الايراني بعد ان فشلت امريكا في ازاحة نظام الملالي من طهران او حتى زعزعته واضعافه … والذي يمثل كابوس مرعب للنظام المتخلف الطائفي في السعودية ( بكلمات اوضح ..نصب فخ لايران لجها في صراع طائفي )… ولايمكن ان نتجاوز الفشل الامريكي الاسرائيلي المشترك في نزع سلاح المقاومة اللبنانية سواء عن طريق الحرب او قرارات مجلس الامن او اغتيال الحريري … او اثارة الفتنة الطائفية واخرها التدخل المكشوف للمحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري .. وكان الحريري اقدس من شعب فلسطين او العراق … او حاليا الشعب الليبي او اليمني او البحريني الذين يتعرضون للذبح الجماعي … امريكا انسانية حريصة على معاقبة قتلة النبي رفيق الحريري .. لعنة الله على مقاييس امريكا المزدوجة

لقد طعنت الامة العربية في الصميم لاول مرة …عندما قسمت الى دويلات مشرذمة بعد الحرب العالميه الاولى …وبارادة وتخطيط الغرب الاستعماري الكافر وبمساعدة العملاء العرب .. واليوم تطعن الامة العربية من خلال تمزيقها طائفيا وعلى المستوى القومي .. والنظام السعودي سيتحمل لعنة التاريخ للنتائج الوخيمة التي ستتحملها الامة العربية والاسلامية التي كانت تسمى في يوم من الايام امة العرب والاسلام…ان نتائج التدخل السعودي والاردني والخليجي في البحرين قد لاتظهرعواقبه في القريب العاجل .. وانما لابد انها ستظهر في يوم من الايام وسيدفع الملوك والامراء ثمنا باهضا ينال من عروشهم واستقرار عوائلهم وعشائرهم.. والسبب بسيط .. بوجود الفضائيات والانترنت ستصل المعلومة الحقيقية لكل مواطن عربي بسهولة ويسرواينما يتواجد ولن تخفى عليه خافية وستخرج امريكا منتصرة بخداعها ومصالحها والملوك والامراء العرب بوجوه سوداء جراء خيانتهم لامتهم وشعوبهم …

انني ادعوا الباري عز وجل ان يجنب منطقتنا العربية والامة العربية شرورمخططات امريكا واسرائيل وشرور حرب خليجية رابعة … لانني واثق ان ما يحدث اليوم في البحرين فخ نصب لايران لجرها الى صراع مدمر وكالفخ الذي نصبته امريكا لصدام حسين عندما دفعته لغزو الكويت .. فهل يدرك الايرانيون الفخ المنصوب لهم ..

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا

About this publication