Targeting Syria

<--

استهداف سورية

البقعة الساخنة

الثلاثاء 10-5-2011م

أحمد حمادة

تحاول الولايات المتحدة الأميركية استغلال الأحداث الجارية في سورية لتحقيق مصالحها ومصالح ربيبتها إسرائيل، فمرة تلوح بفرض العقوبات ومرة أخرى تمارس الضغوط لتقطع سورية علاقاتها بقوى المقاومة في المنطقة، وفي الاتجاه الثالث تحث الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف عقابية ضد سورية.

ومن يراقب السياسة الأميركية في هذا الاتجاه يجد أنها تقوم على الابتزاز فقط، ولايهمها -كما تدعي العناوين العريضة التي تطرحها- قضايا الحرية والإصلاحات وحقوق الإنسان، والأمر ذاته ينسحب على مواقفها الأخرى من الدول العربية بدءاً من السودان وانتهاءً بليبيا مروراً بمصر وتونس وفلسطين والعراق وغيرها.‏

والدليل على ذلك أن حزمة الإصلاحات التي أقرتها القيادة في سورية لم تجد مكاناً ولوضيقاً في الإعلام الأميركي ولاحتى في تصريحات الدبلوماسية الأميركية التي حاولت التركيز على الاحتجاجات واستثمارها ما أمكن لخدمة الأجندات الأميركية والإسرائيلية التي تسعى لإضعاف سورية وعزلها عن قوى المقاومة وتحقيق الأمن الإسرائيلي المزعوم.‏

إذاً وكما أكد المحللون والمتابعون والمراقبون السياسيون فإن الهم الأميركي في هذه الأيام لاينصبّ على السياسة الداخلية السورية ولا على الإصلاحات التي أقرت، ولاعلى تهدئة الوضع، بل يركز كل اهتمامه على تخلي سورية عن ثوابتها ومبادئها وتقطيع أوصال لوحة المقاومة، فتكون لبنان مشغولة بنفسها، وتكون فلسطين مشغولة بذاتها، وبالتالي تتخلى سورية عن محور المقاومة، دون أن تدرك هذه السياسة أن بذور فشلها قد زرعت سلفاً كما كانت مشاريعها الفاشلة في الماضي

About this publication