القاهرة : طالبت جماعة الاخوان المسلمين اليوم الاثنين بانسحاب القوات الامريكية من أفغانستان والعراق بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما ان القوات الامريكية الخاصة قتلت بن لادن في عملية استهدفته في باكستان.
وقال عصام العريان المتحدث باسم الاخوان المسلمين في مصر التي نبذت العنف منذ عقود كوسيلة لاحداث التغيير في مصر لرويترز انه بمقتل بن لادن أزيل أحد اسباب ممارسة العنف في العالم.
واستطرد انه حان الوقت لان ينسحب اوباما من أفغانستان والعراق وينهي احتلال الولايات المتحدة والقوات الغربية في انحاء العالم والذي أذى الدول الاسلامية طويلا.
وقال العريان وهو عضو بارز في جماعة الاخوان التي أعلنت عن تأسيس حزب لها ليخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ان “الثورات” التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط دليل على ان الديمقراطية لها مكان في الشرق الاوسط وان المنطقة لا تحتاج الى احتلال اجنبي بعد الان.
وأعقب الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك حربان قادتهما واشنطن وتنشر الولايات المتحدة ودول غربية قواتها في أفغانستان ومن المقرر ان تنسحب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري بموجب اتفاق أمني وقعته مع بغداد. ولواشنطن قوات ايضا متمركزة في الخليج.
وظهرت في مصر بعد الاطاحة بمبارك يوم 11 فبراير شباط جماعات اسلامية اخرى من بينها جماعات حملت السلاح من قبل.
وخطأ الشيخ عاصم عبد الماجد وهو عضو في مجلس شورى الجماعة الاسلامية التي قادت تمردا مسلحا في التسعينات لاقامة دولة اسلامية متشددة في مصر لكنها نبذت العنف منذ ذلك الحين الاساليب التي لجأ لها بن لادن.
وقال ان اساليب بن لادن جعلت العدو أكثر عدوانية وحولت من كانوا على الحياد الى اعداء وجعلت اصدقاءه يترددون في دعمه بسبب اساليبه الخاطئة.
واستطرد ان بن لادن كان مسلما وعبر عن أمله في ان يغفر له الله حتى اذا كان قد أخطأ في بعض المسائل وان يراجع أنصاره وتلاميذه الخطة التي يعملون بموجبها خاصة فيما يتعلق بالاساليب التي يستخدمونها.
وقال طارق الزمر وهو عضو آخر بارز من الجماعة الاسلامية ان موت بن لادن قد يؤدي الى اعمال ثأرية لكنه قال ان رد الفعل قد يخفت امام الانتفاضات العربية ضد نفس الحكام الشموليين الذين ثار بن لادن عليهم.
وقال الزمر الذي قضى 30 عاما في السجن لدوره في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وخرج من السجن بعد الاطاحة بمبارك ان بن لادن سيصبح رمزا لمقاومة الاحتلال.
وذكر ان قتل القوات الامريكية لبن لادن سيبلور رد الفعل والمحاولات الثأرية لمقاومة الاحتلال الغربي. واستطرد قائلا ان الانتفاضات السلمية في العالم العربي والاسلامي ستحول دون وقوع اعمال عنف ثأرية بشكل عشوائي.
وكان عبود الزمر شقيق طارق من مؤسسي حركة الجهاد الاسلامي التي اغتالت السادات وقادها أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة الذي من المتوقع ان يخلف بن لادن في زعامة التنظيم.
وقال بعض السلفيين ان مقتل بن لادن سيزيد التوتر بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة.
وقال ماجد ابو عبد الله وهو يفرش السجاد في مسجد للسلفيين في وسط القاهرة ان العلاقات بين العرب والدول غير العربية خاصة الولايات المتحدة ستسوء. واستطرد ان بن لادن ليس اسما صغيرا بالنسبة للسلفيين وقال انه واثق من ان الامر “فبركة أمريكية”.
وقال عبد الله علي وهو سائق سيارة أجرة سلفي في الستينات من العمر ” لقد مات شهيدا والعالم سيشهد حملة ثأرية الان…بن لادن دافع عن كرامة المسلمين والان امريكا والغرب سيدفعان ثمن احتلالهما.”
وتوقع العريان امكانية حدوث رد فعل عنيف لمقتل بن لادن في مناطق من العالم تحتفظ فيها القاعدة بموقع قدم.
وقال ان رد الفعل في افغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لان نفوذ القاعدة منتشر هناك.
وطالب بعدم الربط بين الاسلام والارهاب او نوع العنف الذي روج له بن لادن.
وقال انه حان الوقت لان يفهم العالم انه لا علاقة بين العنف والاسلام وان الربط بينهما خطأ متعمد من جانب وسائل الاعلام.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.