America — Exchange Bahrain for Libya and the Iraq Situation Will Be Clear!

<--

امريكا/ صفقة “البحرين” مقابل “ليبيا” / والموقف العراقي سيكون حاسما ! في احدث تطورات الاوضاع في المنطقة بعد غزو للبحرين والصمت الدولي الذي رافق عملية الغزو والمجازر التي ارتكبت هناك بحق الشعب الاعزل والمسالم والغموض الذي لف الموقف الامريكي تجاه تدخل قوات ال سعود المدججة باحدث الاسلحة الفتاكة والمعبأة حتى النخاع بالحقد والكراهية وبثقافة التطرف والتعطش لاراقة دماء الشيعة ‘ برزت اخيرا معالم الصفقة التي تمت خلف الكواليس بين الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية من جهة وبين نظام القتلة والتطرف الديني في الرياض وحلفاءها في الخليج من جهة اخرى ..معالم تلك الصفقة جاءت اليوم ـ 19/03/2011 ـ وعلى لسان وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية هليري كلينتون والتي قالت في ضوء القمة الطارئة في باريس عقدها عدد من زعماء دول العالم لبحث الازمة الليبية حيث قالت بعد قرار مهاجمة ليبيا عسكريا من قبل قوات الحلف الاطلسي “الناتو” : ” ان من حق البحرين ان تستدعي قوات خليجية للحفاظ على امنها” !! وهو ما أزال الغموض اخيرا عن الموقف الامريكي وكشف الخيط الابيض من الاس القوات السعودية الغاشمةود! هذا يعني ان امريكا قد اعطت الضوء الاخضر للقوات الوحشية السعودية لغزو البحرين لا لقناعتها بشرعية ذلك الغزو والتدخل العسكري وانما لكسب موقف نظام ال سعود و حلفاءهم الجبناء في الخليج تجاه القضية الكبرى في ليبيا والتي تعتبر الاكثر اهمية واستراتيجية لمصالح الغرب وامريكا كون ان ليبيا هي الخط الامامي لجبهة اوروبا امنيا واقتصايا حيث المعروف ان ليبيا تعتبر الرابع او الخامس عالميا من حيث الاحتياطي النفطي وهو ما يسيل اللعاب له اكثر من بلد صغير كالبحرين التي تفتقد الى مثل هذه الميزة ‘ وامنيا لان القاعدة والتنظميات السلفية قد تتخذ من الاراضية الليبية منطلقا لتهديد المصالح الغربية ونشر الارهاب والتطرف في المنطقة وتصديرها الى الضفة الاخرى ‘ طبعا هذا لا يعني ان لا امل في تغير الموقف الامريكي مستقبلا ! ولا يعني اننا يجب ان نسكت على هذا الموقف الامريكي غير الانساني لان البحرين ليست ليبيا ‘ فشعب البحرين الصغير محاصر بمجموعة من الذئاب المتوحشة والمتعطشة للدماء ومتورطة تاريخيا في عمليات الارهاب واحتضان الارهابيين ومدارس التطرف الديني وتهديدها لا يقل عن النفط وليبيا وغيرها كون ان تلك المدارس تصدر ثقافة القتل والابادة البشرية للعالم .. ان الموقف الامريكي كان حقا مخزيا وعارا على دعاة الديمقراطية ودعاة حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ‘ انه موقف غير اخلاقي ان تتم المساومة مع دولة اجرامية ارهابية معروفة بخطرها العالمي على الامن والسلم والديمقراطيات و ترى في شعب البحرين لقمة سائغة لها لتمارس بحقه ابشع الجرائم كقوة غازية تسحق مبادئ حقوق الانسان تحت مزنجرات دباباتها واحذية الوحوش من جنودها‘ البحرانيون كانوا مسالمين في مطالبهم ولم يلجأوا الى العنف كما انهم لم يرفعوا اي شعار متطرف يوحي انهم يميلون الى العنف او انهم مدفوعين من قبل ايران كما يحلوا للاعلام العربي العنصري الطائفي المدجن ان يسوق ذلك ويتبنى الدعايات السوداء والاكاذيب التي تنشرها وسائل الاعلام الرسمية في البحرين والخاضعة تماما لارادة طاغية البحرين ومجرمها حمد بن عيسى ال خليفة واسرته الفاسدة .. في الحقيقة يخشى في الاوساط السياسية ان يفسر تصريح هليري كلنتون ان ” من حق البحرين ان تستدعي القوات الخليجية للحفاظ على امنها” بانها رسالة تشجيع لنظام ال خليفة ليستمر في جرائمه بحق الشعب البحريني بما يعني المزيد من الدماء والشهداء والقبضة الحديدية من قبل النظام وقوات الاحتلال السعودي ..حيث ان هناك بعض الجهات الحقوقية وحتى المراقبين السياسيين قد ابدوا قلقهم من هذه المواقف المتناقضة لسياسة الادارة الامريكية حيث الحكمة كانت تقتضي ان تكون الادارة الامريكية جدا حذرة في تصريحات مسؤوليها تجاه المشهد السياسي في البحرين كي لا يتخذها نظام ال خليفة وقوات الاحتلال السعودية الغاشمة ذريعة لتوسع نظام قمعها وسياسة البطش بحق المدنيين المسالمين والشعب الاعزل او يتم استغلالها لتعقيد الاوضاع اكثر وبالتالي المزيد من القمع والقتل‘ خاصة وان عبارة كلينتون” للحفاظ على امنها” فيها اجحاف وظلم بحق الشعب الاعزل الذي يحتج بالطرق الحضارية والسلمية وباسلوب راق وشعارات وحدوية عاقلة وناضجة لا يستدعي لمثل تلك التصريحات غير المدروسة ‘ كان حريا بها ان لا تتسرع في ذلك خاصة وان تلك الانظمة جبانة بما فيه الكفاية وتاديبها لا يحتاج الى امساك العصى من الوسط وترضية القتلة والمستبدين . هنا يأتي الموقف العراقي رسميا وشعبيا كي يكون حاسما خاصة موقف المرجعية الدينية الشريفة وبالذات مرجعية الامام السيد السيستاني الذي يحسب لموقفها الف حساب لدي الادارة الامريكية ‘ حيث ان الامريكيين يعلمون ان العراق في موقعه الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي اكثر اهمية من دولة ال سعود الارهابية وان السيد السيستاني حفظه الله رجل مسالم ذات رؤية ثاقبة ومعتدلة له تأثير كبير على المشهد السياسي في العراق وقد كان له دور كبير في اعادة الاستقرار والامن في العراق وانقاذه من الحروب الطائفية والاهلية وحتى في علاقته مع الادارة الامريكية لم يكن عدائيا ولا متطرفا بل كان ومايزال يضع مصلحة العراق في المقدمة لذلك لم يفتي في يوم من الايام باستخدام اي وسيلة عنف ضد الامريكيين ولا اي قوة اخرى وهو ما يحسب ل

ه ‘ ولكن هذا لا يعني ان السيد الامام سوف يسكت على الاخطاء وعلى الجرائم التي تمس امن العراق وشعبه وامتداد ذلك اقليميا وعلى تجاوز الخطوط الحمراء فيما يخص شعب البحرين الذي يربطه بشعب العراق علاقة تتعدى الاطر العادية حيث ان الشعب البحرين يعتبر امتدادا لشعب العراق وتاريخه وحضارته ومعالمه الدينية والمساس به هو مساس بالكيان العراقي ‘ وهو ما لا يعرفه ولا يستوعبه الامريكيون ‘ فلا يمكن ان تسكت المرجعية على تدخل الجيش السعودي المشحون بالحقد والكراهية الطائفية في البحرين واستباحة ذلك البلد للجيش المحتل الذي ترفض اغلبية الشعب بودجوه حيث ليس فقط لا يحظى ذلك بالشرعية بل ان الشعب قد سحب حتى الشرعية من النظام الذي استدعى الجيش السعودي ‘ فكيف يمكن لنظام فقد الشرعية الشعبية عبر تلك المسيرات والحشود الهائلة والضخمة التي وصل عددها الى اكثر من 500 الف انسان بحريني ان يستدعي قوة اجنبية غازية الى البلاد وثم تدعي كلنتون ان من حق البحرين ـ اي النظام ـ ان تسدعي قوات اجنبية للحفاظ على امنها ؟! وهو ما يتناقض مع ما يجري ما ثورات وانتفاضات شعبية في المنطقة‘ فهل يمكن لمجنون مثل قذافي ان يستدعي مثلا قوات من روسيا او فنزويلا او اي دولة الى ليبيا للحفاظ على امنها فيما النظام بحد ذاته قد فقد الشعبية تماما؟؟!! ان البحرين تعتبر بالنسبة للعراق ولمرجعيته الرشيدة خط احمر وهي خاصرة ارض الرافدين رغم الحدود التي تفصل بينهما عبر “السعودية” وان اي مساس بها هو مساس باالعراق وبمرجعيته الرشيدة ‘ ومن هنا ايضا نرى ان دور المرجعية الدينية في الضغط على الامريكيين سيكون حاسما ومؤثرا وقد برهن ذلك ما نشر في وسائل الاعلام بانزعاج المرجعية من موقف الادارة الامريكية تجاه شعب البحرين وما نتج عن ذلك من قلق تلك الادارة من ان تتخذ المرجعية موقفا لا يكون في صالح العلاقة بين البلدين ..فلابد من ممارسة الضغظ على الادارة الامريكية حتى وان توسلت بانشغالها بالقضية الليبية حيث ان ذلك لايبرر استمرار الاحتلال السعودي في البحرين وقتل اخواننا الاعزل وابادة ابناءها خاصة مع توارد الانباء عن بدأ الجيش الوهابي المتوحش بالتعرض للمساجد وكسر الجوامع والاعتداء على حرماتهم و التوغل في دماء شعب هذا البد الصغير المسالم الذي يخضع لظلم وجور حكام ال خليفة.. يجب مطالبة الادارة الامريكية دون تأخير بان تتدخل فورا لسحب قوات الاحتلال السعودي من البحرين ووقف القمع والمجازر التي يرتكبها النظام ضد الشعب المظلوم دون ان تنظر في ذلك لاي حسابات اقليمية .

About this publication