The People Will Not Let You

<--

أعلن الشعب السوري بأغلبيته العظمى موقفه تجاه الأحداث التي يتعرض لها وطنه عبر المسيرات المليونية التي خرج بها الثلاثاء الماضي وفاء للوطن وقائد الوطن الرئيس بشار الأسد وعبر المواقع الإلكترونية المختلفة وشاشات التلفزة الموضوعية والمهنية.. لكن رغم ذلك ورغم القرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السياسية في المجالين المعيشي والسياسي.. ورغم الخطوات العملية التي بدأت بعد خطاب السيد الرئيس أمام مجلس الشعب من أجل وضع تلك القرارات موضع التطبيق التي تمثلت حتى الآن باللجان التي شكلت للتحقيق الفوري في القضايا التي أودت بحياة عدد من المواطنين بدرعا واللاذقية ولإنجاز تشريع يمهد لرفع حالة الطوارئ وآخر لحل مشكلة إحصاء 1962 بالحسكة.. إضافة لما سبقها من مراسيم زيادة الرواتب والأجور ومعالجة مشكلة المناطق الحدودية.. نجد أن الذين كانوا يطالبون بالإصلاح من داخل البلد عبر بعض التظاهرات التي حصلت أو عمليات التخريب والقتل التي وقعت.. أو من خارجه عبر شاشات بعض الفضائيات (المغرضة) وعبر رسائل (SMS) أو مواقع الإنترنت.. لا يريدون الإصلاح.. ولا يتمنونه إنما يريدون الاستمرار في العبث بأمن الوطن والمواطنين وفي الاستجابة لمن يحاولون بث الفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد.. وفي العزف على وتر من يتآمرون على سورية ويعملون على إضعافها وتفتيتها وشل دورها المحوري في مواجهة ومقاومة المشروع الأميركي الصهيوني.. ولأنهم لا يريدون الإصلاح ولا يتمنونه يستمرون في دعواتهم التحريضية.. وفي أعمالهم التخريبية.. وفي محاولاتهم الفتنوية!!

إننا نقول لهؤلاء (القلة) إذا كنتم تريدون الإصلاح والتطوير الذي أراده ويريده السوريون فقد انطلق قطاره ولا يجوز عرقلة مسيرته.. أما إذا كنتم لا تريدون الإصلاح المنشود – بعكس ما طالبتم به بداية – وكنتم مصممين على تصرفاتكم وأعمالكم غير القانونية وغير الإنسانية وغير الوطنية.. فإن الشعب السوري العظيم بكل أطيافه لن يسمح لكم بذلك أبداً.. وبالوقت نفسه لن يقبل من الجهات الأمنية المختصة أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاهكم إنما سيطالبها كما هو الحال في أميركا وفرنسا وأوروبا وكل دول العالم بالتصدي لكم ومحاسبتكم وفق ما تنص عليه القوانين الوطنية النافذة.

About this publication