The Fall of the Dictatorial Arab Regimes: Is It a Popular Awakening or a U.S. Plan?

<--

سقوط الانظمة الدكتاتورية العربية هل هي : صحوة شعبية ام خطة امريكية

كتابات – مرتضى مسلم الزاملي

لقد حدث فجأةَ في عدد من دول الوطن العربي تظاهرات مليونية مطالبة بالاطاحة بالانظمة الدكتاتورية التى استبدت الحكم لسنوات تجاوز بعضها نصف القرن من الظلم والاضطهاد فحرمت الشعب من حقوقه وحريته التى هي من الحقوق المشروعة له لأن الانسان خلق حراَ في دنياه في التعبير عن رايه وحرية اختياره فلا يجوز سلب هذا الحق منه لكن هذه الانظمة قد سلبت هذا الحق لسنوات فبقى الشعب مقيد بالاغلال التى تمنعه من ممارسه حقه في الحرية وانا اعتقد ان سبب هذا يعود كله الى الشعب لانه لو رفض الحكم منذوا بداية استبداده للسلطة فما حرموا من هذا الحق وهناك بيت شعري للزبير يقول :

لن يبرح الطغاة. ذئبا ضارياَ مادام يعرف انكم اغنامُ

اي ان سبب استبداد الرئيس هو الشعب وسكوته ضد الظلم والاضطهاد لو خرج بهذه التظاهرات منذوا البداية واطاحه بالنظام لحصلوا على حريتهم مبكراَ لكنهم بقوا ساكتين والساكت عن الحق شيطاناَ اخرس . لكن الشئ المحير في هذا الامر هو كيف ثارت هذه الشعوب ضد هذه الانظمة في آن واحد تقريباَ بعد ان ظلت طوال هذه الفترة صامته . هل ان الشعب صحا من تلقاء نفسه وراى بان قد حان الموعد للقضاء على الفقر والجوع الكافر والخروج من بحر التخلف الذي يحيط به والمضى قدماَ نحو البحث عن الحرية والديمقراطية التى حرموا منها . ام حدثت نتيجة دعوة قام بها عدد من الاشخاص مدعومين من الولايات المتحدة الامريكية والدول الاستعمارية الطامعة في ثروة الوطن العربي بالدعوة الى هذه التظاهرات مستعينين في مسعاهم الفيس بوك ورسائل ( sms ) فوجد الشعب من خلال هذه الدعوة الفرصة لتحطيم الاغلال التى بقوا مقيدين بها طوال هذه السنين فهناك بعض الناس يقولون بان هذه خطة امريكية قامت بوضعها امريكا ونفذها الشعب العطش الى الحريه دون ان يعلم بواضع هذه الخطة . لكي تستبدل الرؤساء الحاليين برؤساء جدد اكثر طاعة واستجابة لمطالبها ويكون كالالة يتحكمون به كيف مايشاءون وهناك اخرون يقولون بانها مجرد البداية لخطة رسمتها الدول الاستعمارية الطامعة في ثروات الوطن العربي لاعادة استعمارها وفرض سيطرتها علية . فعندما تقول لهم لماذ لايكون الشعب قد صحا من تلقاء نفسه دون خطة امريكية او استعمارية فيجيبون بسؤال وهو لماذا لم ينتفضوا عندما بدا روساءهم بالاستبداد واحتكار السلطة وثروات الشعب له ولحاشيته فقط . هل كانوا خائفين من القمع والابادة فهذا شيئ متوقع من الانظمة الدكتاتورية لأن الدكتاتور يكون على استعداد لارتكاب الاف المجازر بحق شعبه للحفاظ على بقاءه في السلطة سواء قام الشعب بثورته هذه سابقا او الان فانه لم يصادف بخروجه هذا غير القمع بالرصاص الحي والدخان المسيل للدموع بالاضافة الى استخدام كلابه المفترسة لعرقلة تظاهرات الشعب المليونية المطالبه باسقاطه مستخدمين الحجارة والاسلحة البيضاء وقنابل الملتوف وغيرها حتى انه وصل بهم الحد الى استئجار البلطجية والافارقة لقمع الشعب المطالب بحقه الشرعي . وهذا كله لن يخرج عن اطار الخطة الامريكية لاننا لاحظنا امريكا عندما تدخلت بالتظاهرات التى حدثت في مصر المطالبة باسقاط حسني مبارك فقد وقفت الى جانب الشعب ضد العنف الذي استخدم بحقه وطالبوا الحكومة المصرية بالاستجابة لمطالب الشعب كما انه وقفت الى جانب مبارك سرا واعطته خططاَ لمواجهة التظاهرات خطط تسئ له وتزيد من غيظ الشعب عليه وما على هذه الالة سوى الاستجابة وتنفيذ هذه الخطط ظنا َمنها بأن هذه الخطط في صالحها فتكون امريكا في هذه الحالة قد كسبت الشعب وقضت هذه الالة القديمة لانها اصبحت نافذة الصلاحية لافائدة منها واستبدالها بألة تكون لها الة تحكم عن بعد تتحكم بها بالشكل الذي تريده . وعندما نأتي الى دور امريكا في ليبيا فانها وقفت الى جانب الشعب فقط دون رئيسه لان رئيس ليبيا لم ينصاع لها واعتبر أمريكا عدوه الأكبر فقامت أمريكا بالاشتراك مع قوات التحالف في عمليات فجر اوديسا التي قامت بضرب المواقع التابعة لقوات القذافي وقد تكبدت امريكا في هذا خسائر فادحة فقد تحطمت طائرة امريكية يتراوح سعرها بين 75 و76 مليون دولار امريكي كما ان تكلفة الطائرة بي 2 في الساعة هي ( 10.000 ) دولار امريكي والمهمة الواحدة لهذه الطائرة تبلغ 25 ساعة اي الطائرة الواحدة في مهمة واحدة تكلف امريكا 250 الف دولار وغيرها من الطائرات فهذه لاموال كلها ليست حبا بالشعب اليبي ولاحبا بالعرب بل ان في ليبيا الكثير من ابار النفط التى لاحصة لامريكا(والذئب الجائع يضحي بالقطيع من اجل شريحة من اللحم) بها بسبب رئيس ليبيا الذي حرم شعبه منها لذلك حان موعدها للحصول على هذه الحصة كل هذا يفسر لنا بان أمريكا هي وراء كل ما يحصل في الوطن العربي من ثورات وتظاهرات مستخدمة الشعب في تحقيق غايتها وهي الحصول على حصة من ثروات الوطن العربي الطائلة …..

About this publication