What’s Next? We Want Our Rights from America and Israel

<--

..وماذا بعد ؟! نريد حقنا.. من أمريكا وإسرائيل

هناك غموض يكتنف خبر مصرع أسامة بن لادن زعيم

تنظيم القاعدة.

الرئيس الأمريكي أعلن النبأ بنفسه ثم سارت خلفه العديد من الجهات.. كما نفته جهات كثيرة أيضا خاصة بعد الإعلان عن إلقاء جثمان بن لادن في البحر.

إذا كان خبر الاغتيال غير صحيح فسوف يكون ذلك انتحارا سياسيا لأوباما.. وإن كان صحيحا فسوف ترتفع أسهمه ويضمن فترة رئاسية ثانية.

***

عموماً.. فقد تباينت ردود الفعل حول مقتل بن لادن.. إن كان قتل فعلا.

هناك من حزن عليه حزنا شديدا ووصفه بالعديد من الصفات أقلها انها أسد الإسلام وهناك من فرح فيه فرحا شديدا وصل إلي حد الشماتة ووصفه أيضا بصفات كثيرة مثل أكبر سفاحي التاريخ وهتلر العرب وبين الحزن والفرح الشديدين التزمت طائفة ثالثة الصمت دون أي تعليق.

***

عملية الاغتيال كانت كبيرة -كما جاءت في الميديا الغربية- وأنهت مطاردة شرسة استمرت 10 سنوات والسؤال الآن هو: وماذا بعد؟!

إذا كان الاغتيال قد تم فعلا.. فتوقعوا عمليات انتقامية ضد المصالح الأمريكية في العديد من دول العالم.. وهو أمر وارد وبقوة.

وإذا كان الاغتيال قد تم فعلا.. فإن أمريكا تكون قد أخذت حقها من بن لادن الذي تتهمه بارتكاب أحداث 11 سبتمبر 2001 وأودي بحياة ثلاثة آلاف شخص بريء رغم ان هذا الاتهام مشكوك فيه بقوة وقد يمر قرن من الزمان دون الإعلان عن حقائق هذه الأحداث مثلما حدث مع جريمة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي قبل 47 عاما.

العالم كله تشكك ومازال في ان يقوم رجل مثل بن لادن بأحداث 11 سبتمبر.. قد يكون هو الأداة.. لكن التخطيط والمساعدات اللوجستية أكبر منه بكثير وقد يذهب بنا الفكر إلي جهاز المخابرات الأمريكية نفسه.. وقد سبق ان أعلن ذلك في حينه.

***

ما علينا.. سنعتبر بن لادن هو قاتل الـ 3 آلاف في برجي التجارة بنيويورك وسنعتبر انه قتل أمس وأخذ جزاءه قصاصا.. وبالتالي أخذت أمريكا حقها.

ومن منطلق نفس العدالة والقصاص.. نريد أيضا حقنا من جورج بوش الابن ومن توني بلير اللذين قتلا مليون عراقي في حرب غير قانونية وغير مبررة.

ونريد حقنا من شارون وباراك وبيريز وأولمرت ونتنياهو الذين قتلوا آلاف الفلسطينيين واللبنانيين في عمليات بلطجة أو عربدة بالضفة وغزة والجنوب اللبناني.. ولن أذهب أبعد من ذلك وأطالب بحقنا من كل زعماء إسرائيل ابتداء من ليفي اشكول وبن جوريون وحتي جولدامائير ومناحم بيجن الذين ارتكبوا مذابح لا حصر لها وسرقوا دولة بأكملها.

أليس هذا هو العدل يا مستر أوباما إذا كان هدفك من عملية بن لادن هو العدل؟

ونحن في الانتظار.. انتظار الحقيقة في مقتل بن لادن وفي كيفية تحقيق العدالة بأيدي أصحاب الحق.

About this publication