How Will They FinishOperation Odyssey Dawn?

<--

كي يكتمل سيناريو «أوديسا»!!

البقعة الساخنة

الثلاثاء 22-3-2011م

أحمد حمادة

يخطىء من يعتقد أن الخيار العسكري ضد ليبيا ، الذي تنفذه اليوم القوى الغربية الكبرى اتخذ قبل انطلاق عملية «فجر أوديسا» بساعات قليلة فقط ، أو أنه انتظر قرار الجامعة العربية ليتبلور على أرض الواقع ، بل هو تصور أميركي رافق الأزمة الليبية منذ يوم ولادتها على عكس ماجرى في تونس ومصر، والهدف بالطبع هو، النفط أولاً وأخيراً .

ومثل هذا الكلام ليس مصدره الرغبة بتصوير الأمور على أنها حلقة في مسلسل التدخل الأميركي في المنطقة والسيطرة على ثرواتها، بقدر ماهو حقيقة تؤكدها الوقائع التي شاهدها العالم منذ بدء الأحداث في بنغازي ، حيث تحركت حاملة الطائرات الأميركية (يو إس انتربريز) المتمركزة في خليج عدن لمكافحة القرصنة نحو ليبيا مبكراً، وفعلت الأمر نفسه (يو إس إس كيرسارغ) التي تحمل على متنها سرباً من المروحيات الهجومية، فضلاً عن استنفار القواعد الأطلسية في صقلية وايطاليا وقبرص وبقية قطع الأسطول السادس وبدأت تسريبات الخطط والخرائط ومواقع القصف في حال تم الحظر الجوي، وانتقل المخطط إلى حلقته الثانية، حيث تم استدراج الجامعة العربية لتغطية ماسيجري ثم تمت شرعنة الأمر عبر القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.مايجري إذاً هو ركوب الولايات المتحدة وحلفائها موجة الثورة في ليبيا واطلاقهم للشعارات ذاتها مثل حماية المدنيين وحقوق الانسان والقضاء على الديكتاتورية ربما (لبلقنة ليبيا) للسيطرة على نفطها من خلال استغلال المطالبات المشروعة للشعب الليبي بالاصلاح، وربما نشهد في الأسابيع القادمة تراخياً أميركياً أمام الصدامات بين المحتجين والحكومة بل وتزكيتها لمدة طويلة من أجل اضعاف الجميع وخصوصاً المحتجين ليطلبوا المزيد من النجدة ليكتمل سيناريو وضع اليد على ليبيا وثرواتها، لكن يبقى الأهم هو أن تدرك دول الغرب أن خلق هذه الاضطرابات لايعني أنها ستنجو هي من تداعياتها، وأفغانستان والعراق خير شاهد!!‏

About this publication