لعبة المصالح
قاعدة الحدث
الخميس 7-4-2011
د. حيدر حيدر
لعبة الديمقراطية، التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموماً على ساحل العاج، لتبرير التدخل الفظ في الشؤون الداخلية لهذا البلد الإفريقي، ما هي إلا لعبة قذرة لتقاسم النفوذ،
فبعد أن كان لفرنسا اليد الطولى، اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، والتي كانت تحتل ساحل العاج، تسعى واشنطن لإزاحة النفوذ الفرنسي من أفريقيا كما تفعل مع بريطانيا، لتحتل المشهد الإفريقي وتفرض هيمنتها الاقتصادية والعسكرية والثقافية على هذه القارة، وتسعى تلك القوى الاستعمارية للتفاهم على حساب الشعوب الأفريقية، لذا فإن المكيدة المدبرة لهذا البلد الغني بثرواته الطبيعية، والذي تتعدد فيه الثقافات والاثنيات تنذر بحرب أهلية مدمرة، وها هي واشنطن وباريس تؤججان الصراع لإضعاف الطرفين المتقاتلين لصالح إبقاء هيمنتها وتقاسم النفوذ، أما الكيان الإسرائيلي فيعمل لاعتماد السيناريو المعلق، أي إطالة عمر الأزمة وإبقائها دون حل، ما يؤدي إلى مزيد من الاقتتال والفوضى، وهذا يتيح لهذا الكيان بيع أسلحة للطرفين المتصارعين، كما يؤكد الخبراء، مقابل الذهب والألماس.
إن إدامة الصراع الدموي مع استفحال الأزمة الإنسانية يخدم مصالح القوى الاستعمارية لزيادة نفوذها وهيمنتها ولو أدى ذلك إلى الخراب الشامل لهذا البلد المنكوب.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.